وقالت المصادر إن هؤلاء المقاتلين قُتلوا سابقاً في اشتباكات مع الجيش الباكستاني بمنطقة سمبازه في إقليم بلوشستان قرب الحدود مع أفغانستان.
وكانت مصادر قد أشارت في وقت سابق إلى أن الجثث ستُسلّم إلى عائلات القتلى في ولايات مختلفة داخل أفغانستان، غير أن طالبان لم تُعلّق حتى الآن على الأمر.
وتُظهر صور حصلت عليها أفغانستان إنترناشونال أن الجثث نُقلت بسيارات إسعاف، فيما رافقتها مركبات عسكرية تابعة لطالبان. ووفقاً للمصادر، فقد جرى نقل الجثامين يوم السبت، الأول من سبتمبر، إلى مستشفى بكتیکا المركزي في مدينة شرن.
وكان الجيش الباكستاني قد أعلن في ١١ أغسطس مقتل 50 عنصراً من تحريك طالبان باكستان في عملية بمنطقة سمبازه الحدودية. وأكدت المصادر أن نحو 90% من القتلى أفغان ينتمون لجماعة حافظ غل بهادر، التي دخلت إلى باكستان بهدف تنفيذ عمليات ضد القوات الأمنية.
وتُعتبر جماعة حافظ غل بهادر إحدى أبرز الفصائل المناهضة لباكستان، وكانت تُعرف سابقاً كجناح عسكري لتحريك طالبان باكستان، وقد نفّذت هجمات دامية عديدة ضد القوات الأمنية الباكستانية.
واتهمت إسلام آباد مراراً طالبان الأفغانية بإيواء جماعات إرهابية، من بينها تحريك طالبان باكستان، مطالبةً باتخاذ إجراءات عملية، بينما نفت طالبان هذه الاتهامات.
وفي وقت سابق، أعلن مندوب باكستان لدى الأمم المتحدة أن الجماعات الإرهابية المتمركزة في أفغانستان، وعلى رأسها تحريك طالبان باكستان التي تضم نحو ستة آلاف مقاتل، تمثل "أكبر وأخطر تهديد مباشر" لأمن باكستان القومي واستقرار المنطقة.
بدوره، شدد عاصم افتخار أحمد في جلسة لمجلس الأمن على أن خطر الإرهاب بالنسبة لإسلام آباد "حقيقي وداهم".
كما أشار خبراء أمميون في تقرير حديث لمجلس الأمن إلى أن طالبان في أفغانستان وفّرت بيئة آمنة للجماعات الإرهابية الأجنبية، ما يشكّل تهديداً خطيراً لأمن آسيا الوسطى ودول أخرى.