طالبان تطمس صور الوزيرات الهولنديات في وسائلها الإعلامية

نشرت وكالة باختر للأنباء، التابعة لحركة طالبان، يوم الأحد، تقريراً عن استقالة عدد من أعضاء الحكومة الهولندية، لكنها قامت بطمس صور الوزيرات وأظهرت فقط وجوه الوزراء الرجال.

نشرت وكالة باختر للأنباء، التابعة لحركة طالبان، يوم الأحد، تقريراً عن استقالة عدد من أعضاء الحكومة الهولندية، لكنها قامت بطمس صور الوزيرات وأظهرت فقط وجوه الوزراء الرجال.
وكان وزير الخارجية الهولندي كاسبر فلدكامب، أعلن استقالته، وتبعه عدد من الوزراء الآخرين من حزب "العقد الاجتماعي الجديد"، بعد فشلهم في الحصول على دعم حكومي لفرض عقوبات جديدة على إسرائيل.
وأعادت وكالة باختر نشر الخبر مع إخفاء وجوه الوزيرات المستقيلات.
ويرى منتقدون أن إعلام طالبان لا يقتصر على تهميش النساء داخل أفغانستان، بل يمتد أيضاً إلى تغطيتها للأحداث الخارجية من خلال إقصاء النساء من المجال العام.
وخلال الأعوام الأربعة الماضية، فرضت طالبان قيوداً مشددة على حرية الإعلام، وحدّت من ظهور النساء على شاشات التلفزيون، إذ أُجبرت المذيعات على تغطية وجوههن بالكامل، كما خضعت البرامج الثقافية والفنية لرقابة واسعة.
كما نص مرسوم صادر عن زعيم طالبان، ملا هبة الله آخوندزاده، على حظر نشر صور الكائنات الحية في عدد من الولايات.






أعلنت السفارة السعودية لدى أفغانستان أن مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية ينفذ المرحلة الثانية من برنامج "نور السعودية" التطوعي المجاني في ولايتي كابل وننغرهار، بهدف مكافحة العمى والأمراض المسببة لها، وتقديم العلاج المجاني للمصابين.
وأوضحت السفارة في بيان لها عبر منصة "إكس" أن هذه المرحلة تُنفذ بالتعاون مع مؤسسة البصر الخيرية، بمشاركة عشرات الأطباء والفنيين لتقديم خدمات الفحص والعلاج وإجراء العمليات الجراحية المجانية، ليستفيد منها مئات المرضى الأفغان.
وأضافت أن المخيم الأول سيقام في ولاية كابل خلال الفترة من 24 إلى 28 أغسطس 2025، فيما سيقام المخيم الثاني في ولاية ننغرهار من 29 أغسطس حتى 4 سبتمبر 2025.
يُذكر أن مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية نفذ في السابق العديد من البرامج الصحية والتعليمية والإغاثية في مختلف ولايات أفغانستان، الأمر الذي أسهم في تحسين حياة آلاف الأفغان.

قال عدد من سكان قندهار إن عرائضهم المرفوعة لحل مشكلاتهم لا تصل إلى زعيم حركة طالبان ملا هبة الله آخوندزاده، مشيرين إلى أن مقربين من حاكم طالبان في قندهار ملا شيرين يتولون الرقابة و"فرز" تلك العرائض.
وذكر بعض السكان لقناة "أفغانستان إنترناشيونال" أنهم قدّموا عرائض مكتوبة إلى هبة الله آخوندزاده لعرض مشكلاتهم، لكن شكاواهم لم تُعالج.
وقال أحد السكان، الذي فضّل عدم ذكر اسمه: "ابني البالغ 21 عاماً مفقود منذ أكثر من شهرين ونصف، ولا نعلم شيئاً عن حياته أو وفاته. سلّمت ثلاث عرائض إلى مكتب هبة الله، لكن حتى الآن لم أتلقَّ أي رد".
وكان هبة الله آخوندزاده أنشأ في قندهار مكتباً باسم "رئاسة متابعة العرائض والشكاوى"، كما وضع موقعاً أمام مبنى ولاية قندهار لاستلام شكاوى المواطنين.
وقال أحد سكان مديرية ميوند، الذي رفض ذكر اسمه لدواعٍ أمنية، إن 15 فداناً من أرضه في منطقة "كاريز هوتكي" استولى عليها قائد محلي من طالبان.
وأضاف: "لدي أرض في مديرية ميوند مع سندات شرعية، لكن منذ ثلاث سنوات استولى عليها قائد يُدعى الملا ضمير، حفر بئراً فيها وعيّن مزارعين للعمل. قدّمت شكاوى إلى مجلس العلماء والمحكمة وولاية قندهار، لكن دون جدوى. كما رفعت عريضتين إلى مكتب هبة الله، ولم يصلني أي رد".
كما أفاد بعض المواطنين أن أولئك الذين تربطهم صلات قبلية بهبة الله يمكنهم إيصال شكاواهم بسرعة أكبر وحلها بسهولة.
وأكدت مصادر مختلفة لقناة "أفغانستان إنترناشيونال" أن العرائض المودعة في الكشك المقابل لمبنى ولاية قندهار تُفرَز وتُنتقى من قبل مقربين من حاكم طالبان في قندهار ملا شيرين.

قالت وزارة الإعلام والثقافة التابعة لطالبان يوم الأحد إن إندونيسيا مستعدة لتقديم "معدات فنية لرقمنة المكتبة العامة" في أفغانستان.
كما طلب خيرالله خيرخواه، وزير الثقافة في حكومة طالبان، من جاكرتا التعاون أيضاً مع المتحف والأرشيف الوطني الأفغاني.
وخلال اللقاء، شددت ناندا إيفاليستا، القائمة بأعمال سفارة إندونيسيا في كابول، على أهمية التعاون الثقافي مع أفغانستان، مشيرة إلى أن جزءاً من هذه المساعدة يتمثل في إهداء مجموعة من الكتب المتنوعة للمكتبة العامة في المستقبل القريب.
ولم توضح طالبان ما إذا كانت هذه المساعدة ستشمل جميع فروع المكتبة العامة في أفغانستان أم أنها ستقتصر على مكتبة كابول العامة فقط.
ويأتي حديث القائم بالأعمال الإندونيسي عن التبرع بالكتب ورقمنة المكتبة العامة في وقت حظرت طالبان شراء وبيع وتوزيع مئات العناوين من الكتب، حيث شكّلت لجنة خاصة لمراجعة هذه المؤلفات.
وقد أعلنت اللجنة حتى الآن عن قائمة طويلة من الكتب الممنوعة في مجالات علمية وثقافية وتاريخية مختلفة، كما صادرت آلاف النسخ من المكتبات في العاصمة، ووزعت بدلاً منها كتباً دينية على الباعة.
هذا الإجراء، بحسب المراقبين، يحرم القراء الأفغان من الوصول إلى جزء واسع من محتويات المكتبة العامة.

أفادت مصادر أمنية لقناة أفغانستان إنترناشونال أن حركة طالبان نقلت، يوم السبت، جثامين 50 مقاتلاً أفغانياً منتمين إلى تحريك طالبان الباكستانية (TTP) إلى المستشفى المركزي في ولاية بكتیکا.
وقالت المصادر إن هؤلاء المقاتلين قُتلوا سابقاً في اشتباكات مع الجيش الباكستاني بمنطقة سمبازه في إقليم بلوشستان قرب الحدود مع أفغانستان.
وكانت مصادر قد أشارت في وقت سابق إلى أن الجثث ستُسلّم إلى عائلات القتلى في ولايات مختلفة داخل أفغانستان، غير أن طالبان لم تُعلّق حتى الآن على الأمر.
وتُظهر صور حصلت عليها أفغانستان إنترناشونال أن الجثث نُقلت بسيارات إسعاف، فيما رافقتها مركبات عسكرية تابعة لطالبان. ووفقاً للمصادر، فقد جرى نقل الجثامين يوم السبت، الأول من سبتمبر، إلى مستشفى بكتیکا المركزي في مدينة شرن.
وكان الجيش الباكستاني قد أعلن في ١١ أغسطس مقتل 50 عنصراً من تحريك طالبان باكستان في عملية بمنطقة سمبازه الحدودية. وأكدت المصادر أن نحو 90% من القتلى أفغان ينتمون لجماعة حافظ غل بهادر، التي دخلت إلى باكستان بهدف تنفيذ عمليات ضد القوات الأمنية.
وتُعتبر جماعة حافظ غل بهادر إحدى أبرز الفصائل المناهضة لباكستان، وكانت تُعرف سابقاً كجناح عسكري لتحريك طالبان باكستان، وقد نفّذت هجمات دامية عديدة ضد القوات الأمنية الباكستانية.
واتهمت إسلام آباد مراراً طالبان الأفغانية بإيواء جماعات إرهابية، من بينها تحريك طالبان باكستان، مطالبةً باتخاذ إجراءات عملية، بينما نفت طالبان هذه الاتهامات.
وفي وقت سابق، أعلن مندوب باكستان لدى الأمم المتحدة أن الجماعات الإرهابية المتمركزة في أفغانستان، وعلى رأسها تحريك طالبان باكستان التي تضم نحو ستة آلاف مقاتل، تمثل "أكبر وأخطر تهديد مباشر" لأمن باكستان القومي واستقرار المنطقة.
بدوره، شدد عاصم افتخار أحمد في جلسة لمجلس الأمن على أن خطر الإرهاب بالنسبة لإسلام آباد "حقيقي وداهم".
كما أشار خبراء أمميون في تقرير حديث لمجلس الأمن إلى أن طالبان في أفغانستان وفّرت بيئة آمنة للجماعات الإرهابية الأجنبية، ما يشكّل تهديداً خطيراً لأمن آسيا الوسطى ودول أخرى.

قال مصدران لقناة "أفغانستان إنترناشيونال" إن الاجتماع المقرر عقده لمعارضي حركة طالبان في إسلام آباد هذا الأسبوع تأجّل بسبب صعوبات في إصدار التأشيرات للمشاركين.
وأكد أحد المدعوين أن الاجتماع سيُعقد في باكستان خلال الأسبوع الأخير من شهر سبتمبر القادم.
ووفقاً للمنظمين، فإن المؤتمر، الذي يستمر يومين، سيجمع ممثلين عن القوى السياسية والمجتمع المدني ونشطاء حقوق المرأة، إضافة إلى وسائل إعلام من البلدين، موضحين أن الهدف هو صياغة "مبادئ مشتركة لتحقيق الاستقرار وسيادة القانون وتأسيس حكومة منتخبة وشعبية".
وينظم الاجتماع معهد الاستقرار الاستراتيجي لجنوب آسيا (SASSI) ومقرها في باكستان، ومنظمة "نساء من أجل أفغانستان"، وشددتا على أن اللقاء يهدف إلى تعزيز التعاون بين الأفغان وصناع السياسات والأكاديميين والمجتمع المدني في باكستان، ويحمل عنوان "نحو الوحدة والثقة".
وأكدت وزارة الخارجية الباكستانية في وقت سابق انعقاد الاجتماع واصفةً إياه بأنه "حدث مفتوح"، وقال المتحدث باسمها شفقَت علي خان الجمعة الماضية إن أحد مراكز الفكر هو من يتولى الاستضافة.
فيما وصف المبعوث الأميركي السابق إلى أفغانستان زلمي خليلزاد الخطوة الباكستانية بأنها "غير مسؤولة ومؤسفة"، وكتب: "للأفغان الحق في التعبير عن آرائهم السياسية، لكن الدعم العلني من باكستان عبر استضافة الاجتماع خطوة غير ناضجة واستفزازية وخاطئة".
وردّت رئيسة معهد جنوب آسيا للاستقرار الاستراتيجي، ماريا سلطان، على انتقادات زلمي خليلزاد بالقول إن "الاجتماع تسبب له بالقلق"، ووجهت له دعوة للمشاركة كـ"ضيف شرف".
كما ردت الناشطة الحقوقية وعضو البرلمان الأفغاني السابقة فوزية كوفي، على المبعوث الأميركي ببيان شديد اللهجة قالت فيه: إن الحقوق السياسية والمدنية للشعب الأفغاني سُلبت نتيجة "سوء نية وإدارة أشخاص مثل زلمي خليلزاد"، معتبرة أن محاولاته لتقويض هذا الحوار مخيبة للآمال.
وأضافت أن "أفضل نهج هو دعوته للمشاركة في المؤتمر بدلاً من أن يعتبره تهديداً".
ورغم العلاقات السياسية الواسعة التي جمعت باكستان بحركة طالبان خلال الأعوام الأربعة الماضية، فإن تصاعد انعدام الأمن داخل باكستان ووجود مسلحي حركة طالبان باكستان في أفغانستان أدّيا إلى خلافات بين إسلام آباد وسلطات طالبان في كابل.
ويرى محللون أن باكستان بعد إحباطها من فشل طالبان في مواجهة حركة طالبان الباكستانية على الأراضي الأفغانية، باتت تميل إلى الانفتاح على معارضي الحركة.