وكان من المقرر أن يتوجه وزير خارجية طالبان إلى باكستان يوم أمس الاثنين على رأس وفد رسمي في زيارة تستمر ثلاثة أيام، لكن مصادر في كابل أرجعت تأجيل الزيارة إلى "مشكلات فنية".
غير أن تحقيقات "أفغانستان إنترناشيونال" أظهرت أن لجنة العقوبات التابعة لمجلس الأمن لم تُدرج اسم متقي على قائمة المشمولين بإعفاءات السفر، رغم أن هذه الإعفاءات تصدر عادةً بطلب من الدولة المضيفة، ويبدو أن باكستان لم تُقدّم هذا الطلب أو لم تحصل على الموافقة بعد.
لكن مصادر أميركية أكدت أن واشنطن استندت إلى روايات شهود تؤكد أن طالبان تحتجز محمود حبيبي داخل مقر استخباراتها، واتخذت قراراً بمنع سفر أمير خان متقي رداً على ذلك.
وأضاف المصدر: "طالبان الآن تتعامل مع ترامب، لا مع بايدن، وترامب لا يهادن في مسألة استعادة المواطنين الأميركيين، وإذا كانت طالبان ترغب في أي تقدم بالعلاقات، فعليها أن تعترف باعتقال حبيبي".
وتابع: "الإنكار لما تؤمن به الولايات المتحدة بشكل قاطع هو لعبة خاسرة لطالبان".
وكانت الولايات المتحدة أعلنت في مطلع يوليو الماضي عن مكافأة مالية قدرها 5 ملايين دولار مقابل معلومات تؤدي إلى كشف مصير محمود شاه حبيبي، الرئيس السابق لهيئة الطيران المدني في أفغانستان، والذي اعتقلته استخبارات طالبان في كابل في العاشر من أغسطس 2022، برفقة عدد من زملائه الذين أُفرج عنهم لاحقاً باستثناء حبيبي وشخص آخر.
ولم تُدلِ طالبان منذ ذلك الحين بأي معلومات عن مكان أو ظروف احتجازه، بل نفت تماماً وجوده داخل سجونها.