واشنطن تقيّد منح تأشيرات الهجرة للرياضيات المتحولات جنسياً

أعلنت إدارة الهجرة الأميركية عن فرض قيود جديدة على منح تأشيرات الهجرة للنساء المتحولات جنسياً الراغبات في دخول الولايات المتحدة للمشاركة في المسابقات الرياضية.
أعلنت إدارة الهجرة الأميركية عن فرض قيود جديدة على منح تأشيرات الهجرة للنساء المتحولات جنسياً الراغبات في دخول الولايات المتحدة للمشاركة في المسابقات الرياضية.
وبحسب التعديلات التي دخلت حيّز التنفيذ، فإن مشاركة المتحولات جنسياً في فئة "الرياضات النسائية" ستُعد عاملاً سلبياً عند دراسة ملفات التأشيرات، خصوصاً تلك المتعلقة بالتأشيرات الخاصة بالمهارات العالية والقدرات الاستثنائية مثل فئتي O-1A وEB-1 وEB-2.
ويأتي القرار ضمن إطار تنفيذ التوجيهات الجديدة التي أصدرتها إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب، والتي تقضي بمنع الرجال المتحولين جنسياً من المنافسة في الرياضات المخصصة للنساء، بذريعة الحفاظ على "عدالة التنافس الرياضي".
وقال المتحدث باسم خدمات الهجرة، ماثيو تراغسر، إن القرار يأتي في سياق "حماية نزاهة الرياضة النسائية"، وأضاف: "الولايات المتحدة لن تمنح تأشيرات دخول لمن يزعمون أنهم نساء لأغراض رياضية، في حين أنهم وُلدوا ذكوراً".
ويتيح القرار لأوكرانيا والدول الأخرى التي تسعى لإرسال رياضيات متحولات إلى الأراضي الأميركية، التقدّم بطلبات جديدة، بشرط أن تكون المشاركة في الرياضات ضمن فئات "النساء البيولوجيات فقط"، بحسب ما قاله المتحدث.
وكان ترامب قد تعهد خلال حملته الانتخابية بإنهاء ما وصفه بـ"العبث في الرياضة النسائية"، وقال إن "الولايات المتحدة لن تكون جزءاً من تدمير مفهوم المرأة في الرياضة".
وأثار القرار الجديد جدلاً واسعاً داخل الأوساط الحقوقية والمدنية، إذ اعتبره ناشطون انتهاكاً صارخاً لحقوق الأفراد المتحولين جنسياً، فيما دافع عنه أنصار التيار المحافظ باعتباره "استعادة للعدالة في ميادين التنافس".
ويأتي القرار في وقت تتصاعد فيه المواجهات السياسية في الولايات المتحدة بشأن قضايا الهوية الجندرية، وسط تصعيد كبير من قبل إدارة ترامب التي تسعى لإعادة ترسيخ سياسات محافظة تتعلق بالأسرة والجنس والتعليم.