اقتراح مستشار خامنئي للانضمام إلى التحالف الدفاعي بين السعودية وباكستان

اعتبر رحیم صفوي، مساعد ومستشار القائد الأعلى الإيراني علي خامنئي، أن الاتفاق الدفاعي بين السعودية وباكستان يشكل "تحولاً إيجابياً"، مقترحاً أن تنضم إيران إلى هذا التحالف الدفاعي.

اعتبر رحیم صفوي، مساعد ومستشار القائد الأعلى الإيراني علي خامنئي، أن الاتفاق الدفاعي بين السعودية وباكستان يشكل "تحولاً إيجابياً"، مقترحاً أن تنضم إيران إلى هذا التحالف الدفاعي.
وأوضح صفوي أن إيران والسعودية وباكستان والعراق يمكن أن يشكلوا ائتلافاً إسلامياً إقليمياً.
وأشار المسؤول الإيراني إلى الاتفاقية الاستراتيجية للدفاع المتبادل التي وُقعت منتصف سبتمبر بين الرياض وإسلام آباد، والتي تُعد نقطة محورية في تعزيز التعاون الأمني بين البلدين، حيث تنص على اعتبار أي هجوم على أحد الطرفين بمثابة هجوم على كلاهما.
وتم توقيع الاتفاقية بحضور محمد بن سلمان، ولي العهد السعودي، وشهباز شريف، رئيس وزراء باكستان، في الرياض، بعد أسبوع من الهجمات الإسرائيلية على قطر.
ورغم ذلك، رأى صفوي أن نفوذ الولايات المتحدة في المنطقة في تراجع، نتيجة تركيزها على منطقة آسيا والمحيط الهادئ، وقال: "في هذه الظروف يمكننا تشكيل ائتلاف إسلامي إقليمي".
وأضاف صفوي: "رغم أن تركيا عضو في الناتو، وأن السعودية وباكستان لا يمكن أن توقعا مثل هذا الاتفاق دون موافقة واشنطن، إلا أن إيران كقوة إقليمية يمكنها إعلان استعدادها للانضمام".
وأكد أن هذه الخطوة تمثل سياسة دبلوماسية عسكرية وخارجية تهدف إلى مشاركة إيران بشكل فعال في التحالفات الدفاعية والأمنية الإقليمية.






دعت الناشطة في مجال حقوق النساء وعضو البرلمان الأفغاني السابقة، فوزية كوفي، الملياردير الأميركي إيلون ماسك إلى ربط أفغانستان بخدمة الإنترنت الفضائي "ستارلينك"، وذلك في أعقاب الانقطاع الكامل لشبكات الإنترنت والاتصالات في البلاد.
وكتبت فوزية كوفي على منصة "إكس" أن الوقت قد حان لتُستخدم ثروة ماسك ونفوذه "لخدمة هدف إنساني" من خلال إيصال الإنترنت إلى "أكثر الشعوب حرماناً في أفغانستان"، مؤكدة أن قطع الإنترنت حرم ملايين المواطنين من التواصل مع العالم، ووضع العائلات في ظروف صعبة.
وأشارت إلى أن إعادة ربط السكان بالإنترنت قد تُخفف من الآثار النفسية والاجتماعية التي خلّفها هذا الانقطاع المفاجئ.
يُذكر أن حركة طالبان قطعت خدمات الإنترنت والاتصالات بشكل مفاجئ أمس الاثنين، بأمر مباشر من زعيمها ملا هبة الله آخوندزاده، الذي برّر القرار بأنه في سبيل "منع الفواحش والمنكرات".
وأدى القرار إلى توقف واسع في شبكات الاتصال الأرضية والمحمولة، وتوقف البث الرقمي لمعظم القنوات التلفزيونية، وتعطّل المطارات الرحلات الجوية والوزارات والبنوك والخدمات العامة.

أعلن دونالد ترامب، رئيس الولايات المتحدة، يوم الاثنين 30 سبتمبر عن خطة شاملة لإنهاء الحرب في غزة، تهدف، في حال قبولها من الطرفين، إلى وقف النزاع، إعادة جميع الرهائن، وتمهيد الطريق لإعادة إعمار القطاع.
وبحسب بيان رسمي من مكتب ترامب، تشمل الخطة 20 بنداً لإنشاء غزة جديدة خالية من التطرف، حيث يتم نزع سلاح حماس وإقصاؤها عن السلطة، إلى جانب إعادة بناء البنية التحتية المدنية والاقتصادية والأمنية.
وأشار ترامب إلى أن قبول إسرائيل وحماس بالخطة سيؤدي فوراً إلى وقف إطلاق النار وبدء عملية الإفراج عن الرهائن.
و من أهم بنود الخطة؛
ووفق مصادر مقربة من ترامب، تم إعداد الخطة بمشورة دول مثل مصر، الأردن، الإمارات، والسعودية، ووصفها العديد من الحكومات بأنها «نقطة تحول في عملية السلام بالشرق الأوسط».

قال محمد صادق خان، الممثل الخاص لباكستان لشؤون أفغانستان، إنه اجتمع مع محمدرضا بهرامي، المدير العام لشؤون جنوب آسيا في وزارة الخارجية الإيرانية، لمناقشة الأمن الإقليمي وتهديدات الإرهاب، إضافة إلى الوضع الإنساني في أفغانستان.
وأضاف صادق خان، في تدوينة يوم الاثنين 30 سبتمبر 2025 على حسابه في تويتر، أن اللقاء تناول أيضاً أهمية اعتماد استراتيجية منسقة بين باكستان والجمهورية الإسلامية الإيرانية.
ويأتي سفر صادق خان إلى إيران في وقت تتدهور فيه العلاقات بين طالبان وباكستان، بسبب عدم الاستقرار الأمني المستمر في البلاد. وتتهم باكستان طالبان بتقديم الملاذ لبعض الجماعات المتمردة، وخصوصاً حركة طالبان الباكستانية، وهو اتهام تنفيه طالبان، لكن تقارير دولية موثقة تؤكد وجود هذه الجماعات في أفغانستان.
وكانت في وقت سابق، على هامش الدورة الثمانين للجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، قد دعت وزارات خارجية إيران والصين وباكستان وروسيا في بيان مشترك إلى تشكيل حكومة شاملة في أفغانستان.

كشف تقرير حديث صادر عن وزارة الخارجية الأميركية أن تجنيد الأطفال، والاتجار بالبشر، واستغلال القُصّر في ممارسات مثل "الباتشه بازي" والتي تعني بيع وشراء الغلمان، ما تزال مستمرة على نطاق واسع في أفغانستان، في ظل حكم حركة طالبان، وبتورّط جماعات مسلّحة أخرى أيضاً.
وذكر التقرير السنوي عن "الاتجار بالبشر"، الصادر يوم الإثنين، أن حركة طالبان تلجأ إلى الخداع والتهديد لاستقطاب الأطفال وتجنيدهم، مستخدمة وعوداً زائفة وغالباً ما يتم اقتيادهم من المدارس في أفغانستان وباكستان وتسجيلهم في مدارس دينية لتلقّي تدريبات دينية وعسكرية.
وأضاف التقرير أن تنظيمات مثل "داعش خراسان" و"جبهة المقاومة الوطنية" تستخدم الأطفال جنوداً في العمليات القتالية، سواء في زراعة الألغام أو التجسس أو حمل السلاح أو الحراسة، وغالباً ما يُلقى القبض على هؤلاء الأطفال وتُزجّ بهم في السجون، رغم كون بعضهم ضحايا للاتجار بالبشر.
تزوير وثائق وتجنيد قسري
وبحسب التقرير، يعمد بعض قادة طالبان المحليين إلى تزوير أعمار الأطفال في وثائق الهوية لضمّهم إلى صفوف الحركة.
كما تشجّع قيادات الحركة العائلات على إرسال أطفالها للانضمام إلى طالبان، لا سيما لتقوية شبكاتهم الخاصة من الموالين.
وأشار التقرير إلى أن معظم الأطفال المجندين يتم اصطيادهم من المناطق الريفية الفقيرة أو من بين الأطفال النازحين، الذين يعانون ظروفاً معيشية صعبة، ما يجعلهم فريسة سهلة لهذه الانتهاكات.
احتجاز مع الكبار واستغلال جنسي
وأكدت الخارجية الأميركية أن طالبان تحتجز الأطفال ضحايا الاتجار بالبشر جنباً إلى جنب مع البالغين في مراكز اعتقال غير مهيأة، حيث يتعرّضون لخطر الاستغلال الجنسي والعمل القسري والتعذيب.
كما تم توثيق حالات حبس لأطفال بتهمة التسوّل، دون النظر في إمكانية كونهم ضحايا اتجار بالبشر.
"الباتشه بازي" لا تزال مستمرة
وحذّر التقرير من استمرار ظاهرة "الباتشه بازي"، حيث يتم استغلال الأطفال جنسياً من قبل رجال نافذين، بينهم قادة محليون من طالبان، إضافة إلى عناصر في الجماعات المسلحة الأخرى.
وأفاد شهود بأن هذه الظاهرة كانت منتشرة أيضاً بين ضباط الجيش والشرطة ومسوؤلي الحكومة السابقة قبل عودة طالبان إلى السلطة في أغسطس 2021.
استغلال اقتصادي واسع
تناول التقرير أيضاً انتشار الاتجار بالبشر داخل أفغانستان بشكل أكبر من التهريب الخارجي، حيث يُجبر الضحايا -بمن فيهم النساء والأطفال- على العمل لسداد ديونهم، في قطاعات مثل صناعة الطوب، حياكة السجاد، الزراعة، التعدين، البناء، التسوّل، وتجارة المخدرات والسلاح، وحتى قيادة الشاحنات.
ولفت التقرير إلى أن تدهور الوضع الاقتصادي وتفاقم آثار تغيّر المناخ والضغوط الحدودية، زادت من هشاشة المواطنين، فيما تضاعفت معاناة ضحايا الاتجار بسبب انهيار شبكات الحماية عقب عودة طالبان للحكم.
بيع الفتيات للزواج وإجبار الذكور على الهجرة
وأوضح التقرير أن أطفالاً -لاسيما الذكور بين 13 و18 عاماً- يُجبرون من عائلاتهم على الهجرة إلى مناطق أخرى أو إلى دول كتركيا وإيران وباكستان للعمل.
وفي حالات أخرى، تبيع بعض العائلات أبناءها لسداد ديون المخدرات أو تُجبرهم على التسوّل أو العمالة القسرية أو حتى الاستغلال الجنسي.
كما أشار إلى أنه يتم بيع الفتيات للزواج، أحياناً إلى عناصر من طالبان، وأن بعض العائلات تُرغم بناتها على الزواج من مهربين للخروج من البلاد.
النساء الأكثر عرضة للانتهاكات
وقالت الخارجية الأميركية إن قرارات طالبان ضد النساء والفتيات -خاصة تقييد التنقل والعمل والتعليم- جعلتهن أكثر عرضة للاتجار والزواج القسري. وتواجه النساء اللواتي يُعلن عائلاتهن، لا سيما الأرامل، مخاطر متزايدة.
وأشار إلى أن الناجيات من العنف الأسري يضطررن للعودة إلى منازلهن بعد إغلاق دور الإيواء، مما زاد من مستويات الانتهاكات بحقهن. كما رصد حالات اعتقال نساء من الأقليات العرقية بتهمة عدم الالتزام بالحجاب، حيث اختفت بعضهن لاحقاً بعد الاعتقال.
مهاجرون عرضة للاستغلال في الخارج
وحذّر التقرير من أن المهاجرين الأفغان، رجالاً ونساء، يتم استغلالهم جنسياً أو اقتصادياً في إيران وباكستان وتركيا وأوروبا، خصوصاً من خلال شبكات التهريب التي تُجبرهم على العمل لتسديد كلفة التهريب.
وأكد أن بعض المهربين يستغلون أطفالاً في ألمانيا والمجر ومقدونيا الشمالية، وصربيا ضمن ظاهرة "الباتشه بازي"، بينما يتعرض آخرون للاستغلال في المطاعم أو الأعمال الشاقة دون أجر عادل.
وختمت الخارجية الأميركية تقريرها بالتشديد على أن الأطفال يشكّلون غالبية ضحايا الاتجار في أفغانستان، وأن الاستغلال الجنسي والعمل القسري هما الوجهان الأبرز لهذه الظاهرة المتفاقمة.

أكدت عضو النائبة السابقة في البرلمان الأفغاني والناشطة في حقوق المرأة، فوزية كوفي، أن تحقيق السلام والاستقرار الدائم في أفغانستان والمنطقة لا يكون إلا عبر تأسيس حكومة شاملة، معتبرة أن الأوضاع الحالية في البلاد، خاصة بالنسبة للنساء، "لا تطاق".
وشاركت فوزية كوفي في جلسات مؤتمر “نحو الوحدة والثقة” المنعقد في العاصمة الباكستانية إسلام آباد، بمشاركة عدد من الشخصيات السياسية الأفغانية.
وفي منشور لها عبر منصة “إكس”، شددت كوفي على أن أفغانستان بحاجة إلى “قيادة ذات معنى، ورواية واحدة جامعة، ونظام يُبقي الشعب في صلب عملية اتخاذ القرار، ويضمن المساواة في الحقوق”.
وأوضحت أن المؤتمر يجمع “مجموعة متنوعة من النساء والرجال الأفغان للتفكير في مستقبل بلدهم”، ووصفت دور باكستان في هذا المسار بـ”المحوري”، مشيرة إلى أهمية “التفاعل البنّاء بين البلدين لمعالجة القضايا المشتركة وتعزيز الثقة المتبادلة”.
وأضافت كوفي أن “الحكومة الشاملة المستندة إلى إرادة الشعب والنظام الدستوري وحدها هي القادرة على ضمان السلام وتوفير الأمن والاستقرار الإقليمي الدائم”.
يُذكر أن هذا المؤتمر، الذي تم تأجيله ثلاث مرات سابقاً، انطلق اليوم الإثنين، وتستمر أعماله على مدى يومين، بتنظيم من مؤسسة “نساء من أجل أفغانستان” و”معهد الاستقرار الاستراتيجي لجنوب آسيا”، ويهدف إلى فتح حوار بين القادة الأفغان ونظرائهم الباكستانيين حول مستقبل البلاد.