تكلفة مناسك الحج للحجاج الأفغان هذا العام تجاوزت 8 مليارات أفغاني

أعلنت وزارة الإرشاد والحج والأوقاف التابعة لطالبان أن إجمالي تكلفة مناسك الحج لهذا العام للحجاج الأفغان تجاوز 8 مليارات و163 مليون أفغاني.

أعلنت وزارة الإرشاد والحج والأوقاف التابعة لطالبان أن إجمالي تكلفة مناسك الحج لهذا العام للحجاج الأفغان تجاوز 8 مليارات و163 مليون أفغاني.
وقال نور محمد ثاقب، وزير الحج والأوقاف في حكومة طالبان، يوم الثلاثاء الموافق 6 أغسطس، خلال مؤتمر صحفي، إن الوزارة جمعت أكثر من 8 مليارات و278 مليون أفغاني من 30 ألف حاج.
وأشار إلى أن أكثر من 115 مليون أفغاني من هذا المبلغ لم تُصرف، وسيُعاد هذا الجزء من الأموال إلى الحجاج.
وبحسب ثاقب، سيتم إعادة مبلغ 3,935 أفغاني لكل حاج كقيمة الفائض المتبقي من التكاليف.

وأضافت الوزارة أن عدد الحجاج الأفغان هذا العام بلغ 30 ألف شخص.
وكان وزير الحج والأوقاف قد شكر المملكة العربية السعودية في وقت سابق على ما قدمته من خدمات وتسهيلات للحجاج الأفغان.
ومع ذلك، فقد اشتكى عدد من الحجاج خلال موسم الحج من نقص في الخدمات والإمكانات، ووجّهوا رسائل إلى قناة "أفغانستان إنترنشنال" يعبرون فيها عن استيائهم.
وخلال موسم الحج هذا العام، توفي 18 حاجًا أفغانيًا، معظمهم بسبب تقدمهم في السن، أو أمراض مزمنة، أو حوادث مرورية.
وبحسب الإحصاءات المقدمة، فقد بلغ عدد الحجاج الأفغان العام الماضي أيضًا 30 ألفًا، وبلغت التكلفة الإجمالية حينها نحو 177 مليون دولار.






ذكرت مجلة "دير شبيغل" أن طالبان تستعين بمؤثرين غربيين على تيك توك ويوتيوب لتلميع صورتها عالميًا، رغم استمرار حرمان النساء في أفغانستان من التعليم والعمل.
قالت مجلة "دير شبيغل" الألمانية إن حركة طالبان توظف عدداً من المؤثرين والمؤثرات الغربيين في منصات مثل "تيك توك" و"يوتيوب"، ضمن حملة تهدف إلى "تبييض صورتها" أمام الرأي العام العالمي، في وقت تُحرم فيه النساء والفتيات الأفغانيات من أبسط حقوقهن كالتعليم والعمل. هل تستطیع اختصار العباره اللآتیه
وأشارت المجلة إلى أن العديد من هؤلاء المؤثرين حصلوا على إذن رسمي من طالبان لدخول أفغانستان، في حين مُنع الصحافيون والمراقبون الحقوقيون من الوصول إلى البلاد.
وأوضحت أن الفيديوهات المنشورة تُظهر وجهاً تقليدياً لكنه "ودود" لأفغانستان تحت حكم طالبان، من خلال مشاهد لنساء غربيات يرقصن ويبتسمن ويتجولن بحرية، في مقابل واقع القمع الذي تعانيه النساء الأفغانيات.
واستعرض التقرير نماذج من المؤثرين العاملين لمصلحة طالبان، من بينهم فتاة ألمانية تُدعى "لويزا" اكتسبت شهرة واسعة بعد نشر فيديوهات ترقص فيها مع سكان محليين وتتعامل مع مقاتلي طالبان.
ولفتت المجلة إلى أن حسابها على "تيك توك" أُنشئ بعد عودتها من أفغانستان، وسرعان ما حصد مئات الآلاف من الإعجابات وآلاف المتابعين.
وفي مثال آخر، تحدثت المجلة عن "بلوقر" بريطانية أعربت عن سعادتها بـ"الترحيب من قبل اثنين من مقاتلي طالبان اللطيفين" في مطار كابل، قبل أن تظهر تتجول بالزي التقليدي في الأسواق.
كما رُصدت مؤثرة أميركية تتناول الطعام في أحد أفخر مطاعم كابل، بينما يعاني معظم السكان من الجوع والفقر وانحسار المساعدات الإنسانية.
ونقلت "دير شبيغل" عن منتقدين قولهم إن هذه الظاهرة تندرج تحت ما يُعرف بـ"سياحة الكوارث"، وتساهم في إخفاء الوجه الحقيقي للنظام.
ونقلت عن الكاتبة الألمانية-الأفغانية "مينه جواد" قولها إن هذه الروايات تعيد إلى الأذهان "الخطابات الاستعمارية عن بلاد الشرق الغريبة"، مؤكدة أن المؤثرين، سواء عن قصد أو غير قصد، يقدمون صورة لطالبان كمجتمع مضياف ومحافظ، لا كسلطة قمعية.
ورصد التقرير أيضاً موجة الغضب في أوساط الجاليات الأفغانية في الخارج، حيث اتهم عدد من اللاجئين المؤثرين بـ"التواطؤ في الدعاية لصالح طالبان".
ونقل أحد التعليقات قول صاحبه: "ترقصين مع طالبان بينما شقيقاتي لا يُسمح لهن حتى بدخول الجامعة".
وأشارت المجلة في تقريرها إلى أن بعض المؤثرين اعترفوا لاحقاً بأن عناصر طالبان كانوا مرافقين لهم في الأيام الأولى من رحلتهم، وأن بعض الفيديوهات صُوّرت تحت إشراف مباشر من الحركة.
وأكدت "دير شبيغل" أن غياب الإعلام المستقل والصحافة الحرة في أفغانستان حوّل هؤلاء المؤثرين إلى أدوات جديدة في حملة طالبان لإعادة تشكيل صورتها على الصعيد الدولي.

أعلنت المنظمة الدولية للهجرة أن كبير مستشاريها "محمد عبدیکر" ومديرها الإقليمي "يوري كاتو"، وصلا إلى أفغانستان في زيارة تهدف إلى دعم الاستجابة الطارئة لاحتياجات العائدين من إيران، في ظل موجة الترحيل الجماعية القسرية المتواصلة للاجئين الأفغان.
وقالت المنظمة إن "آلاف اللاجئين يعبرون يومياً من الحدود الإيرانية إلى داخل الأراضي الأفغانية"، مشددة على الحاجة العاجلة إلى مزيد من الموارد.
وكتب مستشار المنظمة "محمد عبديكر" على منصة "إكس" أن زيارته إلى جانب "كاتو" تهدف إلى مساندة جهود المنظمة في مواجهة الأزمة، وإجراء مشاورات مع الجهات المعنية حول سبل تعزيز التعاون.
وأضاف: "إن معدلات العودة من إيران في أعلى مستوياتها، بينما تتناقص الموارد بشكل مقلق".
وكانت حركة طالبان أعلنت مؤخراً أن السلطات الإيرانية رحّلت ما يقارب مليوني مواطن أفغاني خلال الأشهر الثلاثة الماضية، بشكل قسري.

منعت الولايات المتحدة وزير خارجية طالبان، أمير خان متقي، من السفر إلى باكستان، رداً على رفض الحركة الاعتراف باحتجاز الأميركي من أصل أفغاني، محمود شاه حبيبي، وفقاً لمصادر مطلعة لقناة "أفغانستان إنترناشيونال".
وكان من المقرر أن يتوجه وزير خارجية طالبان إلى باكستان يوم أمس الاثنين على رأس وفد رسمي في زيارة تستمر ثلاثة أيام، لكن مصادر في كابل أرجعت تأجيل الزيارة إلى "مشكلات فنية".
غير أن تحقيقات "أفغانستان إنترناشيونال" أظهرت أن لجنة العقوبات التابعة لمجلس الأمن لم تُدرج اسم متقي على قائمة المشمولين بإعفاءات السفر، رغم أن هذه الإعفاءات تصدر عادةً بطلب من الدولة المضيفة، ويبدو أن باكستان لم تُقدّم هذا الطلب أو لم تحصل على الموافقة بعد.
لكن مصادر أميركية أكدت أن واشنطن استندت إلى روايات شهود تؤكد أن طالبان تحتجز محمود حبيبي داخل مقر استخباراتها، واتخذت قراراً بمنع سفر أمير خان متقي رداً على ذلك.
وأضاف المصدر: "طالبان الآن تتعامل مع ترامب، لا مع بايدن، وترامب لا يهادن في مسألة استعادة المواطنين الأميركيين، وإذا كانت طالبان ترغب في أي تقدم بالعلاقات، فعليها أن تعترف باعتقال حبيبي".
وتابع: "الإنكار لما تؤمن به الولايات المتحدة بشكل قاطع هو لعبة خاسرة لطالبان".
وكانت الولايات المتحدة أعلنت في مطلع يوليو الماضي عن مكافأة مالية قدرها 5 ملايين دولار مقابل معلومات تؤدي إلى كشف مصير محمود شاه حبيبي، الرئيس السابق لهيئة الطيران المدني في أفغانستان، والذي اعتقلته استخبارات طالبان في كابل في العاشر من أغسطس 2022، برفقة عدد من زملائه الذين أُفرج عنهم لاحقاً باستثناء حبيبي وشخص آخر.
ولم تُدلِ طالبان منذ ذلك الحين بأي معلومات عن مكان أو ظروف احتجازه، بل نفت تماماً وجوده داخل سجونها.

قال الاتحاد الدولي للصحفيين بأن حركة طالبان اعتقلت ما لا يقل عن سبعة صحفيين وعاملين في وسائل الإعلام خلال شهر يوليو الماضس، حيث وُجّهت إلى بعضهم تهم بـ"التجسس" و"الفساد الأخلاقي"، فيما لا يزال مصير العديد منهم مجهولاً.
وفي بيان مشترك مع الاتحاد المستقل للصحفيين الأفغان، قال الاتحاد الدولي إن حركة طالبان كثّفت من حملتها القمعية على حرية التعبير ووسائل الإعلام المستقلة خلال الشهر الماضي.
ومن أبرز الحالات التي وثّقها الاتحاد، اعتقال مدير وكالة أنباء "توانا" ورئيس معهد الإعلام الأفغاني، أبو ذر سربلي، في 24 يوليو، إلى جانب اثنين من موظفي الوكالة هما بشير هاتف وشكيب أحمد نظري. واتهمتهم طالبان بتلقي دعم مالي من منظمات دولية مثل بعثة الأمم المتحدة في أفغانستان (يوناما)، واليونسكو، والحكومة الإيرانية، للترويج لتوظيف النساء ونشر تقارير تنتقد طالبان.
وفي حادثة منفصلة، اعتقل عناصر طالبان في 15 يوليو مدير شركة "بيكسل ميديا" أحمد نويد أصغري ونائبه مشتاق أحمد حليمي في كابل، بتهمة دبلجة مسلسل تلفزيوني اعتبرته السلطات "غير إسلامي". وقد أُطلق سراحهما في 30 يوليو بعد أسبوعين من الاحتجاز، عقب إجبارهما على "الاعتراف" علناً.
كما شهد الشهر نفسه اعتقال صحفي محلي في 6 يوليو بتهمة إعداد تقارير مخالفة لسياسات طالبان الإعلامية، وأُطلق سراحه بعد يومين بعد تعهده بالامتثال لتوجيهات الحركة.
وفي 21 يوليو، اعتقل إعلامي آخر في كابل بتهمة تقديم دعم تقني لمؤسسات إعلامية أفغانية في المنفى.
من جهة أخرى، أُفرج عن ثلاثة صحفيين أفغان في أواخر يوليو، منهم إسلام توتاخيل وأحمد ضياء أمانيّار، العاملَين في إذاعتي "جوانان" و"بیغم" اللتين أُغلقتا مطلع العام الجاري، واحتُجزا منذ شهر يناير لنشر محتوى عن منتخب الكريكيت النسائي.
كما أُفرجت طالبان عن سليمان راحل، رئيس تحرير إذاعة "خوشحال"، في 31 يوليو بعد قضائه ثلاثة أشهر في السجن بسبب نشره مقطع فيديو ينتقد مسؤولا إعلاميا لطالبان.
وأشار تقرير حرية الصحافة في جنوب آسيا (2024–2025) إلى تسجيل 48 انتهاكاً بحق الصحفيين في أفغانستان، منها 28 حالة اعتقال، بين مايو 2024 وأبريل 2025، مؤكداً أن حرية الصحافة في البلاد "في أدنى مستوياتها التاريخية".
كما صنّف مؤشر حرية الصحافة العالمي لعام 2024 أفغانستان في المرتبة 178 من أصل 180 دولة.
وفي تعليقه على ذلك، دعا الاتحاد الدولي للصحفيين سلطات طالبان إلى الإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع الصحفيين المعتقلين، ووقف سياسة الترهيب والملاحقات بحق الصحفيين ووسائل الإعلام المستقلة، محذراً من أن تصعيد هذه الإجراءات يقوّض بيئة الإعلام الحر في البلاد.

قالت صحيفة "التلغراف" إن الحرس الثوري الإيراني طلب من حركة طالبان تزويده بقائمة تضم أسماء أفغان سبق وأن تعاونوا مع القوات البريطانية، وذلك للحصول على معلومات أشخاص يُشتبه في ارتباطهم بجهاز الاستخبارات الخارجية البريطاني (MI6).
ووفقاً للصحيفة، فإن القائمة تحتوي على بيانات أكثر من 100 من أفراد القوات الخاصة البريطانية وعملاء MI6، الذين دعموا طلبات لجوء تقدم بها شركاؤهم الأفغان بعد انسحاب قوات الناتو من أفغانستان.
وتعود القائمة إلى عام 2022، حين تمّ تسريبها عن طريق الخطأ من قبل موظف في وزارة الدفاع البريطانية، وتضم نحو 25 ألف اسم لأفغان تقدموا بطلبات لجوء إلى بريطانيا، لكنها سُرّبت بشكل غير مقصود.
ونقلت الصحيفة عن مصدر رفيع في طهران أن لجنة خاصة تابعة للحرس الثوري الإيراني كُلّفت بمتابعة الملف، وأن اتصالات رسمية بدأت بالفعل مع طالبان بشأن الحصول على هذه المعلومات.
كما ذكرت الصحيفة أن طالبان أصدرت تعليمات لأجهزتها الأمنية في كابل بتحديد مواقع الأشخاص المدرجين في القائمة واعتقالهم.
وعلى الرغم من ذلك، كانت طالبان قد قلّلت سابقاً من أهمية هذه القائمة، حيث قال متحدث باسمها إن الحركة تمتلك بالفعل معلومات كاملة عن عناصر الأمن والجيش في الحكومة الأفغانية السابقة.
وأوردت "التلغراف" أن أحد المواطنين الأفغان الواردة أسماؤهم في القائمة والذي لجأ إلى إيران، قد تم توقيفه مؤخراً وإعادته قسراً إلى كابل، رغم تحذيره للسلطات الإيرانية من أن عودته قد تعرّض حياته للخطر، وهو تحذير لم يُؤخذ بعين الاعتبار.
ولم تصدر الحكومة الإيرانية أي تعليق رسمي على هذه المعلومات.
من جانبها، أكدت وزارة الدفاع البريطانية أنها اتخذت التدابير اللازمة لحماية موظفيها السابقين وشركائها الأفغان، مضيفة أن ورود أسماء الأفراد في القائمة المسرّبة لا يعني بالضرورة وجود تهديد مباشر لأمنهم.