مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية: أكثر من 1.7 مليون أفغاني عادوا إلى بلادهم هذا العام

أعلن مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (OCHA) أن أكثر من 1.7 مليون لاجئ أفغاني عادوا إلى بلادهم من إيران ودول الجوار منذ بداية عام 2025.

أعلن مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (OCHA) أن أكثر من 1.7 مليون لاجئ أفغاني عادوا إلى بلادهم من إيران ودول الجوار منذ بداية عام 2025.
وأوضح المكتب أن ثلث هؤلاء اللاجئين تقريباً دخلوا من إيران خلال شهر يوليو الماضي فقط، مشيراً إلى أن وتيرة الترحيل القسري ما تزال مرتفعة رغم مناشدات الأمم المتحدة بوقفها.
وأكد المكتب الأممي أن العائدين يواجهون أوضاعاً معيشية صعبة، لا سيما في المناطق الحدودية التي تفتقر إلى البنية التحتية والخدمات الأساسية، مشيرة إلى أن معظمهم يصلون إلى البلاد وهم في حالة من الضعف الشديد، دون مأوى أو مصادر دخل.
وكان مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية حذر في تقريره الدوري الصادر في يوليو 2025 من أن النقص الحاد في التمويل يهدد قدرة الوكالات الإنسانية على الاستجابة لأزمة العائدين، موضحة أن خطة الاستجابة الإنسانية لأفغانستان لم تتلقَ سوى 23٪ فقط من التمويل المطلوب.
ودعا المكتب المجتمع الدولي إلى التحرك العاجل لتوفير الموارد اللازمة وتوسيع نطاق المساعدات، مؤكداً أن استمرار الوضع الحالي قد يؤدي إلى تفاقم الأزمة الإنسانية في البلاد، خاصة مع حلول فصل الشتاء.






طلبت وزارة الصحة التابعة لطالبان من مؤسسة بيل غيتس، تقديم مزيد من الدعم لتوسيع حملة لقاح شلل الأطفال في أفغانستان، خصوصًا في المناطق المحرومة.
ووفقًا للبيان الصادر عن وزارة الصحة، التقى نائب رئيس قسم الخدمات الصحية، عبد الولي حقاني، بممثلين عن مؤسسة بيل غيتس، يوم الثلاثاء،
وناقش سبل تحسين برنامج لقاح شلل الأطفال وتوسيعه ليشمل ست محافظات تعاني من تغطية ضعيفة.
وجاء في بيان وزارة الصحة في طالبان أن هيكل برنامج التحصين العام يشمل إلى جانب الحملة الوقائية ضد مرض الحصبة، دعم لقاح شلل الأطفال، وحماية الأطفال، على أن يُشرف على تنفيذ هذه الجهود بشكل مشترك.
وحتى الآن، لم تُصدر مؤسسة بيل غيتس أي تعليق رسمي حول الاجتماع.
وبحسب التقارير، تم تسجيل حالتين فقط من الإصابة المؤكدة بشلل الأطفال في أفغانستان خلال هذا العام، مقارنة بـ25 حالة تم تسجيلها العام الماضي.
وكانت إذاعة "NPR" الأميركية نشرت قبل ثلاثة أسابيع تقريراً نقلت فيه عن منظمات صحية تحذيرهم من اتساع انتشار مرض شلل الأطفال في كل من أفغانستان وباكستان.
وتُعد مؤسسة بيل وميليندا غيتس من أكبر المؤسسات الخيرية في العالم، وأُسست عام 2000 على يد مؤسس شركة مايكروسوفت، بيل غيتس، وزوجته ميليندا.
وتسعى المؤسسة إلى تحسين الصحة العالمية، والحد من الفقر وتوسيع التعليم، وتسهيل الوصول إلى التكنولوجيا في البلدان ذات الدخل المنخفض، وتعهدت بتقديم أكثر من 1.2 مليار دولار لدعم البرنامج العالمي للقضاء على شلل الأطفال.
ولا تزال أفغانستان واحدة من الدول القليلة في العالم التي ينتشر فيها فيروس شلل الأطفال.

دعا المبعوث البريطاني الخاص إلى أفغانستان ريتشارد ليندسي، إلى محاسبة منتهكي حقوق الإنسان في أفغانستان، وذلك في عشية الذكرى الرابعة لسقوط الحكومة الأفغانية السابقة بيد حركة طالبان.
وأعلن المبعوث البريطاني، الثلاثاء، عن عقده اجتماعاً لمناقشة أزمة حقوق الإنسان في أفغانستان، بمشاركة مديرة قسم آسيا في منظمة "هيومن رايتس ووتش"، والمقرر الخاص للأمم المتحدة المعني بحالة حقوق الإنسان في أفغانستان ريتشارد بينيت، إلى جانب عدد من النشطاء الحقوقيين.
وقال ريتشارد ليندسي في منشور له على منصة "إكس": بعد 4 سنوات من استيلاء طالبان على السلطة، عقدنا اجتماعاً مهماً بشأن أزمة حقوق الإنسان في أفغانستان"، مضيفاً أنه "يجب محاسبة المسؤولين عن انتهاكات حقوق الإنسان".
وتواجه حركة طالبان، منذ نحو أربع سنوات، اتهامات بارتكاب انتهاكات واسعة لحقوق الإنسان، في ظل سياسات وقرارات استهدفت الحريات العامة وحقوق المواطنين، لا سيما النساء.

دعت منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (الفاو) إلى تقديم مساعدات عاجلة للحدّ من تداعيات الجفاف المتفاقم في أفغانستان، محذّرة من أن موجات الجفاف المتكررة وتغير المناخ ألحقت أضراراً جسيمة بقطاعي الزراعة والثروة الحيوانية، وهما المصدر الرئيسي لمعيشة أكثر من نصف السكان.
وقالت المنظمة في بيان نشرته اليوم الأربعاء، إن الجفاف الحالي يؤثر على نحو نصف المقاطعات الأفغانية، مهدداً بشكل مباشر قدرة العائلات الريفية على إنتاج الغذاء ورعاية الماشية، مما يزيد من خطر الجوع وانعدام الأمن الغذائي.
وأشارت إلى أن هناك حاجة ملحّة إلى 34.5 مليون دولار لتقديم مساعدات إنسانية طارئة لحوالي مليون شخص في المناطق المتضررة، تشمل توزيع المدخلات الزراعية وتوفير أعلاف الماشية وإعادة تأهيل نظم الري.
وبحسب "الفاو" فإن ما يقارب 9.5 مليون شخص في أفغانستان يعانون حالياً من الجوع الحاد، في حين لم تحصل المنظمة سوى على 15% من التمويل اللازم لتنفيذ خطتها لعام 2025، مما يعوق قدرتها على الاستجابة للاحتياجات المتزايدة.
وكانت منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة أطلقت بالشراكة مع بريطانيا مشروعاً إنمائياً جديداً تحت عنوان "مبادرة الزراعة وسبل العيش القادرة على الصمود" (ReAL) بقيمة 10 ملايين جنيه إسترليني، يستهدف دعم أكثر من 150 ألف شخص في 15 مقاطعة أفغانية حتى مايو 2026.
ويتضمن المشروع تحسين إنتاج الحبوب والألبان، وتوفير خدمات بيطرية خاصة للنساء والأرامل، إضافة إلى إعادة تأهيل أنظمة المياه والري.
وأكدت المنظمة أن التدخلات الزراعية والبيطرية تُعدّ شريان حياة حاسماً للمجتمعات التي تعتمد على ما تنتجه من أرضها وما تربيه من ماشية، مشددة على أن التحرك العاجل قد يمنع انهياراً أوسع في سبل العيش ويُجنب البلاد أزمة غذائية أعمق.
تأتي هذه النداءات في وقت يعاني فيه القطاع الإنساني في أفغانستان من نقص حاد في التمويل، في ظل استمرار تداعيات تغير المناخ، وتقلص الموارد، وارتفاع معدلات الفقر والنزوح الداخلي.

أعلنت وزارة الإرشاد والحج والأوقاف التابعة لطالبان أن إجمالي تكلفة مناسك الحج لهذا العام للحجاج الأفغان تجاوز 8 مليارات و163 مليون أفغاني.
وقال نور محمد ثاقب، وزير الحج والأوقاف في حكومة طالبان، يوم الثلاثاء الموافق 6 أغسطس، خلال مؤتمر صحفي، إن الوزارة جمعت أكثر من 8 مليارات و278 مليون أفغاني من 30 ألف حاج.
وأشار إلى أن أكثر من 115 مليون أفغاني من هذا المبلغ لم تُصرف، وسيُعاد هذا الجزء من الأموال إلى الحجاج.
وبحسب ثاقب، سيتم إعادة مبلغ 3,935 أفغاني لكل حاج كقيمة الفائض المتبقي من التكاليف.

وأضافت الوزارة أن عدد الحجاج الأفغان هذا العام بلغ 30 ألف شخص.
وكان وزير الحج والأوقاف قد شكر المملكة العربية السعودية في وقت سابق على ما قدمته من خدمات وتسهيلات للحجاج الأفغان.
ومع ذلك، فقد اشتكى عدد من الحجاج خلال موسم الحج من نقص في الخدمات والإمكانات، ووجّهوا رسائل إلى قناة "أفغانستان إنترنشنال" يعبرون فيها عن استيائهم.
وخلال موسم الحج هذا العام، توفي 18 حاجًا أفغانيًا، معظمهم بسبب تقدمهم في السن، أو أمراض مزمنة، أو حوادث مرورية.
وبحسب الإحصاءات المقدمة، فقد بلغ عدد الحجاج الأفغان العام الماضي أيضًا 30 ألفًا، وبلغت التكلفة الإجمالية حينها نحو 177 مليون دولار.

ذكرت مجلة "دير شبيغل" أن طالبان تستعين بمؤثرين غربيين على تيك توك ويوتيوب لتلميع صورتها عالميًا، رغم استمرار حرمان النساء في أفغانستان من التعليم والعمل.
قالت مجلة "دير شبيغل" الألمانية إن حركة طالبان توظف عدداً من المؤثرين والمؤثرات الغربيين في منصات مثل "تيك توك" و"يوتيوب"، ضمن حملة تهدف إلى "تبييض صورتها" أمام الرأي العام العالمي، في وقت تُحرم فيه النساء والفتيات الأفغانيات من أبسط حقوقهن كالتعليم والعمل. هل تستطیع اختصار العباره اللآتیه
وأشارت المجلة إلى أن العديد من هؤلاء المؤثرين حصلوا على إذن رسمي من طالبان لدخول أفغانستان، في حين مُنع الصحافيون والمراقبون الحقوقيون من الوصول إلى البلاد.
وأوضحت أن الفيديوهات المنشورة تُظهر وجهاً تقليدياً لكنه "ودود" لأفغانستان تحت حكم طالبان، من خلال مشاهد لنساء غربيات يرقصن ويبتسمن ويتجولن بحرية، في مقابل واقع القمع الذي تعانيه النساء الأفغانيات.
واستعرض التقرير نماذج من المؤثرين العاملين لمصلحة طالبان، من بينهم فتاة ألمانية تُدعى "لويزا" اكتسبت شهرة واسعة بعد نشر فيديوهات ترقص فيها مع سكان محليين وتتعامل مع مقاتلي طالبان.
ولفتت المجلة إلى أن حسابها على "تيك توك" أُنشئ بعد عودتها من أفغانستان، وسرعان ما حصد مئات الآلاف من الإعجابات وآلاف المتابعين.
وفي مثال آخر، تحدثت المجلة عن "بلوقر" بريطانية أعربت عن سعادتها بـ"الترحيب من قبل اثنين من مقاتلي طالبان اللطيفين" في مطار كابل، قبل أن تظهر تتجول بالزي التقليدي في الأسواق.
كما رُصدت مؤثرة أميركية تتناول الطعام في أحد أفخر مطاعم كابل، بينما يعاني معظم السكان من الجوع والفقر وانحسار المساعدات الإنسانية.
ونقلت "دير شبيغل" عن منتقدين قولهم إن هذه الظاهرة تندرج تحت ما يُعرف بـ"سياحة الكوارث"، وتساهم في إخفاء الوجه الحقيقي للنظام.
ونقلت عن الكاتبة الألمانية-الأفغانية "مينه جواد" قولها إن هذه الروايات تعيد إلى الأذهان "الخطابات الاستعمارية عن بلاد الشرق الغريبة"، مؤكدة أن المؤثرين، سواء عن قصد أو غير قصد، يقدمون صورة لطالبان كمجتمع مضياف ومحافظ، لا كسلطة قمعية.
ورصد التقرير أيضاً موجة الغضب في أوساط الجاليات الأفغانية في الخارج، حيث اتهم عدد من اللاجئين المؤثرين بـ"التواطؤ في الدعاية لصالح طالبان".
ونقل أحد التعليقات قول صاحبه: "ترقصين مع طالبان بينما شقيقاتي لا يُسمح لهن حتى بدخول الجامعة".
وأشارت المجلة في تقريرها إلى أن بعض المؤثرين اعترفوا لاحقاً بأن عناصر طالبان كانوا مرافقين لهم في الأيام الأولى من رحلتهم، وأن بعض الفيديوهات صُوّرت تحت إشراف مباشر من الحركة.
وأكدت "دير شبيغل" أن غياب الإعلام المستقل والصحافة الحرة في أفغانستان حوّل هؤلاء المؤثرين إلى أدوات جديدة في حملة طالبان لإعادة تشكيل صورتها على الصعيد الدولي.