وكتب الصحافي الإيراني أمير رضا أعطاسي، في مقال بعنوان “الأزمة الصامتة للعودة”، أن عمليات الترحيل الإجباري للنساء والفتيات الأفغانيات تحمل تداعيات هوياتية واجتماعية خطيرة.
وأشار إلى أن نحو 1.82 مليون أفغاني رُحّلوا من إيران منذ بداية العام وحتى نهاية أغسطس الجاري، وأن النساء يشكّلن جزءاً كبيراً من هؤلاء المرحّلين.
وأوضح المقال أن الفوارق الثقافية والاجتماعية والدينية بين إيران وأفغانستان تقف في صميم أزمة الهوية التي تواجهها النساء المُرحّلات.
وكتب أعطاسي: “الثقافة الإيرانية وفّرت فضاءً مختلفاً في النظرة إلى الدين والمجتمع، ما جعل النساء الأفغانيات يعشن في أجواء مغايرة، بينما تواجه أفغانستان اليوم نظام فصل جنساني صارم متكامل الأركان”.
ورأى الكاتب أن عمليات الترحيل ترافقها في البداية صدمات نفسية عميقة، لكنها قد تحمل أيضاً جوانب إيجابية محتملة، إذ يمكن أن تصبح النساء العائدات حاملات للتغيير عبر الأجيال المقبلة.
وأضاف: “الأم التي تذوقت طعم التعليم ستربي غالباً أبناءً بوعي مختلف، لكن هذا الإمكان يواجه تحديات جدية”.
ووصفت الصحيفة الترحيل الإجباري بأنه “صدمة عميقة”، مؤكدة أن النساء المرحّلات يجدن أنفسهن بين مجتمع أفغاني لا يتقبلهن، وثقافة إيرانية لم تعد تحتضنهن.
كما حذّر المقال من أن عودة النساء إلى بيئات تسودها ظواهر مثل تعدد الزوجات وزواج القاصرات قد تؤدي إلى سحق أي محاولة لنشر أفكار مختلفة، عبر قمع شديد.