مستشار ترامب يتّهم الهند بتمويل الحرب الروسية على أوكرانيا

اتهم كبير مستشاري الرئيس الأميركي دونالد ترامب، ستيفن ميلر، الحكومة الهندية بأنها تساهم في تمويل الحملة العسكرية الروسية ضد أوكرانيا من خلال شراء النفط من موسكو.
اتهم كبير مستشاري الرئيس الأميركي دونالد ترامب، ستيفن ميلر، الحكومة الهندية بأنها تساهم في تمويل الحملة العسكرية الروسية ضد أوكرانيا من خلال شراء النفط من موسكو.
وتأتي هذه التصريحات في ظل تصاعد الضغوط الأميركية على نيودلهي لوقف تعاونها النفطي مع روسيا.
وقال ستيفن ميلر، خلال مقابلة مع قناة "فوكس نيوز"، الأحد، إن "ما أعلنه ترامب بشكل واضح هو أن استمرار الهند في شراء النفط من روسيا لدعم هذه الحرب أمر غير مقبول".
الهند في صدارة مستوردي النفط الروسي
وأضاف ميلر: "سيُصدم كثيرون عندما يعلمون أن حجم واردات الهند من النفط الروسي بات يقارب ما تستورده الصين، هذا في الواقع مذهل للغاية".
ومنذ اندلاع الحرب في أوكرانيا في فبراير 2022، ارتفعت واردات الهند من النفط الروسي بشكل لافت، وأصبحت تمثل اليوم أكثر من ثلث إجمالي واردات الهند النفطية، بعد أن كانت أقل من 1٪ قبل الحرب. وتشير التقديرات إلى أن الهند تستورد يومياً أكثر من مليوني برميل من النفط الخام من روسيا، مما يجعلها ثاني أكبر مستورد للنفط الروسي بعد الصين.
ولم تصدر السفارة الهندية في واشنطن أي تعليق رسمي حتى الآن على تصريحات ميلر.
ويُعد ستيفن ميلر أحد أكثر الشخصيات نفوذاً في دائرة ترامب، وكان يشغل منصب نائب رئيس موظفي البيت الأبيض خلال ولايته الأولى.
وتُعتبر هذه التصريحات من بين أشد الانتقادات العلنية التي يوجهها مسؤول رفيع في إدارة ترامب ضد أحد أبرز شركاء الولايات المتحدة في منطقة المحيطين الهندي والهادئ.
وكانت مصادر حكومية هندية أفادت في وقت سابق بأن نيودلهي ستواصل شراء النفط من روسيا رغم التهديدات الأميركية.
تصعيد تجاري أميركي ضد الهند
وبالتزامن مع تصاعد التوتر بين واشنطن ونيودلهي، فرضت الولايات المتحدة، اعتباراً من 1 أغسطس، رسوماً جمركية بنسبة 25٪ على واردات بعض السلع الهندية، في خطوة اعتبرتها الإدارة الأميركية رداً على استمرار الهند في شراء الطاقة والأسلحة من روسيا.
كما هدّد ترامب مؤخراً بفرض تعرفة جمركية بنسبة 100٪ على واردات الولايات المتحدة من الدول التي تواصل استيراد النفط الروسي، ما لم تتوصل موسكو إلى اتفاق سلام مع أوكرانيا.
ورغم هذه التهديدات، شدد ميلر على أن ترامب يعتبر علاقته مع رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي "علاقة ممتازة".
ويعتقد بعض المحللين أن هذه الضغوط قد تكون جزءاً من تكتيكات تفاوضية في سياق المفاوضات الجارية بين الولايات المتحدة والهند للتوصل إلى اتفاق تجاري ثنائي.
واللافت أن دولًا كالصين وتركيا، وهما من كبار مستوردي النفط الروسي، لم تواجه تهديدات مماثلة من جانب واشنطن حتى الآن.