شهباز شريف وبوتين يبحثان مشروع "الممر العابر لأفغانستان"

بحث رئيس الوزراء الباكستاني شهباز شريف مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مشروع "الممر العابر لأفغانستان" خلال لقائهما على هامش قمة منظمة شنغهاي، وأكد الجانبان أهميته في تعزيز التنمية الإقليمية.

بحث رئيس الوزراء الباكستاني شهباز شريف مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مشروع "الممر العابر لأفغانستان" خلال لقائهما على هامش قمة منظمة شنغهاي، وأكد الجانبان أهميته في تعزيز التنمية الإقليمية.
ويهدف المشروع إلى ربط كل من روسيا وبيلاروسيا وكازاخستان وأوزبكستان وأفغانستان وباكستان عبر ممر تجاري يربط آسيا الوسطى بالمياه الدافئة مروراً بالأراضي الأفغانية.
وبحسب الخطة، ستنتقل البضائع من روسيا وبيلاروسيا إلى كازاخستان، ثم إلى أوزبكستان، ومنها إلى أفغانستان، قبل أن تصل إلى باكستان وموانئها الجنوبية.
ورغم أن المشروع طُرح منذ أكثر من عشرين عاماً، إلا أنه عاد بقوة إلى الواجهة خلال السنوات الأخيرة، خصوصاً في ظل تقارب متزايد بين دول آسيا الوسطى وجنوب آسيا.
وتُعدّ حركة طالبان من أبرز الداعمين للمشروع، إذ قال وزير الصناعة والتجارة في الحركة، نور الدين عزيزي، إن "الممر لا يمكن أن يُنفّذ من دون مشاركة أفغانستان".
وكانت طالبان وقّعت اتفاقيات مع أوزبكستان وباكستان لإجراء دراسات جدوى حول المسار المقترح.
يُشار إلى أن فكرة المشروع طُرحت في عهد الحكومات الأفغانية السابقة، لكن الاهتمام بها تزايد بعد سيطرة طالبان على الحكم في كابل.






حذّر الرئيس الصيني شي جين بينغ، يوم الأربعاء، من أن العالم يواجه خياراً حاسماً بين "السلام أو الحرب"، وذلك خلال أكبر عرض عسكري في تاريخ بلاده، أقيم في بكين بمناسبة الذكرى الثمانين لهزيمة اليابان في الحرب العالمية الثانية.
وشهدت ساحة تيان آن من حضوراً دولياً بارزاً تمثل في الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون، اللذين كانا ضيفَي الشرف في مراسم قاطعتها معظم القيادات الغربية. ويأتي الحدث في ظل ضغوط دولية على موسكو بسبب حرب أوكرانيا، وعلى بيونغ يانغ بسبب برنامجها النووي.
شي جين بينغ، مرتدياً بزة "ماو" التقليدية، قال أمام أكثر من 50 ألف مشارك: "اليوم تواجه البشرية خياراً بين السلام والحرب، الحوار أو المواجهة، التعاون المربح للطرفين أو لعبة المحصلة الصفرية"، مؤكداً أن الشعب الصيني "يقف بحزم في الجانب الصحيح من التاريخ".

العرض العسكري استمر نحو 80 دقيقة، وتخللته استعراضات جوية بطائرات حربية ومروحيات حاملة للأعلام، إلى جانب عرض ترسانة من الصواريخ والدبابات والطائرات المسيّرة الحديثة، فيما اختُتم الحدث بإطلاق 80 ألف حمامة سلام وبالونات ملوّنة. كما استقبل شي أكثر من 20 زعيماً أجنبياً على السجادة الحمراء، في حين رحّبت زوجته، بنغ لي يوان، ببعض الضيوف باللغة الإنجليزية.
ترامب يهاجم القمة

في المقابل، هاجم الرئيس الأميركي دونالد ترامب تزامناً مع انطلاق العرض، متهماً قادة الصين وروسيا وكوريا الشمالية بـ"التآمر ضد الولايات المتحدة".
وكتب ترامب في منصة "تروث سوشال": "رجاءً، في الوقت الذي تتآمرون فيه ضد الولايات المتحدة الأميركية، انقلوا تحياتي الحارة إلى فلاديمير بوتين وكيم جونغ أون".
كما ذكّر ترامب بالدور الأميركي في تحرير الصين من الاحتلال الياباني، متسائلاً إن كان الرئيس الصيني سيشير إلى "حجم الدعم والتضحيات الأميركية في سبيل انتصار الصين"، مؤكداً أن الكثير من الجنود الأميركيين "ضحّوا بأرواحهم جنباً إلى جنب مع الصين لنيل الحرية والمجد".

قال الأمين العام لهيئة مكافحة المخدرات في إيران، حسين ذو الفقاري، إن السلطات تدرس استيراد أو زراعة "خاضعة للمراقبة" للنباتات المخدرة، لمواجهة أزمة محتملة في إنتاج أدوية تعتمد على مركبات مثل الميثادون والمورفين والبيثيدين.
وذكرت وسائل إعلام إيرانية أن إنتاج هذه الأدوية سيكون "شبه مستحيل أو بالغ الصعوبة" اعتباراً من العام المقبل، في ظل انخفاض حاد في كميات الأفيون المضبوطة خلال السنوات الأخيرة، نتيجة تراجع زراعة الخشخاش في أفغانستان إلى ما يقارب السدس مقارنة بالسنوات السابقة.
وأوضح حسين ذو الفقاري أن كميات الأفيون التي كانت تُضبط سابقاً كانت تُستعمل بالكامل في إنتاج الأدوية داخل إيران، مضيفاً: "الآن أمامنا خياران، إما الاستيراد أو الزراعة المراقبة وفقاً للبروتوكولات الدولية".
وكانت صحيفة "اعتماد" الإيرانية نشرت قبل أيام تقريراً حذّرت فيه من أن تراجع كميات الأفيون المضبوطة يهدد مستقبل صناعة الأدوية في البلاد، مشيرة إلى أن حجم المضبوطات في أفغانستان انخفض من 750 طناً عام 2021 إلى 209 أطنان في عام 2024.
وأشارت الصحيفة إلى أن المخزون الاستراتيجي الإيراني ساعد حتى الآن في عمليات الإنتاج، لكن استمرار هذا التراجع قد يؤدي إلى أزمة حقيقية في صناعة الأدوية المخدّرة خلال الفترة المقبلة.

أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب، أن مقر القيادة الفضائية الأميركية سينتقل من ولاية كولورادو إلى مدينة هانتسفيل في ولاية ألاباما، في خطوة أثارت عاصفة من الانتقادات السياسية ووصفتها قيادات كولورادو بأنها "ضربة للأمن القومي الأميركي".
وقال ترامب في كلمة بالبيت الأبيض بحضور ممثلي ألاباما في الكونغرس: "يسعدني أن أعلن أن مقر القيادة الفضائية سينتقل إلى مكان جميل يُدعى هانتسفيل. نحن نحب ألاباما"، مشيراً إلى فوزه الكبير هناك في الانتخابات، لكنه نفى أن يكون ذلك سبب القرار.
الخطوة تُعد تراجعاً عن قرار إدارة الرئيس جو بايدن عام 2023 بجعل "كولورادو سبرينغز" المقر الدائم لهذه القيادة. وبحسب تقديرات وزارة الدفاع، فإن عملية النقل ستستغرق ما بين ثلاث إلى أربع سنوات وتكلّف مئات ملايين الدولارات.
انتقادات سياسية وتحذيرات أمنية
أعضاء الكونغرس من كولورادو، جمهوريين وديمقراطيين على حد سواء، أصدروا بياناً مشتركاً وصفوا فيه القرار بأنه "خطر جسيم على الأمن القومي الأميركي"، مؤكدين أن النقل "سيؤخر قدرات البلاد لسنوات، ويهدر مليارات من أموال دافعي الضرائب، ويمنح الصين وروسيا وإيران وكوريا الشمالية أفضلية استراتيجية".
ترامب من جانبه أعاد فتح ملف التصويت البريدي في كولورادو، قائلاً إن "الانتخابات هناك فاسدة تلقائياً لأنها تُجرى بالكامل عبر البريد"، في تكرار لاتهاماته القديمة بالتزوير الانتخابي منذ عام 2020 من دون أدلة.
لماذا ألاباما؟
تُعد هانتسفيل مقراً لمركز رحلات الفضاء "مارشال" التابع لوكالة ناسا، كما تضم صناعات دفاعية كبرى مثل "لوكهيد مارتن" و"إل-3 هاريس"، وقد مارست شخصيات سياسية في الولاية ضغوطاً قوية لسنوات من أجل استضافة المقر.
تقرير لمكتب المفتش العام في البنتاغون (أبريل 2025) أشار إلى أن النقل يحمل "مخاطر تشغيلية"، لكنه قد يوفّر نحو 426 مليون دولار بسبب انخفاض تكاليف الأيدي العاملة والبنية التحتية في ألاباما.
أهمية القيادة الفضائية
القيادة الفضائية الأميركية تأسست في ثمانينيات القرن الماضي، ثم أُعيد تفعيلها عام 2019 بأمر من ترامب. وتضطلع هذه القيادة بمهمة حماية الأقمار الاصطناعية الأميركية وتنسيق العمليات العسكرية في الفضاء، فضلاً عن دورها في أنظمة الدفاع الصاروخي.
أهمية هذه القيادة تزايدت في ظل التطور السريع لقدرات الصين وروسيا في مجالات الفضاء والتقنيات المضادة للأقمار الصناعية، حيث يؤكد قادة البنتاغون أن الفضاء بات ساحة رئيسية للتنافس بين القوى الكبرى.
يرى مؤيدو القرار أنه انتصار سياسي للجمهوريين في ألاباما، خاصة لرئيس لجنة القوات المسلحة في مجلس النواب مايك روجرز. لكن منتقدي ترامب يعتبرون الخطوة مثالاً جديداً على "تسييس الجيش"، ويحذّرون من أن الكلفة الباهظة والوقت الطويل اللازم للنقل قد يقوّضان جاهزية الولايات المتحدة في مواجهة التهديدات المتزايدة من بكين وموسكو، بما يضر بمكانة واشنطن الاستراتيجية على المدى الطويل.

أعادت حركة طالبان اعتقال النائب السابق في البرلمان الأفغاني، حيدر جان نعيم زوي، وهو أحد أبرز وجهاء "البدو الرحّل"، بأمر من وزير العدل في الحركة عبد الحكيم شرعي، وفقاً لما أفادت به مصادر محلية في كابل لقناة "أفغانستان إنترناشيونال".
وذكرت المصادر بأن النائب السابق نُقل يوم الخميس الماضي، إلى مركز احتجاز تابع لطالبان في العاصمة كابل، بعد أن طلب منه وزير العدل تسليم الأراضي المتنازع عليها في ولاية لوغر لصالح طالبان.
وأكدت عائلة النائب السابق نبأ اعتقاله، مشيرة إلى أن الوزير يمارس ضغوطاً على وجهاء "البدو الرحل" بذريعة "الاستيلاء على الأراضي الحكومية".
وأضافت العائلة أن هذه هي المرة الثانية التي يُعتقل فيها نعيم زوي، إذ احتُجز سابقاً في سجن خاص داخل وزارة العدل، بينما يُحتجز حالياً في مركز احتجاز في كابل.
وبحسب المصادر، أُفرج عن حيدر جان نعيم زوي في وقت سابق بكفالة، بعد تعهده بتسليم الأراضي المتنازع عليها، إلا أن الخلافات استمرت بين الطرفين.
ويرى بعض وجهاء "البدو الرحل" أن وزير العدل يؤجج بهذه الممارسات النزاعات القبلية، ويتعامل مع الأراضي الممنوحة لهم بموجب مراسيم حكومية سابقة على أنها "مستولى عليها".
وكانت قناة "أفغانستان إنترناشيونال" كشفت قبل نحو عامين عن وجود سجن خاص داخل وزارة العدل، احتُجز فيه عضو البرلمان السابق نعيم زوي بأمر من الوزير نفسه، الذي برّر حينها أن لديه تفويضاً من زعيم طالبان لاعتقال "المعتدين على الأراضي" لمدة عشرة أيام.
وفي العام الماضي، قدّم بعض أبناء "البدو الرحل" وثائق للقناة، أكدوا فيها أن عبد الحكيم شرعي يتجاهل المراسيم الصادرة عن الرئيس الأفغاني السابق حامد كرزي بشأن إقامتهم في تلك الأراضي.
ولم تصدر وزارة العدل في طالبان حتى الآن أي تعليق رسمي بشأن إعادة اعتقال النائب السابق في البرلمان الأفغاني.

التقى الرئيس الصيني شي جين بينغ، يوم الثلاثاء، برئيس الوزراء الباكستاني شهباز شريف على هامش قمة منظمة شنغهاي للتعاون، حيث شدد على التزام بلاده بدعم التنمية الاقتصادية في باكستان وتعزيز جهود مكافحة الإرهاب.
من جانبه، أعرب شهباز شريف عن دعمه لمبادرات الصين في مجالات "الحوكمة والتنمية والأمن العالمي"، مؤكداً حرص بلاده على المضي قدماً في التعاون مع بكين ضمن المرحلة الثانية من مشروع "الممر الاقتصادي الصيني–الباكستاني". وأضاف: "باكستان تدعم بشكل كامل المبادرات التاريخية للرئيس شي، بما يشمل الحوكمة العالمية والتنمية العالمية والأمن العالمي".
وبحسب وسائل إعلام باكستانية، أعاد الجانبان التأكيد على التزامهما بتعميق العلاقات الثنائية وتعزيز الشراكة القائمة على التعاون الاستراتيجي. كما جدّد شهباز شريف دعوته للرئيس الصيني لزيارة باكستان العام المقبل.
شي جين بينغ أكد بدوره أن المرحلة الثانية من مشروع "الحزام الاقتصادي الصيني–الباكستاني" ستركز على القطاعات الاقتصادية الحيوية في باكستان، مشدداً على استمرار دعم بلاده لإسلام آباد في مجال مكافحة الإرهاب، ومعبراً عن أمله في أن تتخذ الحكومة الباكستانية إجراءات فعالة لضمان أمن العاملين والمشاريع الصينية داخل الأراضي الباكستانية.