إطلاق مشروع مسح واستخراج الغاز في حقل طوطي بجوزجان بتعاون أفغاني – أوزبكي
أعلنت حكومة طالبان في أفغانستان، الأحد 14 سبتمبر، بدء مشروع مسح واستخراج الغاز في حقل طوطي بولاية جوزجان، وذلك بمشاركة مسؤولين رفيعين من طالبان وأوزبكستان. وقد منحت الحركة عقد تنفيذ المشروع لشركة أوزبكية.
وشارك في حفل الافتتاح كل من عصمت الله إرغاشف، المبعوث الخاص للرئيس الأوزبكي إلى أفغانستان، إلى جانب الملا عبد الغني برادر، نائب رئيس الوزراء للشؤون الاقتصادية في حكومة طالبان، وعدد من مسؤولي الحركة.
وقال برادر في كلمته إن المشروع يُعد "خطوة مهمة في مجال الاستثمار"، مشيراً إلى أن استكمال أعمال المسح والاستخراج سيلبّي جزءاً كبيراً من احتياجات السوق المحلية من الغاز، ويُسهم في تقليص اعتماد البلاد على واردات الغاز والكهرباء. وأضاف أن "الظروف ستُهيَّأ تدريجياً لتصدير الغاز إلى الخارج، مما سيكون له دور في موازنة التجارة ودعم النمو الاقتصادي".
وأكد برادر أن المشروع سيوفر فرص عمل واسعة، داعياً الشركة الأوزبكية المنفذة إلى الالتزام بالمعايير والأصول الفنية. كما شدد على أن حكومة طالبان وفرت تسهيلات للمستثمرين، مجدداً دعوته إلى المستثمرين المحليين والأجانب للاستثمار في أفغانستان.
طالب القائد الجهادي البارز إسماعيل خان، السلطات الإيرانية بالكشف عن منفذي اغتيال معروف غلامي، مسؤول مجلس القادة الجهاديين في المنطقة الغربية وأحد المقربين منه، ومحاكمتهم بشكل عاجل.
وقال خان في بيان نشره عبر صفحته على "فيسبوك"، إن غلامي كان يعمل على "تنسيق صفوف قوات المقاومة"، داعياً الأجهزة الأمنية الإيرانية إلى التعامل مع الحادثة بجدية وتقديم تقرير شفاف للرأي العام.
وكان غلامي، المعارض لحركة طالبان والمقرّب من إسماعيل خان، قد قُتل السبت الماضي في مكتبه بشارع مفتح في مدينة مشهد بعد تعرضه لإطلاق نار مباشر. مصادر مقربة من خان اتهمت طالبان بالوقوف وراء العملية.
يُذكر أن غلامي لعب دوراً بارزاً في معارك هرات خلال صيف 2021 ضد حركة طالبان، قبل أن يغادر مع مجموعة من القادة العسكريين إلى إيران عقب سقوط المدينة. وحتى الآن لم تصدر السلطات الإيرانية أي تعليق رسمي حول الحادثة.
قالت حركة طالبان إن آدم بولر، المبعوث الخاص للرئيس الأميركي لشؤون الرهائن، طرح مقترحًا لتبادل السجناء خلال لقائه نائب رئيس الوزراء للشؤون الاقتصادية عبد الغني برادر في القصر الرئاسي بكابل، السبت.
وتأتي هذه المحادثات رغم تحذير سابق من السفارة الأميركية بأن استخدام «الرهائن» الأميركيين كأداة للمساومة سيُقابل بعواقب وخيمة. طالبان تصف المحتجزين الأميركيين بـ«السجناء»، في حين تعتبرهم واشنطن «رهائن».
وخلال اللقاء، دعا برادر الولايات المتحدة إلى استبدال «سياسة المواجهة» بالتعامل المباشر مع طالبان، مشيرًا إلى ما اعتبره «إنجازات» خلال فترة حكم الحركة، رغم أن العقوبات الأميركية والدولية أعاقت – بحسب قوله – بعض التقدّم.
وزير الخارجية طالبان، أمير خان متقي، قال من جانبه إن «الفرصة باتت مناسبة لعودة العلاقات إلى طبيعتها»، مضيفًا أن «لا توجد قضايا معقّدة يصعب حلّها».
وكان بولر قد وصل إلى كابل في زيارة غير متوقعة برفقة زلماي خليل زاد، المبعوث الأميركي السابق إلى أفغانستان. وهي المرة الثانية التي يزور فيها بولر العاصمة الأفغانية في غضون عامين.
وبحسب بيان طالبان، تناولت المحادثات ملفات السجناء لدى الجانبين، وسبل تعزيز العلاقات الثنائية، والاستثمار، إلى جانب قضايا إنسانية وسياسية.
ملف الرهائن والاتهامات المتبادلة
الولايات المتحدة طالبت مرارًا بالإفراج عن مواطنيها المحتجزين لدى طالبان، وبينهم محمودشاه حبيبي، وهو أميركي من أصل أفغاني اعتُقل عام 2022. وتتهمه طالبان بالتعاون مع وكالة الاستخبارات الأميركية (CIA) في كشف مكان زعيم القاعدة السابق أيمن الظواهري.
ورغم أن طالبان تنفي وجوده في سجونها، فإن واشنطن تعتبره أحد أبرز الرهائن لديها. وكانت الإدارة الأميركية قد نجحت سابقًا في استعادة عدد من مواطنيها بصفقات تبادل، شملت إطلاق بشير نورزي، أحد مؤسسي طالبان المتهمين بتهريب المخدرات، مقابل الإفراج عن مارك فريكس، الضابط السابق في البحرية الأميركية. كما شملت صفقات لاحقة الإفراج عن مواطنَين أميركيين مقابل إطلاق سراح أفغاني محكوم بالمؤبد في الولايات المتحدة بتهم الإرهاب والمخدرات.
أعربت عائلة محمودشاه حبيبي، المواطن الأفغاني ـ الأميركي المحتجز لدى طالبان، عن أملها في الإفراج عنه عقب زيارة آدم بولر، المبعوث الخاص للرئيس الأميركي لشؤون الرهائن، إلى كابل.
وقال أحمدشاه حبيبي، شقيق المعتقل، لقناة «أفغانستان إنترناشيونال» إن إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب طمأنت الأسرة بأنها ستبذل جهودًا من أجل إطلاق سراحه.
وكان بولر قد وصل السبت 13 سبتمبر في زيارة غير متوقعة إلى كابل، حيث التقى وزير خارجية طالبان أمير خان متقي ونائب رئيس الوزراء للشؤون الاقتصادية الملا عبد الغني برادر. وأعلنت طالبان أن بولر طرح خلال اللقاء مقترحًا لـ«تبادل الأسرى».
أحمدشاه حبيبي أعرب عن تفاؤله بأن تؤدي هذه المحادثات إلى إطلاق سراح شقيقه، مشيرًا إلى أن بولر كان قد بحث قضيته قبل زيارته مع العائلة.
حتى الآن لم يعلّق المسؤولون الأميركيون رسميًا على جهود محددة لإطلاق سراح حبيبي، فيما تؤكد أسرته أنها طالبت مرارًا بإطلاق سراحه.
من جانبه، قال أمير خان متقي خلال لقائه المبعوث الأميركي: «الآن تتوفر فرصة مناسبة لعودة العلاقات إلى طبيعتها، ولا توجد أي قضية معقدة يصعب حلها في إطار العلاقات الثنائية».
وتعد هذه الزيارة الثانية لوفد أميركي برئاسة بولر، وبمشاركة زلماي خليل زاد المبعوث الأميركي السابق إلى أفغانستان.
الولايات المتحدة كانت قد طالبت مرارًا طالبان بالإفراج عن رهائنها ومن بينهم محمودشاه حبيبي، إلا أن الحركة نفت احتجازه في سجونها.
يُذكر أن حبيبي كان يعمل في شركة الاتصالات «مجموعة استشارات آسيا» في كابل، وبقي في البلاد بعد سقوط الحكومة السابقة. وبعد عودته من رحلة خارجية، أوقفته طالبان بعد أربعة أيام فقط من وصوله. وتشير تقارير إلى أن طالبان تتهمه بالتعاون مع وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية (CIA) في تحديد مكان اختباء زعيم القاعدة السابق أيمن الظواهري في كابل.
حذّر رئيس الوزراء الباكستاني، حركة طالبان الأفغانية من أنها مطالَبة بالاختيار بين إسلام آباد أو دعم «تحريك طالبان باكستان»، مؤكّدًا أنّه لا يمكن للحركة أن تستضيف مسلحين يزعزعون استقرار الجوار، وفي الوقت نفسه تتوقع إقامة علاقات طبيعية مع باكستان.
وذكرت إذاعة باكستان في 13 سبتمبر أنّ شهباز شريف، برفقة قائد الجيش الجنرال عاصم منير، زار مدينة بنو حيث ترأّس اجتماعًا طارئًا لمكافحة الإرهاب، وشارك في تشييع جنود قُتلوا مؤخرًا.
وأعلن الجيش الباكستاني أنّه بين 10 و13 سبتمبر، قُتل 12 جنديًا و35 مسلحًا في عمليات بولاية خيبر بختونخوا.
وقال شهباز شريف: «باكستان ستوجّه ردًا قاسيًا على الإرهاب، ولن يكون هناك أي تردّد في ذلك»، متهمًا منفذي الهجمات بأنهم ينطلقون من الأراضي الأفغانية بدعم هندي. وأضاف: «لقد قيل بوضوح للأفغان [طالبان] إن عليهم أن يختاروا بين إسلام آباد أو الخوارج».
كما شدّد على أنّ بلاده ماضية في سياسة ترحيل المهاجرين الأفغان، مدعيًا تورط بعضهم في هجمات إرهابية. وأكد: «من يدعم الخوارج أو يساعد الهند في تنفيذ أعمال إرهابية بالوكالة سيُعامل كعميل لهم وسينال العقاب وفق القانون».
وخلال زيارته، التقى رئيس الوزراء أيضًا جنودًا جرحى في المستشفى العسكري بمدينة بنو. وتتهم باكستان كلًا من طالبان والهند بدعم جماعات مسلّحة معارضة، على رأسها «تحريك طالبان باكستان»، وهي اتهامات دأبت طالبان والهند على نفيها.
أعلنت وزارة التربية في حكومة طالبان أن 268 طالبًا من المدارس الرسمية والدينية لقوا حتفهم في الزلزال الذي ضرب شرق أفغانستان قبل أسبوعين، فيما أصيب 862 طالبًا آخرين بجروح.
وقالت الوزارة في بيان صدر السبت 13 سبتمبر إن نحو 200 ألف طالب تأثروا بالزلزال المدمر، مضيفة أن العديد من المراكز التعليمية انهارت وتوقف التعليم في مناطق واسعة.
وبحسب البيان، يعاني معظم الطلاب المتضررين من مشكلات نفسية وجسدية ويحتاجون بشكل عاجل إلى العلاج والدعم النفسي وإعادة تأهيل المراكز التعليمية.
وكان زلزال بقوة 6 درجات قد ضرب الولايات الشرقية قبل أسبوعين، مسفرًا عن خسائر بشرية ومادية كبيرة، خاصة في ولاية كونر.
ووفق إحصاءات الأمم المتحدة، أسفر الزلزال عن مقتل 2,164 شخصًا وإصابة 3,428 آخرين.