منظمة الصحة العالمية ترسل 83 طناً من المعدات الطبية إلى أفغانستان بدعم أوروبي
أعلنت منظمة الصحة العالمية أنها قدمت نحو 83 طناً من المعدات الطبية إلى 31 مركزاً صحياً في ثمانية ولايات بأفغانستان، وتشمل هذه المعدات حزم الجراحة والطوارئ، ومواد الضمادات، إلى جانب مستلزمات طبية أخرى.
وأوضح مكتب المنظمة في كابل، في بيان صدر الأحد، أن تجهيز الشحنة تم بتمويل من الاتحاد الأوروبي، وسيُستخدم خلال الأشهر الثلاثة المقبلة لعلاج نحو 20 ألف مريض منوم في المستشفيات.
وأكدت المنظمة أن هذه المعدات مخصصة للخدمات الصحية الطارئة، وتعد حيوية للمستشفيات الواقعة في المناطق النائية.
وكانت منظمة الصحة العالمية قد حذّرت في أبريل الماضي من أن توقف المساعدات الأميركية قد يحرم أكثر من 10% من سكان أفغانستان من الحصول على الرعاية الصحية مع نهاية العام.
يُذكر أن المنظمة أعلنت في وقت سابق عن إرسال 154 طناً من الأدوية والمعدات الطبية إلى أفغانستان.
مصادر محلية: القيادي السابق في شبكة حقاني، حياة الله الملقب بـ"غلجكي تنكيوال"، يحث أنصاره على دعم نقل قتلى هجوم جوب ببلوشستان والمشاركة في "هجمات انتقامية".
وبحسب المعلومات، فإن حیاة الله تولى في السابق قيادة قافلة "فاتح" التابعة للحركة، كما قاد مجموعة مسلّحة في محافظة زيروك بولاية بكتيكا.
وكان الجيش الباكستاني أعلن في 7 أغسطس استهداف مجموعة من 33 عنصراً من طالبان الباكستانية عبر طائرات مسيّرة في منطقة "سمبازه" أثناء تحركهم من محافظة "ورممي" في پكتیکا الأفغانية باتجاه جوب بإقليم بلوشستان، ما أسفر عن سقوط قتلى وجرحى.
وأفادت مصادر لـ"أفغانستان إنترناشيونال" أن مقاتلي حیاة الله اصطحبوا عدداً من الأطباء من العيادات المحلية لعلاج جرحى طالبان الباكستانية بعد الهجوم.
وتتهم السلطات الباكستانية مجموعة المولوي سنغين بالمشاركة إلى جانب حركة طالبان الباكستانية (TTP) في القتال ضد الجيش وقوات الأمن.
في المقابل، فرضت حركة طالبان الأفغانية الإقامة الجبرية على عدد من قادة المجموعة، من بينهم بلال فاتح شقيق المولوي سنغين.
المبعوثة الأممية لشؤون المرأة في أفغانستان: طالبان قيدت حقوق النساء والفتيات بعشرات المراسيم خلال أربع سنوات، مما يجعل أخطر أزمة لحقوق النساء في العالم أمراً "مُطبعاً"
قالت سوزان فيرغسون، المبعوثة الخاصة للأمم المتحدة لشؤون المرأة في أفغانستان، إن حركة طالبان أصدرت خلال السنوات الأربع الماضية عشرات المراسيم التي قيدت وانتهكت حقوق وكرامة النساء والفتيات الأفغانيات، مؤكدة أن "أخطر أزمة لحقوق النساء في العالم يجري تطبيعها".
وأضافت فيرغسون، في مقطع فيديو نُشر الأحد، أن الوضع الحالي في أفغانستان يمثل "أعمق أزمة لحقوق النساء في العالم"، مشيرة إلى أن تنفيذ قانون "الأمر بالمعروف" شكّل نقطة تحول في مسار الإقصاء المنهجي للنساء من الحياة العامة. وشددت بالقول: "علينا أن ندعم جميع النساء والفتيات في أفغانستان".
وأكدت أن النساء الأفغانيات ما زلن يشعرن بانعدام الأمن في الأماكن العامة وحتى داخل أسرهن، وغالباً لا يستفدن من "التحسن النسبي في الأمن الذي تحقق بعد سيطرة طالبان".
كما دعت المبعوثة الأممية إلى الاستمرار في دعم الاستثمار في المنظمات غير الحكومية النسائية، وتوفير فرص عمل، وضمان مشاركة بارزة للنساء الأفغانيات في الحوارات الدولية.
وأشارت فيرغسون في تصريحات سابقة إلى أن القيود المفروضة على النساء الأفغانيات قضية تتجاوز حدود أفغانستان، فيما كانت الأمم المتحدة قد أعلنت أن طالبان أصدرت ما يقارب 100 مرسوم تقييدي بحق النساء خلال السنوات الأربع الماضية.
أفادت سفارة طالبان في الدوحة أن سفير الحركة سهيل شاهين، دعا خلال لقائه يوم الأحد برئيس جمعية الهلال الأحمر القطري، فیصل محمد العمادي، إلى تقديم دعم قطري لعلاج مرضى القلب في أفغانستان.
وطلب شاهين من العمادي إرسال أطباء قطريين مختصين إلى كابول لمعالجة الأطفال المصابين بثقوب في القلب، كما دعا إلى تنظيم دورات تدريبية للأطباء الأفغان بإشراف كوادر طبية قطرية، والمساهمة في إعادة تأهيل المستشفيات القلبية في البلاد.
من جانبه، شدد العمادي على "التعاون الشامل" مع أفغانستان في هذا المجال.
يُذكر أن جمعية الهلال الأحمر الأفغاني كانت قد وقعت في أواخر مايو مذكرة تفاهم مع قطر لعلاج 169 طفلاً مصاباً بثقب في القلب.
وتشير التقارير إلى أن تكلفة علاج هذه الحالات باهظة، ما يجعل الكثير من العائلات الأفغانية عاجزة عن تحملها، ويضطر الأطفال للانتظار سنوات حتى تتاح لهم فرصة إجراء العمليات الجراحية مجاناً.
تسعى حركة طالبان عبر إنشاء قنوات وسدود ضخمة إلى تكريس ما تسميه "السيادة المائية"، في خطوة تزيد من حدّة التوتر مع دول الجوار، فيما يهدّد تغيّر المناخ والاحتباس الحراري الأنهار في أفغانستان بشكل خطير.
فخلال أكثر من أربعة عقود من الحرب، لم يكن لأفغانستان سوى سيطرة محدودة على خمسة أحواض نهرية كبرى تعبر حدودها نحو دول المصب. لكن مع عودة طالبان إلى الحكم، شدّدت الحركة على "الحقوق المائية" للبلاد، وأطلقت مشاريع بنى تحتية للتحكم بالموارد المائية في أرض تُعدّ من أكثر مناطق العالم جفافاً.
آسيا الوسطى وشمال أفغانستان تبرز أفغانستان اليوم لاعباً جديداً في المفاوضات الشائكة بشأن نهر "آمو"، أحد نهرين أساسيين للزراعة في آسيا الوسطى التي تعاني نقصاً حاداً في المياه. وأثار مشروع قناة "قوش تبه" قلقاً واسعاً لدى أوزبكستان وتركمانستان، إذ من شأنه أن يحوّل ما يصل إلى 21٪ من مجرى النهر لريّ 560 ألف هكتار من الأراضي القاحلة في شمال أفغانستان، وهو ما قد يفاقم جفاف بحر "آرال"، كما حذّرت كازاخستان من تداعيات هذا المشروع على أمنها المائي.
قناة قوش تپه التي تستمد مياهها من نهر آمو
إيران وغرب أفغانستان تُعدّ إيران الدولة الوحيدة التي لديها معاهدة رسمية لتقاسم المياه مع أفغانستان، وهي اتفاقية وُقّعت عام 1973 بشأن نهر هلمند، لكنها لم تُنفّذ بالكامل قط. وتتصاعد الخلافات بين البلدين خلال فترات الجفاف، التي يُرجّح أن تزداد بفعل التغيّرات المناخية. وطالبت طهران مراراً باحترام حصتها من مياه النهر، متهمةً السدود الأفغانية بعرقلة تدفّق المياه إلى بحيرة هامون الحدودية. غير أن طالبان تؤكد أن لا كميات كافية يمكن الإفراج عنها، وأن التغيّر المناخي يضغط على موارد المنطقة بأسرها.
سد كمالخان في ولاية نيمروز بأفغانستان
باكستان وشرق أفغانستان رغم العلاقة المتوترة بين كابل وإسلام آباد، فإن ملف المياه لم يكن يوماً على رأس جدول الخلافات. ويتشارك البلدان حوض نهر كابل، الذي يُعدّ فرعاً من منظومة نهر السند ويغذّي العاصمة الأفغانية كابل، لكن لا يوجد أي إطار رسمي للتعاون بينهما. ومع تفاقم أزمة قلة المياه في كابل، تعمل طالبان على إحياء مشاريع قديمة وإطلاق أخرى جديدة لمعالجة المشكلة، ما يثير خلافات إضافية مع باكستان. إلا أن محدودية التمويل وضعف القدرات الفنية يشيران إلى أن استكمال هذه المشاريع المائية الضخمة قد يستغرق سنوات طويلة قبل أن تظهر نتائجها.
يجتمع مجموعة من المعارضين الأفغان تضم قيادات من الجيل الجديد، وناشطين سياسيين، وممثلين عن الأحزاب ونساء وفتيات، في مؤتمر يستمر يومين في العاصمة الباكستانية إسلام آباد، في تطور لافت لسياسة باكستان تجاه أفغانستان.
وصرح مصدر مطلع لـ«أفغانستان إنترناشيونال» أنّ هذا الاجتماع يشير إلى تغيير جوهري في موقف باكستان تجاه أفغانستان، إذ من المقرر عقده يومي 25 و26 من الشهر الجاري. ويُعتبر هذا الاجتماع أول لقاء علني يضم أحزاباً وتيارات أفغانية متعددة منذ عودة طالبان إلى السلطة، تستضيفه باكستان.
وكشفت مصادر لقناة "أفغانستان إنترناشيونال" عن أسماء أبرز المشاركين الأفغان في المؤتمر، ومنهم ممثل أفغانستان الدائم لدى الأمم المتحدة في جنيف نصير أحمد أنديشه، ووزير الاقتصاد السابق مصطفى مستور والنائبة السابقة في البرلمان فوزية كوفي، وحاكم ولاية تخار السابق عبد الله قرلق، وحبيب الرحمن حكمتيار، ابن زعيم الحزب الإسلامي قلب الدين حكمتيار، والمتحدث باسم مجلس المقاومة الوطنية من أجل إنقاذ أفغانستان حسين ياسا، ورئيسة صحيفة "رخشانه" زهرة جويا.
وأبدت حركة طالبان وحلفاؤها اعتراضهم على انعقاد المؤتمر، غير أنّ إسلام آباد أكدت أنّ طالبان "لا تمثل جميع الأفغان". وقالت مصادر: "قد يكون هذا تحوّلاً أساسياً في رؤية باكستان لأفغانستان، فهي تريد أن تراها كما هي، لا من خلال منظور مجموعة واحدة". كما أوضحت المصادر أنّ المؤتمر يُعقد تحت عنوان "نحو الوحدة والثقة"، برعاية معهد الاستقرار الاستراتيجي لجنوب آسيا وبالتعاون مع مجموعة "نساء من أجل أفغانستان". وأضافت أنّه ليس مبادرة سياسية بل مبادرة أكاديمية تهدف إلى تعزيز الثقة والسلام بين البلدين. حتى الآن لم يصدر تعليق رسمي من طالبان أو الحكومة الباكستانية بشأن المؤتمر.
انتقاد زلمي خليلزاد من جهة أخرى، انتقد المبعوث الأميركي السابق إلى أفغانستان زلمي خليلزاد، انتقد بشدة استضافة باكستان للمؤتمر، وكتب في منشور على منصة "إكس" السبت، أنّ بعض المشاركين من المعارضين يدعمون إسقاط طالبان بالقوة، واصفاً استضافة باكستان لهم بأنّها "خطوة غير مسؤولة ومؤسفة". وأضاف: "من حق الأفغان أن تكون لهم آراؤهم السياسية، لكن إظهار دعم باكستان لهم بهذا الشكل غير ناضج ومستفز"، مؤكداً أنه لو كانت طالبان هي من استضافت باكستانيين معارضين لحكومتهم لكان اتخذ الموقف ذاته.
وشددّ خليلزاد على أنّ العلاقات بين كابل وإسلام آباد تعاني من نقص كبير في الثقة والتعاون.
دعم من الناشطات الأفغانيات في المقابل، أيّدت الناشطة في حقوق المرأة والبرلمانية السابقة فوزية كوفي انعقاد المؤتمر، قائلة إنّ أي مساحة للحوار يجب الترحيب بها إذا كانت تساهم في بناء الثقة بين شعبي البلدين. وأكدت كوفي أنّه من الضروري أن تجتمع مجموعات النساء والمجتمع المدني والسياسيين الأفغان لمناقشة مستقبل بلادهم، مشيرة إلى أنّ النساء والفتيات في أفغانستان يواجهن واحدة من أكثر البيئات قمعاً في العالم. وكتبت على "إكس" دون أن تسمّي خليلزاد: "بعض الدبلوماسيين السابقين يعارضون مثل هذه الخطوات —هل السبب هو أنّهم يريدون أن يظلوا مهندسي مستقبل بلدنا للأبد؟ ألا يجب أن نرسم نحن طريقنا بأنفسنا؟" وأضافت في مقال لاحق: "علينا جميعاً دعم أي مبادرة تؤدي إلى حل سلمي واستعادة حقوق النساء في أفغانستان".
خلافات باكستان وطالبان رغم العلاقات السياسية المتقلّبة بين باكستان وطالبان منذ أربع سنوات، والتي شهدت تطوراً في بعض الأحيان، إلا إنّ تصاعد الهجمات داخل باكستان، ونشاط مقاتلي حركة طالبان باكستان (TTP) على الأراضي الأفغانية وتنفيذ هجمات ضد قوات الأمت ان الباكستانية، خلق خلافات واضحة بين الجانبين. واتهمت إسلام آباد طالبان مراراً بإيواء مسلحي الحركة الباكستانية، وهو ما تنفيه طالبان، وفي وقت سابق من العام، التقى وفد رفيع من الاستخبارات الباكستانية (ISI) في أنقرة مسؤولين أفغان سابقين وشخصيات جهادية. وبالتزامن، وجّه قائد الجيش الباكستاني عاصم منير تحذيراً صريحاً لطالبان الأفغانية من دفع مقاتلي حركة طالبان باكستان إلى داخل أراضيها، مؤكدًا أنّ على طالبان وقف هذه السياسات فوراً.