تأجيل اجتماع معارضي طالبان في إسلام آباد

قال مصدران لقناة "أفغانستان إنترناشيونال" إن الاجتماع المقرر عقده لمعارضي حركة طالبان في إسلام آباد هذا الأسبوع تأجّل بسبب صعوبات في إصدار التأشيرات للمشاركين.

قال مصدران لقناة "أفغانستان إنترناشيونال" إن الاجتماع المقرر عقده لمعارضي حركة طالبان في إسلام آباد هذا الأسبوع تأجّل بسبب صعوبات في إصدار التأشيرات للمشاركين.
وأكد أحد المدعوين أن الاجتماع سيُعقد في باكستان خلال الأسبوع الأخير من شهر سبتمبر القادم.
ووفقاً للمنظمين، فإن المؤتمر، الذي يستمر يومين، سيجمع ممثلين عن القوى السياسية والمجتمع المدني ونشطاء حقوق المرأة، إضافة إلى وسائل إعلام من البلدين، موضحين أن الهدف هو صياغة "مبادئ مشتركة لتحقيق الاستقرار وسيادة القانون وتأسيس حكومة منتخبة وشعبية".
وينظم الاجتماع معهد الاستقرار الاستراتيجي لجنوب آسيا (SASSI) ومقرها في باكستان، ومنظمة "نساء من أجل أفغانستان"، وشددتا على أن اللقاء يهدف إلى تعزيز التعاون بين الأفغان وصناع السياسات والأكاديميين والمجتمع المدني في باكستان، ويحمل عنوان "نحو الوحدة والثقة".
وأكدت وزارة الخارجية الباكستانية في وقت سابق انعقاد الاجتماع واصفةً إياه بأنه "حدث مفتوح"، وقال المتحدث باسمها شفقَت علي خان الجمعة الماضية إن أحد مراكز الفكر هو من يتولى الاستضافة.
فيما وصف المبعوث الأميركي السابق إلى أفغانستان زلمي خليلزاد الخطوة الباكستانية بأنها "غير مسؤولة ومؤسفة"، وكتب: "للأفغان الحق في التعبير عن آرائهم السياسية، لكن الدعم العلني من باكستان عبر استضافة الاجتماع خطوة غير ناضجة واستفزازية وخاطئة".
وردّت رئيسة معهد جنوب آسيا للاستقرار الاستراتيجي، ماريا سلطان، على انتقادات زلمي خليلزاد بالقول إن "الاجتماع تسبب له بالقلق"، ووجهت له دعوة للمشاركة كـ"ضيف شرف".
كما ردت الناشطة الحقوقية وعضو البرلمان الأفغاني السابقة فوزية كوفي، على المبعوث الأميركي ببيان شديد اللهجة قالت فيه: إن الحقوق السياسية والمدنية للشعب الأفغاني سُلبت نتيجة "سوء نية وإدارة أشخاص مثل زلمي خليلزاد"، معتبرة أن محاولاته لتقويض هذا الحوار مخيبة للآمال.
وأضافت أن "أفضل نهج هو دعوته للمشاركة في المؤتمر بدلاً من أن يعتبره تهديداً".
ورغم العلاقات السياسية الواسعة التي جمعت باكستان بحركة طالبان خلال الأعوام الأربعة الماضية، فإن تصاعد انعدام الأمن داخل باكستان ووجود مسلحي حركة طالبان باكستان في أفغانستان أدّيا إلى خلافات بين إسلام آباد وسلطات طالبان في كابل.
ويرى محللون أن باكستان بعد إحباطها من فشل طالبان في مواجهة حركة طالبان الباكستانية على الأراضي الأفغانية، باتت تميل إلى الانفتاح على معارضي الحركة.