المبعوث البريطاني: يجب محاسبة منتهكي حقوق الإنسان في أفغانستان

دعا المبعوث البريطاني الخاص إلى أفغانستان ريتشارد ليندسي، إلى محاسبة منتهكي حقوق الإنسان في أفغانستان، وذلك في عشية الذكرى الرابعة لسقوط الحكومة الأفغانية السابقة بيد حركة طالبان.

دعا المبعوث البريطاني الخاص إلى أفغانستان ريتشارد ليندسي، إلى محاسبة منتهكي حقوق الإنسان في أفغانستان، وذلك في عشية الذكرى الرابعة لسقوط الحكومة الأفغانية السابقة بيد حركة طالبان.
وأعلن المبعوث البريطاني، الثلاثاء، عن عقده اجتماعاً لمناقشة أزمة حقوق الإنسان في أفغانستان، بمشاركة مديرة قسم آسيا في منظمة "هيومن رايتس ووتش"، والمقرر الخاص للأمم المتحدة المعني بحالة حقوق الإنسان في أفغانستان ريتشارد بينيت، إلى جانب عدد من النشطاء الحقوقيين.
وقال ريتشارد ليندسي في منشور له على منصة "إكس": بعد 4 سنوات من استيلاء طالبان على السلطة، عقدنا اجتماعاً مهماً بشأن أزمة حقوق الإنسان في أفغانستان"، مضيفاً أنه "يجب محاسبة المسؤولين عن انتهاكات حقوق الإنسان".
وتواجه حركة طالبان، منذ نحو أربع سنوات، اتهامات بارتكاب انتهاكات واسعة لحقوق الإنسان، في ظل سياسات وقرارات استهدفت الحريات العامة وحقوق المواطنين، لا سيما النساء.

دعت منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (الفاو) إلى تقديم مساعدات عاجلة للحدّ من تداعيات الجفاف المتفاقم في أفغانستان، محذّرة من أن موجات الجفاف المتكررة وتغير المناخ ألحقت أضراراً جسيمة بقطاعي الزراعة والثروة الحيوانية، وهما المصدر الرئيسي لمعيشة أكثر من نصف السكان.
وقالت المنظمة في بيان نشرته اليوم الأربعاء، إن الجفاف الحالي يؤثر على نحو نصف المقاطعات الأفغانية، مهدداً بشكل مباشر قدرة العائلات الريفية على إنتاج الغذاء ورعاية الماشية، مما يزيد من خطر الجوع وانعدام الأمن الغذائي.
وأشارت إلى أن هناك حاجة ملحّة إلى 34.5 مليون دولار لتقديم مساعدات إنسانية طارئة لحوالي مليون شخص في المناطق المتضررة، تشمل توزيع المدخلات الزراعية وتوفير أعلاف الماشية وإعادة تأهيل نظم الري.
وبحسب "الفاو" فإن ما يقارب 9.5 مليون شخص في أفغانستان يعانون حالياً من الجوع الحاد، في حين لم تحصل المنظمة سوى على 15% من التمويل اللازم لتنفيذ خطتها لعام 2025، مما يعوق قدرتها على الاستجابة للاحتياجات المتزايدة.
وكانت منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة أطلقت بالشراكة مع بريطانيا مشروعاً إنمائياً جديداً تحت عنوان "مبادرة الزراعة وسبل العيش القادرة على الصمود" (ReAL) بقيمة 10 ملايين جنيه إسترليني، يستهدف دعم أكثر من 150 ألف شخص في 15 مقاطعة أفغانية حتى مايو 2026.
ويتضمن المشروع تحسين إنتاج الحبوب والألبان، وتوفير خدمات بيطرية خاصة للنساء والأرامل، إضافة إلى إعادة تأهيل أنظمة المياه والري.
وأكدت المنظمة أن التدخلات الزراعية والبيطرية تُعدّ شريان حياة حاسماً للمجتمعات التي تعتمد على ما تنتجه من أرضها وما تربيه من ماشية، مشددة على أن التحرك العاجل قد يمنع انهياراً أوسع في سبل العيش ويُجنب البلاد أزمة غذائية أعمق.
تأتي هذه النداءات في وقت يعاني فيه القطاع الإنساني في أفغانستان من نقص حاد في التمويل، في ظل استمرار تداعيات تغير المناخ، وتقلص الموارد، وارتفاع معدلات الفقر والنزوح الداخلي.

أعلنت وزارة الإرشاد والحج والأوقاف التابعة لطالبان أن إجمالي تكلفة مناسك الحج لهذا العام للحجاج الأفغان تجاوز 8 مليارات و163 مليون أفغاني.
وقال نور محمد ثاقب، وزير الحج والأوقاف في حكومة طالبان، يوم الثلاثاء الموافق 6 أغسطس، خلال مؤتمر صحفي، إن الوزارة جمعت أكثر من 8 مليارات و278 مليون أفغاني من 30 ألف حاج.
وأشار إلى أن أكثر من 115 مليون أفغاني من هذا المبلغ لم تُصرف، وسيُعاد هذا الجزء من الأموال إلى الحجاج.
وبحسب ثاقب، سيتم إعادة مبلغ 3,935 أفغاني لكل حاج كقيمة الفائض المتبقي من التكاليف.

وأضافت الوزارة أن عدد الحجاج الأفغان هذا العام بلغ 30 ألف شخص.
وكان وزير الحج والأوقاف قد شكر المملكة العربية السعودية في وقت سابق على ما قدمته من خدمات وتسهيلات للحجاج الأفغان.
ومع ذلك، فقد اشتكى عدد من الحجاج خلال موسم الحج من نقص في الخدمات والإمكانات، ووجّهوا رسائل إلى قناة "أفغانستان إنترنشنال" يعبرون فيها عن استيائهم.
وخلال موسم الحج هذا العام، توفي 18 حاجًا أفغانيًا، معظمهم بسبب تقدمهم في السن، أو أمراض مزمنة، أو حوادث مرورية.
وبحسب الإحصاءات المقدمة، فقد بلغ عدد الحجاج الأفغان العام الماضي أيضًا 30 ألفًا، وبلغت التكلفة الإجمالية حينها نحو 177 مليون دولار.

ذكرت مجلة "دير شبيغل" أن طالبان تستعين بمؤثرين غربيين على تيك توك ويوتيوب لتلميع صورتها عالميًا، رغم استمرار حرمان النساء في أفغانستان من التعليم والعمل.
قالت مجلة "دير شبيغل" الألمانية إن حركة طالبان توظف عدداً من المؤثرين والمؤثرات الغربيين في منصات مثل "تيك توك" و"يوتيوب"، ضمن حملة تهدف إلى "تبييض صورتها" أمام الرأي العام العالمي، في وقت تُحرم فيه النساء والفتيات الأفغانيات من أبسط حقوقهن كالتعليم والعمل. هل تستطیع اختصار العباره اللآتیه
وأشارت المجلة إلى أن العديد من هؤلاء المؤثرين حصلوا على إذن رسمي من طالبان لدخول أفغانستان، في حين مُنع الصحافيون والمراقبون الحقوقيون من الوصول إلى البلاد.
وأوضحت أن الفيديوهات المنشورة تُظهر وجهاً تقليدياً لكنه "ودود" لأفغانستان تحت حكم طالبان، من خلال مشاهد لنساء غربيات يرقصن ويبتسمن ويتجولن بحرية، في مقابل واقع القمع الذي تعانيه النساء الأفغانيات.
واستعرض التقرير نماذج من المؤثرين العاملين لمصلحة طالبان، من بينهم فتاة ألمانية تُدعى "لويزا" اكتسبت شهرة واسعة بعد نشر فيديوهات ترقص فيها مع سكان محليين وتتعامل مع مقاتلي طالبان.
ولفتت المجلة إلى أن حسابها على "تيك توك" أُنشئ بعد عودتها من أفغانستان، وسرعان ما حصد مئات الآلاف من الإعجابات وآلاف المتابعين.
وفي مثال آخر، تحدثت المجلة عن "بلوقر" بريطانية أعربت عن سعادتها بـ"الترحيب من قبل اثنين من مقاتلي طالبان اللطيفين" في مطار كابل، قبل أن تظهر تتجول بالزي التقليدي في الأسواق.
كما رُصدت مؤثرة أميركية تتناول الطعام في أحد أفخر مطاعم كابل، بينما يعاني معظم السكان من الجوع والفقر وانحسار المساعدات الإنسانية.
ونقلت "دير شبيغل" عن منتقدين قولهم إن هذه الظاهرة تندرج تحت ما يُعرف بـ"سياحة الكوارث"، وتساهم في إخفاء الوجه الحقيقي للنظام.
ونقلت عن الكاتبة الألمانية-الأفغانية "مينه جواد" قولها إن هذه الروايات تعيد إلى الأذهان "الخطابات الاستعمارية عن بلاد الشرق الغريبة"، مؤكدة أن المؤثرين، سواء عن قصد أو غير قصد، يقدمون صورة لطالبان كمجتمع مضياف ومحافظ، لا كسلطة قمعية.
ورصد التقرير أيضاً موجة الغضب في أوساط الجاليات الأفغانية في الخارج، حيث اتهم عدد من اللاجئين المؤثرين بـ"التواطؤ في الدعاية لصالح طالبان".
ونقل أحد التعليقات قول صاحبه: "ترقصين مع طالبان بينما شقيقاتي لا يُسمح لهن حتى بدخول الجامعة".
وأشارت المجلة في تقريرها إلى أن بعض المؤثرين اعترفوا لاحقاً بأن عناصر طالبان كانوا مرافقين لهم في الأيام الأولى من رحلتهم، وأن بعض الفيديوهات صُوّرت تحت إشراف مباشر من الحركة.
وأكدت "دير شبيغل" أن غياب الإعلام المستقل والصحافة الحرة في أفغانستان حوّل هؤلاء المؤثرين إلى أدوات جديدة في حملة طالبان لإعادة تشكيل صورتها على الصعيد الدولي.

أعلنت المنظمة الدولية للهجرة أن كبير مستشاريها "محمد عبدیکر" ومديرها الإقليمي "يوري كاتو"، وصلا إلى أفغانستان في زيارة تهدف إلى دعم الاستجابة الطارئة لاحتياجات العائدين من إيران، في ظل موجة الترحيل الجماعية القسرية المتواصلة للاجئين الأفغان.
وقالت المنظمة إن "آلاف اللاجئين يعبرون يومياً من الحدود الإيرانية إلى داخل الأراضي الأفغانية"، مشددة على الحاجة العاجلة إلى مزيد من الموارد.
وكتب مستشار المنظمة "محمد عبديكر" على منصة "إكس" أن زيارته إلى جانب "كاتو" تهدف إلى مساندة جهود المنظمة في مواجهة الأزمة، وإجراء مشاورات مع الجهات المعنية حول سبل تعزيز التعاون.
وأضاف: "إن معدلات العودة من إيران في أعلى مستوياتها، بينما تتناقص الموارد بشكل مقلق".
وكانت حركة طالبان أعلنت مؤخراً أن السلطات الإيرانية رحّلت ما يقارب مليوني مواطن أفغاني خلال الأشهر الثلاثة الماضية، بشكل قسري.

منعت الولايات المتحدة وزير خارجية طالبان، أمير خان متقي، من السفر إلى باكستان، رداً على رفض الحركة الاعتراف باحتجاز الأميركي من أصل أفغاني، محمود شاه حبيبي، وفقاً لمصادر مطلعة لقناة "أفغانستان إنترناشيونال".
وكان من المقرر أن يتوجه وزير خارجية طالبان إلى باكستان يوم أمس الاثنين على رأس وفد رسمي في زيارة تستمر ثلاثة أيام، لكن مصادر في كابل أرجعت تأجيل الزيارة إلى "مشكلات فنية".
غير أن تحقيقات "أفغانستان إنترناشيونال" أظهرت أن لجنة العقوبات التابعة لمجلس الأمن لم تُدرج اسم متقي على قائمة المشمولين بإعفاءات السفر، رغم أن هذه الإعفاءات تصدر عادةً بطلب من الدولة المضيفة، ويبدو أن باكستان لم تُقدّم هذا الطلب أو لم تحصل على الموافقة بعد.
لكن مصادر أميركية أكدت أن واشنطن استندت إلى روايات شهود تؤكد أن طالبان تحتجز محمود حبيبي داخل مقر استخباراتها، واتخذت قراراً بمنع سفر أمير خان متقي رداً على ذلك.
وأضاف المصدر: "طالبان الآن تتعامل مع ترامب، لا مع بايدن، وترامب لا يهادن في مسألة استعادة المواطنين الأميركيين، وإذا كانت طالبان ترغب في أي تقدم بالعلاقات، فعليها أن تعترف باعتقال حبيبي".
وتابع: "الإنكار لما تؤمن به الولايات المتحدة بشكل قاطع هو لعبة خاسرة لطالبان".
وكانت الولايات المتحدة أعلنت في مطلع يوليو الماضي عن مكافأة مالية قدرها 5 ملايين دولار مقابل معلومات تؤدي إلى كشف مصير محمود شاه حبيبي، الرئيس السابق لهيئة الطيران المدني في أفغانستان، والذي اعتقلته استخبارات طالبان في كابل في العاشر من أغسطس 2022، برفقة عدد من زملائه الذين أُفرج عنهم لاحقاً باستثناء حبيبي وشخص آخر.
ولم تُدلِ طالبان منذ ذلك الحين بأي معلومات عن مكان أو ظروف احتجازه، بل نفت تماماً وجوده داخل سجونها.




