بريطانيا تقرّر استقبال 7 آلاف لاجئ أفغاني من المتعاونين السابقين

قررت الحكومة البريطانية استقبال 7 آلاف لاجئ أفغاني ممّن تعاونوا سابقاً مع قواتها في أفغانستان، ضمن برنامج خاص لا يزال يثير جدلاً بشأن تكاليفه المالية، بحسب صحيفة "الغارديان".

قررت الحكومة البريطانية استقبال 7 آلاف لاجئ أفغاني ممّن تعاونوا سابقاً مع قواتها في أفغانستان، ضمن برنامج خاص لا يزال يثير جدلاً بشأن تكاليفه المالية، بحسب صحيفة "الغارديان".
وذكرت الصحيفة أن القرار اتُّخذ منذ أوائل العام الماضي، من دون إعلان رسمي، وذلك بعد تسريب معلومات شخصية لـ19 ألف متقدم أفغاني للحصول على تأشيرة، بينهم آلاف المتعاونين السابقين مع القوات البريطانية، ما عرّض حياتهم للخطر.
وفي ذلك الوقت، كانت الحكومة البريطانية تعمل على خطة تهدف إلى نقل 16 ألف أفغاني وأفراد أسرهم، لكن التسريب دفع إلى إنشاء برنامج سري جديد يمنح بموجبه 7 آلاف شخص تأشيرات لجوء.
وبحسب وزارة الدفاع البريطانية، فإن العمل جارٍ على نقل المتعاونين السابقين، مشيرة إلى أن معظمهم ينتظرون في باكستان لحين صدور القرار النهائي بشأن انتقالهم.
وقال متحدّث باسم الوزارة إن "بريطانيا تفي بالتزامها الأخلاقي تجاه من وقفوا إلى جانب جنودنا وعرّضوا حياتهم للخطر".
ووفق تقديرات الوزارة، فإن التكلفة الإجمالية لعملية النقل قد تصل إلى مليار يورو، بينما انتقد مراقبون عدم احتساب نفقات محتملة كقضايا تعويض أو دعاوى قانونية.
من جانبه، قال جيفري كليفتون براون، رئيس لجنة الميزانية في مجلس العموم وعضو حزب المحافظين، إن "ثمة غموض كبير بشأن ما تم إنفاقه حتى الآن، وما ستكون الحاجة إليه مستقبلاً لتوفير السكن لهؤلاء اللاجئين".
وأكد أن اللجنة البرلمانية ستعقد جلسة الأسبوع المقبل لمراجعة الملف وتحقيق قدر أكبر من الشفافية.

أعلنت منظمة إنقاذ الطفولة أن أكثر من 260 ألف طفل تضرروا جراء الزلزال المدمر الذي ضرب شرق أفغانستان، مشيرة إلى أن نحو 280 طفلاً فقدوا أحد والديهم أو كليهما، بينما لا يزال الآلاف بحاجة إلى مساعدات طويلة الأمد.
ودعت مديرة الدعم والإعلام في المنظمة، سميرة سيد رحمن، إلى تقديم مساعدات عاجلة ومستدامة للمتضررين، قائلة إن "الأطفال يتحملون عبء الحزن والفقد، فيما تذكّرهم الهزات الارتدادية بالذعر الذي عاشوه خلال الزلزال".
وأضافت أن "الخوف والحزن الذي يعانيه الأطفال لن يزول بإزالة الركام فقط".
واعتبرت المنظمة أن الزلزال الأخير هو الأكثر فتكاً في البلاد منذ ما يقرب من 30 عاماً، مشيرة إلى أوضاع إنسانية متدهورة ونقص حاد في الملاجئ المؤقتة، إلى درجة أن بعض العائلات اضطرت إلى افتراش أكياس الأرز بديلاً عن ألحفة النوم.
وكانت حركة طالبان أعلنت أمس الخميس، ارتفاع حصيلة ضحايا الزلزال في ولاية كنر، إلى 2205 قتلى، وإصابة أكثر من 3600 شخص، حيث لا تزال فرق البحث والإنقاذ تستمر في تقديم المساعدة وإخراج العالقين من تحت الأنقاض.

أعلن الاتحاد الأوروبي، يوم الخميس، وصول أولى شحنات المساعدات الإنسانية إلى مطار كابل، المقدمة لمتضرري الزلزال في ولاية كنر شرقي أفغانستان، مشيراً إلى أن الدفعة الأولى، جرى تجهيزها بالتعاون مع منظمة الأمم المتحدة للطفولة "اليونيسف".
وأوضح الاتحاد الأوروبي أن شحنة ثانية من المساعدات ستصل اليوم الجمعة، وتتضمن نحو 90 طناً من الأدوية والملابس الشتوية، في حين يُرتقب إرسال 100 طن إضافية من المعدات الطبية خلال الأسبوع المقبل.
وأكد الاتحاد الأوروبي أن هذه المساعدات ستُنقل مباشرة ودون تأخير إلى ولاية كنر، التي تُعدّ من أكثر المناطق تضرراً جراء الزلزال الأخير الذي ضرب شرق أفغانستان.
وكانت حركة طالبان أعلنت أمس الخميس، ارتفاع حصيلة ضحايا الزلزال في ولاية كنر، إلى 2205 قتلى، وإصابة أكثر من 3600 شخص، حيث لا تزال فرق البحث والإنقاذ تستمر في تقديم المساعدة وإخراج العالقين من تحت الأنقاض.

مصادر طبية في شرق أفغانستان تؤكد أن قيود طالبان على النساء والعاملات الصحيات حدّت من وصول النساء إلى الرعاية الطبية في المناطق المنكوبة بالزلزال، مما أدى إلى ارتفاع ملحوظ في وفياتهن.
أكدت مصادر طبية في شرق أفغانستان لقناة "أفغانستان إنترناشيونال" أن القيود التي تفرضها طالبان على النساء والعاملات في القطاع الصحي تسبّبت في تقليص وصول النساء إلى الرعاية الطبية بالمناطق المنكوبة بالزلزال، ما أدى إلى ارتفاع عدد الوفيات بينهنّ بشكل لافت.
وأظهرت بيانات مستشفى ننغرهار الإقليمي أن المستشفى استقبل أكثر من 1070 مصاباً حتى الآن، بينهم 125 امرأة فقط، في وقت تؤكد فيه المصادر أن عدد الجريحات أكبر بكثير، إلا أن معظمهن لم يتم نقلهن للعلاج.
وفي ولاية كنر، سجّل أحد المراكز الصحية استقبال 353 مصاباً خلال الأيام الثلاثة التي تلت الزلزال، بينهم 182 رجلاً، 104 أطفال، و67 امرأة، ما يعكس انخفاضاً حاداً في عدد النساء اللواتي حصلن على الرعاية الطبية الطارئة.

وأوضح الأطباء والعاملون الصحيون أن هذه الأرقام لا تعبّر عن حجم الإصابات الحقيقي بين النساء، بل تعكس تأثير القيود المفروضة من قبل طالبان، ونقص الكوادر الطبية النسائية، وضعف الإمكانات اللوجستية، خصوصاً في القرى النائية.
وبيّنت المصادر أن معظم النساء لا يُنقلن إلى المستشفيات إلا في حالات حرجة، وهو ما تؤكده إحصاءات التنويم، حيث نُقلت 54 من أصل 67 امرأة مصابة إلى أقسام التنويم مباشرة.
من جانبها، أعلنت حركة طالبان أن حصيلة الزلزال في ولاية كنر بلغت 2205 قتلى وأكثر من 3640 جريحاً، من دون تقديم تفاصيل حول التوزيع على أساس الجنس. غير أن مصادر محلية أكدت لـ"أفغانستان إنترناشيونال" أن عدد الوفيات بين النساء "مرتفع للغاية".
وقال أحد المسؤولين الصحيين في كنر: "قلة الفرق الطبية النسائية كانت من الأسباب الرئيسة لوفاة العديد من النساء، إذ لم يُسمح للرجال غير المحارم بانتشالهن أو معالجتهن. ومع حلول اليوم الثالث، اضطرت بعض العائلات إلى إرسال قابلات متمرسات إلى المناطق المتضررة لإنقاذ النساء".
وشكا عدد من السكان المحليين من أن الرجال حظوا بأولوية في النقل والعلاج، بينما تأخرت معالجة النساء أو حُرمن من فرصة عرض حالتهن الصحية على الأطباء.
وأظهرت تقارير من مستشفيات مختلفة في ننغرهار أن معظم من تم استقبالهم من المصابين كانوا من الرجال والأطفال، بينهم عشرات الأيتام الذين فقدوا أسرهم بالكامل، ويُعالجون حالياً في مستشفى جديد بسعة 50 سريراً.
من جهتها، أفادت مصادر طبية بأن طالبان منعت دخول الفرق النسائية إلى المناطق المتضررة خلال الأيام الأولى التي أعقبت الزلزال، قبل أن تسمح لاحقاً لبعض هذه الفرق بالدخول تحت ضغط الانتقادات المحلية والدولية.
ويؤكد خبراء أن القيود التعليمية والمهنية التي فرضتها طالبان على النساء، وإغلاق مؤسسات التدريب الطبي النسائية، أضعفت النظام الصحي في البلاد، وظهر ذلك جلياً في ارتفاع عدد الوفيات بين النساء إثر الزلزال الأخير شرق أفغانستان.

كشفت صحيفة هآرتس الإسرائيلية أن رجل الأعمال الفلسطيني-الأميركي بشاره بحبح، الذي يشارك في جهود التوصل إلى اتفاق جديد بشأن الرهائن، نقل عرضاً من الولايات المتحدة إلى حركة حماس، يقضي بإنهاء الحرب في غزة مقابل إطلاق جميع الرهائن الإسرائيليين.
وقال بحبح، في مقابلة مع قناة العربية الخميس، إن المقترح الأميركي سُلّم لحماس قبل الرسالة التي وجهها الرئيس الأميركي دونالد ترامب عبر منصة "إكس"، ودعا فيها إلى الإفراج الفوري عن 20 رهينة على قيد الحياة.
وأضاف أن حماس أبدت في البداية شكوكاً حول جدية العرض، لكنها اقتنعت بعد رسالة ترامب بأن واشنطن عازمة على المضي قدماً. وبعد ساعات، أصدرت حماس بياناً أكدت فيه مجدداً استعدادها لـ"اتفاق شامل" ينهي الحرب.

ضغط أميركي وتشكيك في نوايا إسرائيل
أوضح بحبح أن الرأي العام في إسرائيل يعتقد أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو لن يقبل بأي اتفاق من دون ضغط مباشر من واشنطن، مشيراً إلى أن ترامب "يريد وقف الحرب" وأن رد حماس كان "منطقياً وسريعاً". ورأى أن الصراع يمكن أن ينتهي خلال أسبوعين إذا التزم الطرفان بجدية، مؤكداً أن ترامب قادر على ممارسة الضغط على نتنياهو. لكنه حذّر في الوقت نفسه من نوايا تل أبيب، مذكّراً بأنها تجاهلت لمدة 22 يوماً عرضاً سابقاً، بينما ردّت حماس بسرعة على المبادرة الأميركية الأخيرة. وهاجم نتنياهو قائلاً إنه "يفكر فقط بالبقاء في السلطة والهرب من السجن".
موقف عائلات الرهائن

من جهتها، دعت جمعية عائلات الرهائن والمفقودين، الخميس، نتنياهو وإدارة ترامب والدول الوسيطة إلى الإسراع في جمع فرق التفاوض. وجاء في بيانها: "دعهم يجلسون إلى طاولة المفاوضات حتى يخرج الدخان الأبيض." وأكدت العائلات أن تطبيق إطار ويتكوف كجزء من اتفاق شامل قد يضمن عودة 48 رهينة وإنهاء الحرب.
موقف إسرائيل وردّ حماس
وكانت حماس قد أعلنت الأربعاء استعدادها لـ"اتفاق شامل" يقضي بإطلاق جميع الرهائن الإسرائيليين مقابل الإفراج عن "عدد محدد" من الأسرى الفلسطينيين. لكن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي وصف العرض بأنه "مجرّد دعاية لا تحمل جديداً".
وأصرّ المكتب على أن إنهاء الحرب مشروط بتنفيذ شروط الحكومة الإسرائيلية، وهي: إطلاق جميع الرهائن، نزع سلاح حماس بالكامل، تجريد غزة من الطابع العسكري، استمرار السيطرة الأمنية الإسرائيلية، وتشكيل إدارة مدنية بديلة لا تدعم الإرهاب ولا تدرّسه.

رفض الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي دعوة نظيره الروسي فلاديمير بوتين لعقد لقاء في موسكو، مؤكداً أن اختيار الكرملين لهذا المكان دليل على عدم جديته في السعي نحو مفاوضات سلام.
وقال زيلينسكي، خلال مؤتمر صحفي عقب قمة "ائتلاف المتطوعين" في باريس: "إذا كنتم تريدون منع اللقاء، فإن دعوتي إلى موسكو هي أفضل وسيلة لتحقيق ذلك."
ويأتي هذا الموقف في ظل الخلاف القائم بين كييف وموسكو حول مكان انعقاد أي مفاوضات محتملة وآلية دفع مسار السلام، إذ سبق أن أشار بوتين إلى أن أي لقاء مباشر مع زيلينسكي لن يتم إلا في "المرحلة النهائية" من المفاوضات، بينما يشدد الرئيس الأوكراني على أهمية الحوار المباشر لإنهاء الحرب.
من جانبه، كشف وزير الخارجية الأوكراني أندري سيبيها أن عدة دول عرضت استضافة المحادثات، فيما اعتبر زيلينسكي أن مجرد طرح الكرملين لفكرة اللقاء يُعد "إشارة إلى تقدم ما".
في المقابل، أعلن بوتين الأربعاء أن روسيا مستعدة لرفع مستوى ممثليها في المحادثات مع أوكرانيا، من دون الكشف عن التفاصيل، مؤكداً أن دولاً شاركت مؤخراً في محادثات مع موسكو في الصين دعمت قمة ألاسكا بين روسيا والولايات المتحدة على أمل أن تسهم في إنهاء الحرب.

غير أن تقارير إعلامية أشارت إلى أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب يدرس تعليق الجهود الدبلوماسية مؤقتاً بسبب إحباط البيت الأبيض من غياب التقدم في محادثات ألاسكا، حيث ألقت واشنطن باللوم على الأوروبيين في استمرار الجمود. بوتين كان قد كشف أن دعوة موجّهة لترامب لزيارة موسكو "ما زالت على الطاولة"، لكنه أقرّ بعدم توافر الظروف الملائمة حالياً.
وفي الوقت نفسه، حذّر زيلينسكي في خطاباته الليلية من أن روسيا تعيد حشد قواتها على الجبهات، مؤكداً أن الهجمات الصاروخية والطائرات المسيّرة الروسية على أهداف مدنية ما تزال مستمرة.
وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أعلن أن وفدي البلدين على تواصل مباشر، مشدداً على أن أي تسوية يجب أن تراعي "الحقائق الميدانية" في الأراضي الأوكرانية.
التطورات تأتي وسط تصاعد التوتر بين واشنطن وموسكو وبكين، حيث اتهم ترامب الأسبوع الماضي قادة روسيا والصين وكوريا الشمالية بـ"التواطؤ ضد الولايات المتحدة" على خلفية العرض العسكري الصيني الأخير.
وفي باريس، اجتمع قادة نحو 30 دولة غربية مع زيلينسكي لمناقشة ضمانات أمنية لكييف في حال التوصل إلى اتفاق سلام مع موسكو، قبل أن يشاركوا في مؤتمر عبر الفيديو مع ترامب.

وخلال الاجتماع، شدّد الرئيس الأميركي على ضرورة وقف أوروبا استيراد النفط الروسي باعتباره يمول الحرب، داعياً كذلك إلى زيادة الضغط الاقتصادي على الصين.
ويواصل "ائتلاف المتطوعين" مشاوراته منذ أشهر لصياغة خطة لدعم أوكرانيا عسكرياً في حال التوصل إلى وقف إطلاق النار، غير أن هذه الجهود تصطدم بتأكيد معظم الحكومات الأوروبية أن أي دور عسكري مشترك يتطلب ضمانات أمنية أميركية صريحة، وهو ما لم يلتزم به ترامب حتى الآن.




