مبعوث أمريكي ينقل رسالة من ترامب إلى طالبان بشأن الإفراج عن معتقلين أميركيين
كشفت مصادر من حركة طالبان لقناة "أفغانستان إنترناشيونال" أن آدم بولر، المبعوث الأميركي الخاص لشؤون السجناء، سلّم رسالة من الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى نائب رئيس الوزراء للشؤون الاقتصادية في طالبان، تتعلق بملف السجناء الأميركيين.
وبحسب المصادر، شدد بولر خلال اللقاء على أن ترامب "جدي للغاية" في مسألة الإفراج عن المعتقلين الأميركيين، ولا سيما محمود شاه حبيبي. وأضافت المصادر أن الوفد الأميركي طالب برادر بنقل الرسالة إلى زعيم الحركة، الملا هبت الله أخوندزاده، وإقناعه بمراجعة موقفه من القضية والإسراع في إطلاق سراح حبيبي وبقية السجناء الأميركيين المحتجزين لدى الحركة.
الملا برادر، وفق هذه المصادر، طلب مهلة زمنية للقاء هبت الله في قندهار ونقل رسالة ترامب إليه.
ورغم أن طالبان أعلنت في بياناتها الرسمية أن المحادثات مع الوفد الأميركي تركزت على تطبيع العلاقات والتعاون الاقتصادي ورفع العقوبات، إلا أن المصادر أكدت أن ملف السجناء كان المحور الأبرز في اجتماعات الوفد الأميركي مع وزير خارجية طالبان أمير خان متقي والملا برادر.
من جانبه، أكد وزير الخارجية الأميركي مارك روبيو، في تصريح من تل أبيب، أن المفاوضات مع طالبان مستمرة منذ فترة، من دون الخوض في تفاصيل. وقال: "بولر ذهب لمعرفة ما هو ممكن، وأي صفقة أو تبادل سيعتمد على قرار الرئيس، لكننا بالتأكيد نريد الإفراج عن أي أميركي أو أي شخص محتجز بشكل غير قانوني".
ولم تتضح حتى الآن أعداد السجناء الأميركيين لدى طالبان. وكانت مصادر قد ذكرت سابقاً أن بولر حذّر طالبان خلال لقاء سابق من أن عدم الإفراج عن المعتقلين الأميركيين سيعرّض وزارات الحركة للاستهداف.
ذكرت صحيفة "بيلد" الألمانية أن برلين تعمل على وضع خطة لإعادة عدد أكبر من اللاجئين الأفغان المصنفين "مجرمين" إلى بلادهم، مشيرة إلى أن وزارة الداخلية الألمانية تُعد لإيفاد وفد رسمي إلى كابل لهذا الغرض.
وأضافت الصحيفة أن محادثات سرّية تجري بين مسؤولين ألمان وحركة طالبان بوساطة قطرية.
وبحسب التقرير، كان وفد ألماني قد التقى ممثلين عن طالبان في قطر مطلع سبتمبر/أيلول الماضي لبحث آلية منظمة لإعادة هؤلاء اللاجئين، فيما تستعد وزارة الداخلية حالياً لإرسال وفد إلى كابول لمواصلة المفاوضات.
وأوضحت الصحيفة أن ألمانيا أعادت بالفعل على دفعتين لاجئين أفغان مدانين بجرائم؛ الأولى في خريف 2024 وشملت نحو 28 شخصاً، والثانية في يوليو الماضي وضمت 81 شخصاً عبر رحلات "تشارتر". وتشير التقديرات الرسمية إلى وجود نحو 11,500 لاجئ أفغاني في ألمانيا مهددين بالترحيل.
من جانبها، حذّرت منظمات حقوقية من المضي في هذه الإجراءات، معتبرة أن إعادة اللاجئين الأفغان تنتهك القوانين الدولية، نظراً إلى مخاطر التعذيب والمعاملة اللاإنسانية في ظل حكم طالبان.
ووفق المعلومات المتداولة، فإن وزارة الداخلية الألمانية تخطط لجعل عملية الترحيل أكثر انتظاماً واتساعاً وسهولة مقارنة بالسابق، بما في ذلك إعادة اللاجئين عبر رحلات طيران تجارية بدلاً من الرحلات الخاصة. وحتى الآن لم تُدلِ كلّ من الحكومة الألمانية وحركة طالبان بأي تعليق رسمي حول هذه التطورات.
أعلنت حكومة طالبان في أفغانستان، الأحد 14 سبتمبر، بدء مشروع مسح واستخراج الغاز في حقل طوطي بولاية جوزجان، وذلك بمشاركة مسؤولين رفيعين من طالبان وأوزبكستان. وقد منحت الحركة عقد تنفيذ المشروع لشركة أوزبكية.
وشارك في حفل الافتتاح كل من عصمت الله إرغاشف، المبعوث الخاص للرئيس الأوزبكي إلى أفغانستان، إلى جانب الملا عبد الغني برادر، نائب رئيس الوزراء للشؤون الاقتصادية في حكومة طالبان، وعدد من مسؤولي الحركة.
وقال برادر في كلمته إن المشروع يُعد "خطوة مهمة في مجال الاستثمار"، مشيراً إلى أن استكمال أعمال المسح والاستخراج سيلبّي جزءاً كبيراً من احتياجات السوق المحلية من الغاز، ويُسهم في تقليص اعتماد البلاد على واردات الغاز والكهرباء. وأضاف أن "الظروف ستُهيَّأ تدريجياً لتصدير الغاز إلى الخارج، مما سيكون له دور في موازنة التجارة ودعم النمو الاقتصادي".
وأكد برادر أن المشروع سيوفر فرص عمل واسعة، داعياً الشركة الأوزبكية المنفذة إلى الالتزام بالمعايير والأصول الفنية. كما شدد على أن حكومة طالبان وفرت تسهيلات للمستثمرين، مجدداً دعوته إلى المستثمرين المحليين والأجانب للاستثمار في أفغانستان.
طالب القائد الجهادي البارز إسماعيل خان، السلطات الإيرانية بالكشف عن منفذي اغتيال معروف غلامي، مسؤول مجلس القادة الجهاديين في المنطقة الغربية وأحد المقربين منه، ومحاكمتهم بشكل عاجل.
وقال خان في بيان نشره عبر صفحته على "فيسبوك"، إن غلامي كان يعمل على "تنسيق صفوف قوات المقاومة"، داعياً الأجهزة الأمنية الإيرانية إلى التعامل مع الحادثة بجدية وتقديم تقرير شفاف للرأي العام.
وكان غلامي، المعارض لحركة طالبان والمقرّب من إسماعيل خان، قد قُتل السبت الماضي في مكتبه بشارع مفتح في مدينة مشهد بعد تعرضه لإطلاق نار مباشر. مصادر مقربة من خان اتهمت طالبان بالوقوف وراء العملية.
يُذكر أن غلامي لعب دوراً بارزاً في معارك هرات خلال صيف 2021 ضد حركة طالبان، قبل أن يغادر مع مجموعة من القادة العسكريين إلى إيران عقب سقوط المدينة. وحتى الآن لم تصدر السلطات الإيرانية أي تعليق رسمي حول الحادثة.
قالت حركة طالبان إن آدم بولر، المبعوث الخاص للرئيس الأميركي لشؤون الرهائن، طرح مقترحًا لتبادل السجناء خلال لقائه نائب رئيس الوزراء للشؤون الاقتصادية عبد الغني برادر في القصر الرئاسي بكابل، السبت.
وتأتي هذه المحادثات رغم تحذير سابق من السفارة الأميركية بأن استخدام «الرهائن» الأميركيين كأداة للمساومة سيُقابل بعواقب وخيمة. طالبان تصف المحتجزين الأميركيين بـ«السجناء»، في حين تعتبرهم واشنطن «رهائن».
وخلال اللقاء، دعا برادر الولايات المتحدة إلى استبدال «سياسة المواجهة» بالتعامل المباشر مع طالبان، مشيرًا إلى ما اعتبره «إنجازات» خلال فترة حكم الحركة، رغم أن العقوبات الأميركية والدولية أعاقت – بحسب قوله – بعض التقدّم.
وزير الخارجية طالبان، أمير خان متقي، قال من جانبه إن «الفرصة باتت مناسبة لعودة العلاقات إلى طبيعتها»، مضيفًا أن «لا توجد قضايا معقّدة يصعب حلّها».
وكان بولر قد وصل إلى كابل في زيارة غير متوقعة برفقة زلماي خليل زاد، المبعوث الأميركي السابق إلى أفغانستان. وهي المرة الثانية التي يزور فيها بولر العاصمة الأفغانية في غضون عامين.
وبحسب بيان طالبان، تناولت المحادثات ملفات السجناء لدى الجانبين، وسبل تعزيز العلاقات الثنائية، والاستثمار، إلى جانب قضايا إنسانية وسياسية.
ملف الرهائن والاتهامات المتبادلة
الولايات المتحدة طالبت مرارًا بالإفراج عن مواطنيها المحتجزين لدى طالبان، وبينهم محمودشاه حبيبي، وهو أميركي من أصل أفغاني اعتُقل عام 2022. وتتهمه طالبان بالتعاون مع وكالة الاستخبارات الأميركية (CIA) في كشف مكان زعيم القاعدة السابق أيمن الظواهري.
ورغم أن طالبان تنفي وجوده في سجونها، فإن واشنطن تعتبره أحد أبرز الرهائن لديها. وكانت الإدارة الأميركية قد نجحت سابقًا في استعادة عدد من مواطنيها بصفقات تبادل، شملت إطلاق بشير نورزي، أحد مؤسسي طالبان المتهمين بتهريب المخدرات، مقابل الإفراج عن مارك فريكس، الضابط السابق في البحرية الأميركية. كما شملت صفقات لاحقة الإفراج عن مواطنَين أميركيين مقابل إطلاق سراح أفغاني محكوم بالمؤبد في الولايات المتحدة بتهم الإرهاب والمخدرات.
أعربت عائلة محمودشاه حبيبي، المواطن الأفغاني ـ الأميركي المحتجز لدى طالبان، عن أملها في الإفراج عنه عقب زيارة آدم بولر، المبعوث الخاص للرئيس الأميركي لشؤون الرهائن، إلى كابل.
وقال أحمدشاه حبيبي، شقيق المعتقل، لقناة «أفغانستان إنترناشيونال» إن إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب طمأنت الأسرة بأنها ستبذل جهودًا من أجل إطلاق سراحه.
وكان بولر قد وصل السبت 13 سبتمبر في زيارة غير متوقعة إلى كابل، حيث التقى وزير خارجية طالبان أمير خان متقي ونائب رئيس الوزراء للشؤون الاقتصادية الملا عبد الغني برادر. وأعلنت طالبان أن بولر طرح خلال اللقاء مقترحًا لـ«تبادل الأسرى».
أحمدشاه حبيبي أعرب عن تفاؤله بأن تؤدي هذه المحادثات إلى إطلاق سراح شقيقه، مشيرًا إلى أن بولر كان قد بحث قضيته قبل زيارته مع العائلة.
حتى الآن لم يعلّق المسؤولون الأميركيون رسميًا على جهود محددة لإطلاق سراح حبيبي، فيما تؤكد أسرته أنها طالبت مرارًا بإطلاق سراحه.
من جانبه، قال أمير خان متقي خلال لقائه المبعوث الأميركي: «الآن تتوفر فرصة مناسبة لعودة العلاقات إلى طبيعتها، ولا توجد أي قضية معقدة يصعب حلها في إطار العلاقات الثنائية».
وتعد هذه الزيارة الثانية لوفد أميركي برئاسة بولر، وبمشاركة زلماي خليل زاد المبعوث الأميركي السابق إلى أفغانستان.
الولايات المتحدة كانت قد طالبت مرارًا طالبان بالإفراج عن رهائنها ومن بينهم محمودشاه حبيبي، إلا أن الحركة نفت احتجازه في سجونها.
يُذكر أن حبيبي كان يعمل في شركة الاتصالات «مجموعة استشارات آسيا» في كابل، وبقي في البلاد بعد سقوط الحكومة السابقة. وبعد عودته من رحلة خارجية، أوقفته طالبان بعد أربعة أيام فقط من وصوله. وتشير تقارير إلى أن طالبان تتهمه بالتعاون مع وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية (CIA) في تحديد مكان اختباء زعيم القاعدة السابق أيمن الظواهري في كابل.