قمة عربية–إسلامية في الدوحة تبحث الرد على الهجوم الإسرائيلي

كشفت وكالة رويترز عن مسودة البيان الختامي للقمة العربية–الإسلامية المقرر عقدها غداً الاثنين في الدوحة، والتي ستتناول الهجوم الإسرائيلي الأخير على الأراضي القطرية.
كشفت وكالة رويترز عن مسودة البيان الختامي للقمة العربية–الإسلامية المقرر عقدها غداً الاثنين في الدوحة، والتي ستتناول الهجوم الإسرائيلي الأخير على الأراضي القطرية.
وبحسب المسودة، فإن القادة العرب والمسلمين يحذرون من أن "الهجوم الإسرائيلي الوحشي على قطر والإجراءات العدائية الأخرى، بما في ذلك الإبادة الجماعية والتطهير العرقي والحصار والسياسات التوسعية"، تهدد آفاق السلام في المنطقة وتنسف مكتسبات اتفاقات التطبيع.
ويأتي الاجتماع في أعقاب استهداف إسرائيلي لقيادات من حركة حماس داخل قطر، أدى إلى مقتل خمسة من عناصر الحركة من دون إصابة قياداتها. وقد أثار الهجوم توتراً متزايداً في العلاقات بين إسرائيل ودول الخليج، لاسيما الإمارات التي استدعت نائب السفير الإسرائيلي في أبوظبي احتجاجاً على العملية وتصريحات رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، الذي دعا الدوحة إلى "طرد قادة حماس أو محاكمتهم"، ملوحاً بأن إسرائيل ستتولى الأمر إذا لم تُقدِم قطر على ذلك.
وتصف الإمارات استقرار قطر بأنه "جزء لا يتجزأ من أمن الخليج"، فيما تؤكد الدوحة، التي تقوم بدور وساطة رئيسي في أزمة غزة، أن إسرائيل "تدمر فرص السلام".
على الصعيد الدولي، اتهمت منظمات حقوقية وأكاديمية إسرائيل بارتكاب "إبادة جماعية" في غزة، حيث أدت الهجمات المستمرة منذ قرابة عامين إلى مقتل أكثر من 64 ألف شخص، غالبيتهم من المدنيين، في حين تبرر تل أبيب عملياتها بأنها "دفاع عن النفس" عقب هجوم حماس في 7 أكتوبر 2023، الذي أودى بحياة 1200 إسرائيلي وأدى إلى أسر 251 آخرين.
أما الرئيس الأميركي دونالد ترامب فقد أعرب عن استيائه من العملية الإسرائيلية، قائلاً إنها لم تحقق أي فائدة لإسرائيل أو الولايات المتحدة، لكنه شدد في الوقت نفسه على أن "القضاء على حماس هدف يستحق العناء"، واصفاً قطر بأنها "حليف مقرّب" لواشنطن يسعى لتحقيق السلام.