كيم جونغ أون يقرّ بمقتل نحو 100 جندي كوري شمالي في حرب أوكرانيا

للمرة الأولى، أقرّ الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون بأن الجنود الذين أرسلهم للقتال إلى جانب موسكو في أوكرانيا تكبدوا خسائر بشرية واسعة.

للمرة الأولى، أقرّ الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون بأن الجنود الذين أرسلهم للقتال إلى جانب موسكو في أوكرانيا تكبدوا خسائر بشرية واسعة.
وجاء ذلك خلال مشاركته، يوم الجمعة 22 أغسطس، في مراسم تأبين عُرضت خلالها صور ما لا يقل عن 100 جندي قُتلوا في المعارك بأوكرانيا.
وخلال المراسم، احتضن كيم أطفال القتلى وبكى، واصفاً الضحايا بأنهم "أبطال".
وكان كيم قد أعلن للمرة الأولى في أبريل أنه أرسل آلاف الجنود لدعم روسيا في حربها ضد أوكرانيا. وفي يوليو الماضي، نشرت وسائل إعلام رسمية صوراً له وهو يشارك في مراسم حداد إلى جانب جثامين جنود كوريين شماليين قتلوا في المعارك. لكن هذه هي المرة الأولى التي يعترف فيها الحليف المقرب لروسيا بحجم الخسائر الكبيرة في صفوف قواته.
وكانت أجهزة الاستخبارات الكورية الجنوبية قد ذكرت في وقت سابق أن نحو 600 جندي كوري شمالي قُتلوا في معركة كورسك. كما قدّرت في أبريل/نيسان أن من بين نحو 15 ألف جندي أرسلتهم بيونغ يانغ إلى روسيا، بلغت الخسائر حوالي 4,700 قتيل وجريح.
ونقلت خدمة "إيست تو ويست نيوز" عن كيم قوله إن "الأنشطة القتالية للقوات العاملة خارج البلاد أثبتت دون أي ندم قوة جيش كوريا الشمالية البطل"، مضيفاً أن "تحرير كورسك أظهر روح الكفاح لدى جنودنا".






حذّر الرئيس الأميركي دونالد ترامب، في إشارة إلى الهجمات الروسية الأخيرة واستمرار الحرب في أوكرانيا، من أن واشنطن قد تفرض عقوبات جديدة على موسكو خلال الأسبوعين المقبلين.
وقال ترامب، يوم الجمعة 22 أغسطس، في مقابلة مع الصحفيين بالبيت الأبيض، إن "الأسبوعان القادمان سيحددان ما إذا كانت جهودي لإنهاء الغزو الروسي لأوكرانيا ستسفر عن تقدم ملموس أم لا". وأضاف: "القرار بشأن روسيا سيكون مهماً، سواء كان عقوبات، أو تعريفات جمركية، أو لا شيء. سنعرف خلال أسبوعين كيف ستسير الأمور".
وأشار الرئيس الأميركي إلى أنه "غير راضٍ من أي جانب" عن الجهود المبذولة لإحلال السلام بين أوكرانيا وروسيا.
وجاءت تصريحاته بعد أسبوع من لقائه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في ألاسكا، حيث لم يتمكن حتى الآن من إقناع بوتين بعقد لقاء مع نظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي. وقال ترامب بشأن احتمال عقد قمة ثلاثية: "كثيرون يعتقدون أن ذلك الاجتماع لن يسفر عن نتيجة، إلا إذا كنت أنا شخصياً حاضراً فيه".
وفي وقت سابق من اليوم نفسه، صرّح وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف بأن استعداد بوتين للقاء زيلينسكي مشروط بوجود جدول أعمال واضح، "لكن هذا الجدول غير موجود في الوقت الراهن".
وأعرب ترامب عن استيائه من استمرار الهجمات الروسية على أوكرانيا واستهداف مصنع أميركي هناك، قائلاً: "لست سعيداً بأي شيء يتعلق بهذه الحرب. لقد أنهيت سبع حروب، وإذا احتسبنا النزاعات التي كانت على وشك الاندلاع، فإن العدد يصل إلى عشر حروب".
وأضاف أن "كمية هائلة من الكراهية" ما زالت قائمة بين موسكو وكييف، مؤكداً أن ذلك يعرقل فرص التوصل إلى تسوية.
يُذكر أن روسيا أطلقت عمليتها العسكرية ضد أوكرانيا في فبراير، ومنذ ذلك الحين تواصلت المواجهات الدامية، فيما تسيطر موسكو حالياً على نحو خُمس الأراضي الأوكرانية.

قدّم كاسبار فِلدكامب، وزير الخارجية الهولندي، استقالته من منصبه بعد أن أخفق في الحصول على دعم الحكومة لفرض عقوبات جديدة على إسرائيل.
وكان فِلدكامب، الذي شغل سابقاً منصب سفير هولندا لدى إسرائيل، قد أعلن عزمه حظر استيراد السلع من المستوطنات الإسرائيلية وفرض عقوبات رداً على العملية العسكرية الإسرائيلية المرتقبة في غزة ومناطق مأهولة أخرى. غير أنه فشل في تأمين دعم شركائه في الائتلاف الحاكم لتنفيذ هذه الخطة.
وقال فِلدكامب للصحفيين مبرراً استقالته: "أشعر أنني غير قادر على تنفيذ السياسة التي أعتبرها ضرورية، ولا أستطيع المضي في الطريق الذي أراه صائباً". وأعقب استقالته انسحاب أعضاء آخرين من حزبه الوسطي "العقد الاجتماعي الجديد" من الحكومة، فيما وصف زعيم الحزب، إدي فان هايم، أفعال إسرائيل بأنها "تتعارض تماماً مع المعاهدات الدولية".
يُذكر أن الائتلاف الحاكم في هولندا كان قد انهار جزئياً في يونيو الماضي بعد انسحاب حزب الحرية اليميني المتشدد بقيادة خيرت فيلدرز بسبب خلافات حول الهجرة، ولم يتبق سوى ثلاثة أحزاب تدير البلاد كحكومة مؤقتة بانتظار الانتخابات.
من جانبه، أعرب رئيس الوزراء المؤقت، دِك سخوف، مساء الجمعة في البرلمان، عن أسفه لاستقالة فِلدكامب وخروج حزبه من الحكومة، وقال: "الوضع في غزة خطير وكارثي، والجميع يدرك ذلك".
وجاءت الاستقالة في وقت حذّرت فيه الأمم المتحدة، الجمعة، من دخول غزة مرحلة المجاعة، مؤكدة أن استمرار الحصار وغياب وقف إطلاق النار قد يؤديان إلى تفاقم الأزمة في باقي مناطق القطاع. إسرائيل من جانبها وصفت هذه التقارير بأنها "أكاذيب" و"اتهام حديث من نوع دموي"، فيما رأت الولايات المتحدة أن هذه المزاعم جزء من "رواية مضللة عن تجويع متعمّد" تروّج لها حماس، التي بدأت الحرب بالهجوم على جنوب إسرائيل في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023.
اقتراح فِلدكامب بفرض عقوبات على إسرائيل أثار جدلاً سياسياً واسعاً في هولندا. فقد قال بعض نواب اليسار، ومن بينهم كاتي بيري من تحالف اليسار الأخضر وحزب العمال: "في غزة هناك مجاعة وتطهير عرقي وإبادة جماعية، بينما حكومتنا تقضي ساعات تناقش ما إذا كان عليها التحرك أم لا. هذا أمر مخزٍ".
وكان الوزير المستقيل قد اقترح وقف استيراد السلع من المستوطنات، لكنه واجه رفضاً داخل الحكومة، فيما اتهمته بعض أحزاب المعارضة بالتقاعس عن التحرك ضد إسرائيل وطالبت بحجب الثقة عنه.
جدير بالذكر أن هولندا أعلنت الشهر الماضي وزيرين يمينيين متطرفين في الحكومة الإسرائيلية، إيتمار بن غفير وبتسلئيل سموتريتش، "أشخاصاً غير مرغوب فيهم". كما كانت هولندا ضمن 21 دولة وقّعت يوم الخميس بياناً مشتركاً وصفت فيه بناء مستوطنات جديدة في الضفة الغربية بأنه "غير قانوني ومخالف للقانون الدولي".

ذكرت وكالة الأنباء الرسمية لكوريا الشمالية أن الجيش الكوري الجنوبي أطلق أكثر من عشر طلقات تحذيرية في المنطقة الحدودية.
ووصف كو جونغ تشول، نائب رئيس هيئة الأركان العامة للجيش الكوري الشمالي، هذا الإجراء بأنه "استفزازي"، موضحاً أن الطلقات جاءت رداً على قيام جنود كوريين شماليين ببناء أسوار دائمة قرب خط الحدود.
وأضاف كو أن "مثل هذه الأعمال تمثل إشارة بالغة القلق قد تدفع الأوضاع في المنطقة الحدودية، حيث تقف جيوش ضخمة وجهاً لوجه، إلى وضع خارج عن السيطرة".
وأكد أن الجيش الكوري الشمالي يراقب التطورات عن كثب، مشدداً على أنه سيرد إذا لزم الأمر.

قال سباستيان غوركا، نائب مساعد الرئيس الأميركي دونالد ترامب لشؤون مكافحة الإرهاب، يوم الأربعاء 20 أغسطس، إن "طالبان كانوا إلى حد ما شركاء متعاونين نسبياً في محاربة الإرهاب".
وأوضح غوركا أن هناك التزامات "مبشّرة للغاية" بشأن أفغانستان، لكنه لا يستطيع حالياً الكشف عن تفاصيلها.
وأضاف المسؤول الأميركي، الذي كان يتحدث عن "الاستراتيجية الجديدة لمكافحة الإرهاب" لإدارة ترامب، أن الولايات المتحدة ليست على توافق كامل مع طالبان في مواجهة الجماعات المتطرفة، لكنها تتعاون معهم لأن بعض تلك الجماعات تشكّل خطراً مباشراً عليهم أيضاً.
وأكد غوركا أن أولوية إدارة ترامب كانت حماية المواطنين الأميركيين، منتقداً إدارة الرئيس جو بايدن في هذا الملف، مذكّراً بأن أربع سنوات من حكم بايدن لم تُثمر سوى الإفراج عن 18 رهينة أميركياً، بينما نجح ترامب في تحرير 72 رهينة من مختلف أنحاء العالم خلال أقل من سبعة أشهر.

أعلن نائب وزير الخارجية الصيني ليو بين أن قمة منظمة شنغهاي للتعاون ستُعقد في مدينة تيانجين الصينية بين 31 أغسطس و1 سبتمبر المقبل، مؤكداً أن قائمة القادة المدعوين لا تشمل حركة طالبان.
وكانت وزارة خارجية طالبان أعلنت في أبريل الماضي أن الصين وجهت دعوة لممثليها للمشاركة في اجتماعات المنظمة، غير أن الحركة لم تحضر أيضاً اجتماع وزراء الخارجية الذي استضافته الصين في يوليو الماضي.
وبحسب ليو بين، سيشارك في القمة المرتقبة قادة أكثر من 20 دولة وما لا يقل عن 10 منظمات دولية، بينهم رؤساء روسيا وبيلاروس والهند وإيران وباكستان وكازاخستان وقرغيزستان وطاجيكستان وأوزبكستان، إضافة إلى مغولستان وأذربيجان وأرمينيا وتركيا ومصر وتركمانستان وإندونيسيا ولاوس وفيتنام.
كما سيحضر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش ورؤساء منظمات إقليمية، بينهم الأمين العام لمنظمة معاهدة الأمن الجماعي.
تأسست منظمة شنغهاي للتعاون عام 2001 وتضم روسيا والصين والهند وكازاخستان وقرغيزستان وطاجيكستان وباكستان وإيران وأوزبكستان كأعضاء دائمين، فيما انضمت بيلاروس في يوليو 2024.
أما الدول المراقبة فهي أفغانستان ومنغوليا، في حين تشمل دول "شركاء الحوار" كلاً من أذربيجان وأرمينيا وتركيا والسعودية والإمارات وقطر والكويت ومصر والبحرين ونيبال وسريلانكا ومالديف وكمبوديا وميانمار.
وأشار ليو بين إلى أن هذا الاجتماع سيكون "الأكبر منذ تأسيس المنظمة"، مؤكداً أن القادة سيناقشون خلاله النجاحات السابقة ويرسمون مسار التنمية المستقبلية لتعزيز التعاون بين الدول الأعضاء.
ورغم دعوات طالبان السابقة، فإن القمة ستُعقد من دون مشاركتها، في وقت لم تعترف أي من الدول الأعضاء باستثناء روسيا بحكومتها حتى الآن.