عدد قتلى زلزال كنر يتجاوز 2200.. والمصابون يقتربون من 4 آلاف شخص

أعلنت حركة طالبان أن حصيلة ضحايا الزلزال الذي ضرب ولاية كنر شرقي أفغانستان، ارتفعت إلى 2205 قتلى، فيما بلغ عدد الجرحى 3640 شخصاً، مع استمرار عمليات البحث والإنقاذ في المناطق المنكوبة.

أعلنت حركة طالبان أن حصيلة ضحايا الزلزال الذي ضرب ولاية كنر شرقي أفغانستان، ارتفعت إلى 2205 قتلى، فيما بلغ عدد الجرحى 3640 شخصاً، مع استمرار عمليات البحث والإنقاذ في المناطق المنكوبة.
وقال نائب المتحدث باسم طالبان، حمد الله فطرت، في بيان صحافي اليوم الخميس، إن فرق الإنقاذ انتشلت حتى الآن جثث المئات من تحت الأنقاض في عدد من المحافظات المتضررة، مؤكداً أن الجهود ما تزال متواصلة للوصول إلى بقية الضحايا.
وأضاف بأن فرق الإنقاذ نصبت خياماً في مناطق متفرقة للمتضررين من الزلزال، وأن عمليات إيصال المساعدات الأولية والعاجلة مستمرة.
وكان المتحدث الرسمي باسم الحركة أكد يوم أمس أن عمليات الإغاثة ما تزال جارية في ولاية كنر، وأن الجرحى يُنقلون بالمروحيات إلى المستشفيات لتلقي العلاج.






حذّرت المنظمة الدولية للهجرة من أن آلاف العائلات المتضررة من الزلزال في ولايات كنر وننغرهار ولغمان شرقي أفغانستان، قد تعيش في الشتاء المقبل من دون مأوى، خصوصاً مع استمرار العودة القسرية للمهاجرين من دول الجوار.
وقالت المنظمة، في تقريرها الصادر أمس الأربعاء، إن 12 محافظة متضررة من الزلزال في الولايات الثلاث تضمّ ما يقارب 2.74 مليون نسمة، مشيرة إلى أن محافظات نورغل وسوكي في كنر، ودره نور في ننغرهار، ومناطق في لغمان كانت الأكثر تضرراً، ولا تزال إمكانية الوصول إليها صعبة.
وأكد التقرير أن آلاف السكان في هذه المناطق، من بينهم نازحون داخليون ومهاجرون عادوا إلى البلاد قبل وقوع الزلزال، كانوا يعيشون في أوضاع هشة أصلاً، قبل أن تتفاقم ظروفهم مع الكارثة الأخيرة.
وأضافت المنظمة أن الزلزال فاقم الأزمات المتراكمة في أفغانستان، لا سيما في ظل العودة الجماعية لأكثر من 1.7 مليون شخص من إيران وباكستان، والانهيار الاقتصادي الواسع، ما يجعل أوضاع العائلات المنكوبة أكثر خطورة.
وختم التقرير بالتأكيد على أن اقتراب فصل الشتاء يزيد من المخاطر، إذ لا تزال آلاف العائلات من دون مأوى آمن، في وقت لا تتوفر فيه الإمكانات الكافية لمواجهة موجة البرد المقبلة.
وأعلن المتحدث باسم حركة طالبان، ذبيح الله مجاهد، اليوم أن عدد ضحايا الزلزال ارتفع إلى 1457 قتيلاً وإصابة ما يقارب 3400، فيما دُمّر ما يقارب 6800 منزل في ولاية كنر وحدها.
وكان الزلزال الذي ضرب الأحد، عدداً من ولايات شرق أفغانستان، بقوة 6 درجات، وتبعته هزات ارتدادية متواصلة، ما أدى إلى دمار واسع وصعوبات كبيرة في جهود الإنقاذ، خصوصاً في المناطق الجبلية.
وتسبّب الزلزال في انهيار آلاف المنازل، خصوصاً في المناطق الجبلية والنائية، حيث لا تزال فرق الإغاثة تواجه تحديات كبيرة في الوصول إلى المتضررين.

وصلت وزيرة الدولة للتعاون الدولي في وزارة الخارجية القطرية، مريم المسند، إلى كابل يوم الأربعاء على رأس وفد رسمي، برفقة أربع طائرات عسكرية تحمل مساعدات إنسانية عاجلة لمتضرري الزلزال في شرق أفغانستان.
وكان في استقبال مريم المسند في مطار كابل عدد من مسؤولي حركة طالبان، بينهم وكيل وزارة الخارجية محمد نعيم، حيث أظهرت صور نشرتها وزارة الخارجية القطرية لحظة وقوف مسؤولي طالبان لاستقبال الوزيرة القطرية "وقوفاً رسمياً وأياديهم على صدورهم".
ويُعد هذا الاستقبال لافتاً، في ظل القيود المشددة التي تفرضها طالبان على النساء في أفغانستان، بما في ذلك منعهن من العمل والتعليم والمشاركة في الحياة العامة، في حين تتعاون الحركة بشكل رسمي مع مسؤولات أجنبيات.

وأوضحت وزارة الخارجية القطرية أن زيارة مريم المسند تهدف إلى الإشراف على تسليم وتوزيع المساعدات الإنسانية القطرية، التي تشمل مواد غذائية ومستلزمات طبية وخياماً وملاجئ مؤقتة، إضافة إلى إقامة مستشفيين ميدانيين.
وأضافت أن المساعدات تغطي احتياجات نحو 11 ألف متضرر من الزلزال، وتندرج ضمن "جسر جوي إنساني أطلقته قطر للتخفيف من معاناة الشعب الأفغاني عقب الزلازل المدمرة التي ضربت الولايات الشرقية من البلاد".
وخلال الأيام الماضية، أجرت المسند اتصالات متكررة مع مسؤولي طالبان لمناقشة الأوضاع الإنسانية الطارئة.

أفادت مصادر محلية في مديرية نهرين بولاية بغلان لـ "أفغانستان إنترناشيونال" بأن اشتباكات اندلعت ليل الثلاثاء بين مقاتلي حركة طالبان وقوات "جبهة المقاومة" في منطقة كهگداي.
وبحسب المصادر، بدأت المواجهات قرابة الساعة التاسعة مساءً واستمرت نحو ساعة من تبادل إطلاق النار، من دون أن تُعرف الحصيلة الدقيقة للخسائر في صفوف الطرفين.
وفي وقت لاحق، أعلن أحمد مسعود، زعيم "جبهة المقاومة الوطنية"، مقتل القائد الميداني قيوم كهگداي خلال المعارك، مؤكداً أنه "صمد حتى اللحظة الأخيرة في موقعه وقدم حياته دفاعاً عن شعبه ووطنه".
تجدر الإشارة إلى أن منطقة كهگداي تُعد من أبرز معاقل الجبهة في نهرين، وقد شهدت في العام الماضي مواجهات مشابهة أسفرت عن مقتل اثنين من قادتها هما عبدالصمد كهگداي وخيرالله.
وتنشط "جبهة المقاومة الوطنية" بشكل متقطع في عدد من ولايات شمال أفغانستان، بينما تواصل طالبان إنكار وجودها أو نشاطها العسكري.

أعلنت لجنة التعليم العالي في باكستان إطلاق المرحلة الثالثة من مشروع منح علامة محمد إقبال المخصصة للطلاب الأفغان، والتي تتيح فرصاً تعليمية لـ 4500 طالب في مجالات الطب والهندسة والزراعة وعلوم الإدارة والعلوم الاجتماعية وعلوم الحاسوب.
وأوضحت اللجنة أن المنح ممولة بالكامل وتشمل رسوم الدراسة والسكن الجامعي وبدل المعيشة والسفر، مشيرة إلى أن معايير التقديم تتطلب من طلاب البكالوريوس إكمال 12 عاماً دراسياً بمعدل لا يقل عن 60%، فيما يشترط 65% للالتحاق بتخصصي الطب والهندسة، على أن يتراوح عمر المتقدمين بين 17 و23 عاماً.
أما للماجستير والدكتوراه، فيلزم المتقدمون إكمال 16 أو 18 عاماً دراسياً بمعدل تراكمي (CGPA) بين 2.5 و3، مع تحديد سقف عمر المتقدمين عند 35 عاماً. كما يتعين على الحاصلين على شهادات أجنبية تقديم شهادات معادلة من الهيئات التعليمية الباكستانية.
وأكدت اللجنة أن المنح لا تشمل التخصصات الطبية السريرية في مرحلتي الماجستير والدكتوراه، لافتة إلى أن الطلاب مطالبون بتوقيع تعهد قانوني بإكمال دراستهم والعودة إلى أفغانستان بعد التخرج.

دعت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين إلى تقديم مساعدات فورية للمتضررين من الزلزال المدمر الذي ضرب شرق أفغانستان، مؤكدة أن العديد من القرى والمناطق دُمّرت بالكامل، وأن السكان بحاجة ماسة إلى خدمات الرعاية الصحية والمأوى الطارئ.
وقالت المفوضية السامية، في بيان لها، إنها تواجه نقصاً حاداً في التمويل، ما يعرقل جهود الاستجابة الإنسانية العاجلة.
وقال أحد موظفي المفوضية في مقطع مصوّر من المناطق المتضررة: "نشاهد احتياجات واسعة في الميدان، من مساعدات طبية إلى لوازم طارئة وملاجئ، لأن كثيراً من القرى دُمّرت بشكل كامل بفعل الزلزال".
وأشارت المفوضية إلى أن الأزمة الحالية تتفاقم مع عودة أكثر من مليوني مهاجر من الدول المجاورة، مما يزيد الضغط على المجتمعات المحلية ويضاعف من حجم الكارثة.
وأكدت أن "الاستجابة الإنسانية لهذه الأزمة تعاني من نقص حاد في الموارد المالية، ونحن بحاجة إلى دعم عاجل لتلبية الاحتياجات الأكثر إلحاحاً للمتضررين في أفغانستان".