انقطاع الإنترنت في أفغانستان يعطل آلاف الأعمال ويحد من التعليم الإلكتروني

أعلنت حركة طالبان قطع خدمات الإنترنت في ولايات قندوز، بلخ، بدخشان، تخار وبغلان شمالي أفغانستان، مبررة القرار بالسعي إلى "منع الأنشطة غير الأخلاقية".

أعلنت حركة طالبان قطع خدمات الإنترنت في ولايات قندوز، بلخ، بدخشان، تخار وبغلان شمالي أفغانستان، مبررة القرار بالسعي إلى "منع الأنشطة غير الأخلاقية".
وكالة "رويترز" ذكرت أن هذا الإجراء أدى إلى شل آلاف الأنشطة التجارية والتعليمية عبر الإنترنت، وخاصة تلك التي تعتمد عليها النساء في أعمالهن المنزلية ودراساتهن.
عدد من النساء في قندهار أكدن أن مشاريعهن الحرفية، وعلى رأسها صناعة السجاد، توقفت بشكل شبه كامل، بعدما كان الإنترنت وسيلتهن الوحيدة للتواصل مع المشترين داخل البلاد وخارجها. كما تحدثت أخريات عن ارتفاع تكاليف باقات الإنترنت عبر الهاتف المحمول ثلاثة أضعاف، نتيجة فقدان خدمة الفايبر.
مصادر محلية في قندهار وهرات وبروان أفادت أيضًا بوجود اضطرابات مماثلة، إلا أن هذه الشكاوى لم تؤكد رسميًا من قبل سلطات طالبان.
إلى ذلك، حذّر ناشطون في مجال الحقوق الرقمية من أن ما قامت به طالبان ليس سوى خطوة جديدة لتعزيز السيطرة والرقابة، معتبرين أن الحركة تستخدم مبررات "الأخلاق" لفرض مزيد من القيود على المجتمع، خاصة النساء.
من جانبه، قال أستاذ جامعي إن القرار يعبّر عن "رؤية طالبان المعادية للحداثة"، مضيفًا أن الحركة تكرر سياسة تقييد التعليم والعمل للنساء بذريعة "الحفاظ على القيم"، لكنها لا تفي بوعود الإصلاح.
ويأتي هذا الإجراء في وقت يُعد فيه الإنترنت الشريان الأساسي للطلبة، خصوصًا الفتيات الممنوعات من التعليم الجامعي والثانوي، مما يزيد من تعقيد المشهد التعليمي والمعيشي في البلاد.