كشفت صحيفة هآرتس الإسرائيلية أن رجل الأعمال الفلسطيني-الأميركي بشاره بحبح، الذي يشارك في جهود التوصل إلى اتفاق جديد بشأن الرهائن، نقل عرضاً من الولايات المتحدة إلى حركة حماس، يقضي بإنهاء الحرب في غزة مقابل إطلاق جميع الرهائن الإسرائيليين.
وقال بحبح، في مقابلة مع قناة العربية الخميس، إن المقترح الأميركي سُلّم لحماس قبل الرسالة التي وجهها الرئيس الأميركي دونالد ترامب عبر منصة "إكس"، ودعا فيها إلى الإفراج الفوري عن 20 رهينة على قيد الحياة.
وأضاف أن حماس أبدت في البداية شكوكاً حول جدية العرض، لكنها اقتنعت بعد رسالة ترامب بأن واشنطن عازمة على المضي قدماً. وبعد ساعات، أصدرت حماس بياناً أكدت فيه مجدداً استعدادها لـ"اتفاق شامل" ينهي الحرب.
بشاره بحبح مع الرئیس الأميركي دونالد ترامب
ضغط أميركي وتشكيك في نوايا إسرائيل أوضح بحبح أن الرأي العام في إسرائيل يعتقد أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو لن يقبل بأي اتفاق من دون ضغط مباشر من واشنطن، مشيراً إلى أن ترامب "يريد وقف الحرب" وأن رد حماس كان "منطقياً وسريعاً". ورأى أن الصراع يمكن أن ينتهي خلال أسبوعين إذا التزم الطرفان بجدية، مؤكداً أن ترامب قادر على ممارسة الضغط على نتنياهو. لكنه حذّر في الوقت نفسه من نوايا تل أبيب، مذكّراً بأنها تجاهلت لمدة 22 يوماً عرضاً سابقاً، بينما ردّت حماس بسرعة على المبادرة الأميركية الأخيرة. وهاجم نتنياهو قائلاً إنه "يفكر فقط بالبقاء في السلطة والهرب من السجن".
موقف عائلات الرهائن
مظاهرة تطالب بالإفراج الفوري عن الرهائن المختطفين
من جهتها، دعت جمعية عائلات الرهائن والمفقودين، الخميس، نتنياهو وإدارة ترامب والدول الوسيطة إلى الإسراع في جمع فرق التفاوض. وجاء في بيانها: "دعهم يجلسون إلى طاولة المفاوضات حتى يخرج الدخان الأبيض." وأكدت العائلات أن تطبيق إطار ويتكوف كجزء من اتفاق شامل قد يضمن عودة 48 رهينة وإنهاء الحرب.
موقف إسرائيل وردّ حماس وكانت حماس قد أعلنت الأربعاء استعدادها لـ"اتفاق شامل" يقضي بإطلاق جميع الرهائن الإسرائيليين مقابل الإفراج عن "عدد محدد" من الأسرى الفلسطينيين. لكن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي وصف العرض بأنه "مجرّد دعاية لا تحمل جديداً".
وأصرّ المكتب على أن إنهاء الحرب مشروط بتنفيذ شروط الحكومة الإسرائيلية، وهي: إطلاق جميع الرهائن، نزع سلاح حماس بالكامل، تجريد غزة من الطابع العسكري، استمرار السيطرة الأمنية الإسرائيلية، وتشكيل إدارة مدنية بديلة لا تدعم الإرهاب ولا تدرّسه.
رفض الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي دعوة نظيره الروسي فلاديمير بوتين لعقد لقاء في موسكو، مؤكداً أن اختيار الكرملين لهذا المكان دليل على عدم جديته في السعي نحو مفاوضات سلام.
وقال زيلينسكي، خلال مؤتمر صحفي عقب قمة "ائتلاف المتطوعين" في باريس: "إذا كنتم تريدون منع اللقاء، فإن دعوتي إلى موسكو هي أفضل وسيلة لتحقيق ذلك."
ويأتي هذا الموقف في ظل الخلاف القائم بين كييف وموسكو حول مكان انعقاد أي مفاوضات محتملة وآلية دفع مسار السلام، إذ سبق أن أشار بوتين إلى أن أي لقاء مباشر مع زيلينسكي لن يتم إلا في "المرحلة النهائية" من المفاوضات، بينما يشدد الرئيس الأوكراني على أهمية الحوار المباشر لإنهاء الحرب.
من جانبه، كشف وزير الخارجية الأوكراني أندري سيبيها أن عدة دول عرضت استضافة المحادثات، فيما اعتبر زيلينسكي أن مجرد طرح الكرملين لفكرة اللقاء يُعد "إشارة إلى تقدم ما".
في المقابل، أعلن بوتين الأربعاء أن روسيا مستعدة لرفع مستوى ممثليها في المحادثات مع أوكرانيا، من دون الكشف عن التفاصيل، مؤكداً أن دولاً شاركت مؤخراً في محادثات مع موسكو في الصين دعمت قمة ألاسكا بين روسيا والولايات المتحدة على أمل أن تسهم في إنهاء الحرب.
غير أن تقارير إعلامية أشارت إلى أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب يدرس تعليق الجهود الدبلوماسية مؤقتاً بسبب إحباط البيت الأبيض من غياب التقدم في محادثات ألاسكا، حيث ألقت واشنطن باللوم على الأوروبيين في استمرار الجمود. بوتين كان قد كشف أن دعوة موجّهة لترامب لزيارة موسكو "ما زالت على الطاولة"، لكنه أقرّ بعدم توافر الظروف الملائمة حالياً.
وفي الوقت نفسه، حذّر زيلينسكي في خطاباته الليلية من أن روسيا تعيد حشد قواتها على الجبهات، مؤكداً أن الهجمات الصاروخية والطائرات المسيّرة الروسية على أهداف مدنية ما تزال مستمرة.
وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أعلن أن وفدي البلدين على تواصل مباشر، مشدداً على أن أي تسوية يجب أن تراعي "الحقائق الميدانية" في الأراضي الأوكرانية.
التطورات تأتي وسط تصاعد التوتر بين واشنطن وموسكو وبكين، حيث اتهم ترامب الأسبوع الماضي قادة روسيا والصين وكوريا الشمالية بـ"التواطؤ ضد الولايات المتحدة" على خلفية العرض العسكري الصيني الأخير.
وفي باريس، اجتمع قادة نحو 30 دولة غربية مع زيلينسكي لمناقشة ضمانات أمنية لكييف في حال التوصل إلى اتفاق سلام مع موسكو، قبل أن يشاركوا في مؤتمر عبر الفيديو مع ترامب.
قادة أوروبيون يجرون اتصالاً هاتفياً مع الرئيس الأميركي ترامب
وخلال الاجتماع، شدّد الرئيس الأميركي على ضرورة وقف أوروبا استيراد النفط الروسي باعتباره يمول الحرب، داعياً كذلك إلى زيادة الضغط الاقتصادي على الصين.
ويواصل "ائتلاف المتطوعين" مشاوراته منذ أشهر لصياغة خطة لدعم أوكرانيا عسكرياً في حال التوصل إلى وقف إطلاق النار، غير أن هذه الجهود تصطدم بتأكيد معظم الحكومات الأوروبية أن أي دور عسكري مشترك يتطلب ضمانات أمنية أميركية صريحة، وهو ما لم يلتزم به ترامب حتى الآن.
أعلن لجنة الدفاع في البرلمان البريطاني عن فتح تحقيق موسّع بشأن تسريب بيانات سرّية تتعلق بالأفغان وبرامج إعادة توطينهم في المملكة المتحدة، مع التركيز على شبهة التستّر من جانب وزارة الدفاع، والتداعيات الأمنية، وآليات تنفيذ خطط إعادة التوطين.
وتواجه وزارة الدفاع اتهامات بـ"التستّر" على حادثة تسريب البيانات في فبراير 2022، بعدما أخفت القضية عبر أمر قضائي خاص حتى يناير 2023، ولم تُخطر ديوان المحاسبة الوطني كما تقتضي القوانين.
ووفقاً للوثائق، قدّرت التكلفة الأولية لبرنامج النقل السري للأفغان بنحو 7 مليارات جنيه إسترليني، لكن وزير الدفاع جون هيلي أعلن لاحقاً أن التكلفة النهائية بلغت نحو 850 مليون جنيه إسترليني. غير أن ديوان المحاسبة أوضح أن الوزارة لم تقدّم أدلة كافية لدعم هذا التقدير الجديد.
وبحسب التقديرات، فقد استفاد حتى يوليو الماضي نحو 7355 أفغانياً من البرنامج الخاص المعروف بـ"ARR"، فيما يُتوقع أن يتجاوز إجمالي المستفيدين 27 ألف شخص بحلول عام 2029، بتكلفة قد تتخطى ملياري جنيه إسترليني.
رئيس لجنة الدفاع في البرلمان، تان ديسي، قال إن النواب "صُدموا" من حجم الإنفاق على عمليات نقل آلاف الأفغان إلى أماكن آمنة بعد ما وصفه بـ"خَرْق ضخم" لبيانات وزارة الدفاع، شمل معلومات شخصية لآلاف المتقدمين الأفغان وأسرهم، وهو ما عرّضهم لمخاطر جسيمة.
اللجنة ستبحث أيضاً في كيفية حدوث هذا التسريب، ودور الأوامر القضائية الطويلة الأمد في التستّر عليه.
أعلنت مصادر أمنية إسرائيلية أن قوات الجيش أحكمت الطوق حول مدينة غزة شمال القطاع، مؤكدة أن التقديرات تشير إلى أن عملية السيطرة على المدينة ستكون طويلة ومعقدة، بحسب ما أوردته القناة 12 العبرية.
وفي الجانب الفلسطيني، كشفت مصادر طبية عن مقتل 119 شخصاً خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية، بينهم 24 ممن كانوا ينتظرون المساعدات الإنسانية، إضافة إلى الصحفيين رسمي سالم وأيمن هنية. كما تواصلت الغارات الجوية والقصف المدفعي على الأحياء السكنية ومخيمات النازحين، فيما دخلت العملية البرية يومها الثلاثين على التوالي.
النزوح الجماعي من المدينة نحو الجنوب يتواصل في ظل غياب مناطق آمنة، وهو ما أكدته منظمات إغاثية محلية ودولية مراراً.
تطورات الميدان هذه تأتي بعد تصريحات رئيس الأركان الإسرائيلي إيال زامير، الذي شدد على أن الحرب لن تتوقف قبل "هزيمة العدو"، إلى جانب استدعاء نحو 50 ألفاً من جنود الاحتياط مع خطط لاستدعاء مزيد من القوات. وكان وزير الدفاع يسرائيل كاتس قد صادق أواخر أغسطس على خطة عسكرية للهجوم على غزة تشمل تعبئة نحو 60 ألف جندي إضافي.
في المقابل، أكدت اللجنة الدولية للصليب الأحمر أن إجلاء سكان غزة بشكل جماعي "أمر مستحيل"، معتبرة أن خطط الإخلاء "غير قابلة للتنفيذ ولا يمكن تصورها".
ويُذكر أن غالبية سكان قطاع غزة، البالغ عددهم أكثر من مليوني نسمة، اضطروا للنزوح مرة واحدة على الأقل منذ اندلاع الحرب الحالية.
بحث رئيس الوزراء الباكستاني شهباز شريف مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مشروع "الممر العابر لأفغانستان" خلال لقائهما على هامش قمة منظمة شنغهاي، وأكد الجانبان أهميته في تعزيز التنمية الإقليمية.
ويهدف المشروع إلى ربط كل من روسيا وبيلاروسيا وكازاخستان وأوزبكستان وأفغانستان وباكستان عبر ممر تجاري يربط آسيا الوسطى بالمياه الدافئة مروراً بالأراضي الأفغانية.
وبحسب الخطة، ستنتقل البضائع من روسيا وبيلاروسيا إلى كازاخستان، ثم إلى أوزبكستان، ومنها إلى أفغانستان، قبل أن تصل إلى باكستان وموانئها الجنوبية.
ورغم أن المشروع طُرح منذ أكثر من عشرين عاماً، إلا أنه عاد بقوة إلى الواجهة خلال السنوات الأخيرة، خصوصاً في ظل تقارب متزايد بين دول آسيا الوسطى وجنوب آسيا.
وتُعدّ حركة طالبان من أبرز الداعمين للمشروع، إذ قال وزير الصناعة والتجارة في الحركة، نور الدين عزيزي، إن "الممر لا يمكن أن يُنفّذ من دون مشاركة أفغانستان".
وكانت طالبان وقّعت اتفاقيات مع أوزبكستان وباكستان لإجراء دراسات جدوى حول المسار المقترح.
يُشار إلى أن فكرة المشروع طُرحت في عهد الحكومات الأفغانية السابقة، لكن الاهتمام بها تزايد بعد سيطرة طالبان على الحكم في كابل.
حذّر الرئيس الصيني شي جين بينغ، يوم الأربعاء، من أن العالم يواجه خياراً حاسماً بين "السلام أو الحرب"، وذلك خلال أكبر عرض عسكري في تاريخ بلاده، أقيم في بكين بمناسبة الذكرى الثمانين لهزيمة اليابان في الحرب العالمية الثانية.
وشهدت ساحة تيان آن من حضوراً دولياً بارزاً تمثل في الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون، اللذين كانا ضيفَي الشرف في مراسم قاطعتها معظم القيادات الغربية. ويأتي الحدث في ظل ضغوط دولية على موسكو بسبب حرب أوكرانيا، وعلى بيونغ يانغ بسبب برنامجها النووي.
شي جين بينغ، مرتدياً بزة "ماو" التقليدية، قال أمام أكثر من 50 ألف مشارك: "اليوم تواجه البشرية خياراً بين السلام والحرب، الحوار أو المواجهة، التعاون المربح للطرفين أو لعبة المحصلة الصفرية"، مؤكداً أن الشعب الصيني "يقف بحزم في الجانب الصحيح من التاريخ".
العرض العسكري استمر نحو 80 دقيقة، وتخللته استعراضات جوية بطائرات حربية ومروحيات حاملة للأعلام، إلى جانب عرض ترسانة من الصواريخ والدبابات والطائرات المسيّرة الحديثة، فيما اختُتم الحدث بإطلاق 80 ألف حمامة سلام وبالونات ملوّنة. كما استقبل شي أكثر من 20 زعيماً أجنبياً على السجادة الحمراء، في حين رحّبت زوجته، بنغ لي يوان، ببعض الضيوف باللغة الإنجليزية.
ترامب يهاجم القمة
في المقابل، هاجم الرئيس الأميركي دونالد ترامب تزامناً مع انطلاق العرض، متهماً قادة الصين وروسيا وكوريا الشمالية بـ"التآمر ضد الولايات المتحدة".
وكتب ترامب في منصة "تروث سوشال": "رجاءً، في الوقت الذي تتآمرون فيه ضد الولايات المتحدة الأميركية، انقلوا تحياتي الحارة إلى فلاديمير بوتين وكيم جونغ أون".
كما ذكّر ترامب بالدور الأميركي في تحرير الصين من الاحتلال الياباني، متسائلاً إن كان الرئيس الصيني سيشير إلى "حجم الدعم والتضحيات الأميركية في سبيل انتصار الصين"، مؤكداً أن الكثير من الجنود الأميركيين "ضحّوا بأرواحهم جنباً إلى جنب مع الصين لنيل الحرية والمجد".