وجاء في تقرير جديد سلّمه الخبراء إلى مجلس الأمن، أمس الأربعاء، أن هذا التدفق المتزايد للمقاتلين الأجانب يهدف إلى تقويض أمن المنطقة.
وأعرب التقرير عن قلقه من تصاعد تهديد داعش ضد أوروبا والولايات المتحدة، لافتاً إلى أن عدداً من المخططات الإرهابية الأخيرة تأثرت بشكل مباشر بالحرب في غزة، أو خطط لها أفراد تم تجنيدهم من قبل داعش.
وسلّط التقرير الضوء على حادثة مروعة وقعت في نيو أورلينز مطلع يناير العام الجاري، عندما نفذ أميركي هجوماً على حشد من الناس معلناً دعمه لداعش، ما أسفر عن مقتل 14 شخصاً، في أكثر الهجمات دموية المنسوبة إلى القاعدة وداعش داخل الولايات المتحدة منذ عام 2016.
كما أشار إلى أن السلطات الأميركية أحبطت هجوماً مستلهَماً من داعش كان يستهدف قاعدة عسكرية في ولاية ميشيغان، وأضاف أن تنظيم "داعش خراسان" أصدر تهديدات بهجمات محتملة ضد أهداف أميركية.
وكان مسؤولون أميركيون حذروا مراراً من أن أفغانستان باتت تشكل "ملاذاً آمناً" للتنظيم الإرهابي، وتمثل تهديداً متزايداً للأمن القومي للولايات المتحدة.
من جانبه، حذّر الرئيس السابق للجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب الأميركي مايكل ماكول، من أن تنظيم داعش عاد إلى النشاط في أفغانستان تحت حكم حركة طالبان.
كما عبّر السيناتور الجمهوري البارز ليندسي غراهام عن مخاوفه من هجوم محتمل على الأراضي الأميركية في ظل تصاعد وجود داعش وتوسع النزاعات حول العالم.
وفي الوقت الذي يعتمد فيه التنظيم على تحويلات نقدية وشبكات غير قانونية لنقل الأموال، قال الخبراء إن داعش بات يستخدم النساء بشكل متزايد لنقل الأموال عبر أنظمة تحويل تُخزّن بياناتها في سحابات إلكترونية لتفادي التعقب.
في المقابل، ومع تصاعد القلق الدولي من تنامي وجود الجماعات الإرهابية في أفغانستان، تصرّ حركة طالبان على أن تنظيم داعش مجرد "مشروع دعائي"، وتزعم أنها قضت عليه ولا وجود لأي جماعة متطرفة على الأراضي الأفغانية.