رئيس الوزراء الباكستاني السابق يدعو عاصم منير للتفاوض مع طالبان

دعا عمران خان، رئيس وزراء باكستان السابق، رئيس أركان الجيش الباكستاني عاصم منير إلى السفر إلى أفغانستان من أجل التفاوض مع حركة طالبان.

دعا عمران خان، رئيس وزراء باكستان السابق، رئيس أركان الجيش الباكستاني عاصم منير إلى السفر إلى أفغانستان من أجل التفاوض مع حركة طالبان.
وأشار خان إلى أن حامد كرزاي وأشرف غني لم يكونوا موافقين على العمليات العسكرية ضد طالبان خلال الحرب الأفغانية، لأن العمليات العسكرية «تؤدي فقط إلى تصعيد الإرهاب».
جاءت هذه التصريحات رداً على مقتل مدنيين جراء غارة جوية للجيش الباكستاني في خيبر بختونخوا يوم 22 سبتمبر، حيث أفادت مصادر لأفغانستان إنترناشیونال بأن الجيش ضرب خمسة منازل «بالخطأ» ما أسفر عن مقتل ما لا يقل عن 22 مدنياً من بينهم نساء وأطفال، وهو ما أثار احتجاجات محلية.
اتهم عمران خان الجيش بمحاولة تقليل شعبية حكومة إقليم خيبر بختونخوا التي يقودها حزب حركة انصاف. واعتبر أن مواجهة شبه العسكريين من حركة تي تي بي سياسة فاشلة، تماماً كما كانت تجربة الحكومة الأفغانية في مواجهة طالبان الأفغانية.
وقال عمران خان: «أخبرني أشرف غني شخصياً أن العمليات العسكرية تزيد من الإرهاب، لأنها تؤدي إلى مقتل الأبرياء». وأضاف: «حتى حامد كرزاي حذر الأمريكيين سابقاً من أن كل عملية عسكرية ستسفر عن سقوط ضحايا أبرياء، وأن 90٪ من الذين يلتحقون بطالبان يفعلون ذلك نتيجة الحزن والغضب من هذه الخسائر».
وأشار عمران خان إلى أن حكومته السابقة حسّنت العلاقات مع طالبان، ما ساهم في استقرار المناطق القبلية، ودعا إلى وقف العمليات العسكرية ضد طالبان الباكستانية في هذه المناطق.
وأكد عمران خان أن عاصم منير، بدلاً من السفر حول العالم، يجب أن يتوجه أولاً إلى أفغانستان للتفاوض مع جارتهم المسلمة والشقيقة، التي تربطها بها حدود تمتد 2500 كيلومتر. وأضاف أن تحقيق السلام يتطلب جلوس الأطراف الأربعة الرئيسية: الحكومة الأفغانية، الحكومة الباكستانية، سكان المناطق القبلية وسكان أفغانستان، لحل القضايا بالحوار.
وانتقد خان منير لإصداره بيانات تهديدية ضد طالبان، وكذلك لإجراءات مثل طرد اللاجئين الأفغان والقيام بغارات جوية داخل أفغانستان، مؤكداً أن هذه السياسات «تدمر العلاقات بين البلدين أكثر فأكثر».
وأشار خان إلى أن منير يقوم بهذه الإجراءات لضرب الحكومة المحلية بقيادة حزب حركة انصاف في خيبر بختونخوا، حالياً بقيادة علي أمين غنداپور، وزير الإقليم.
وأضاف أن منير يسعى من خلال تهديد طالبان للحصول على رضا «اللوبيات المناهضة لطالبان في الغرب» وإظهار نفسه كشخصية تقاتل الإرهاب.