وذكروا أن الاجتماع أسفر عن توافق غير مسبوق بشأن المصير المشترك لشعبي البلدين.
وأوضحت مؤسسات معهد الاستقرار الاستراتيجي لجنوب آسيا ومنظمة النساء لأفغانستان، التي نظمت الاجتماع يوم الخميس 2 أكتوبر أن هذا اللقاء شكّل فرصة نادرة لإجراء حوارات صادقة ومباشرة بين نشطاء البلدين.
وأضاف المنظمون أن الهدف الرئيسي من الاجتماع كان تعزيز التفاهم المتبادل، وتحديد مجالات التعاون، والبحث عن حلول مشتركة للتحديات الأمنية والاقتصادية.
وشارك في الاجتماع نحو 30 شخصية من التيارات السياسية، ونشطاء المجتمع المدني، ومسؤولين من الحكومة السابقة في أفغانستان، إلى جانب 40 مسؤولًا باكستانيًا سابقًا.
وقالت ماريا سلطان، رئيسة معهد الاستقرار الاستراتيجي لجنوب آسيا، إن خلق فضاءات للحوار الحر والصادق ليس مفيدًا فحسب، بل ضروريًا بالنظر إلى المشهد الجيوسياسي، ووصفت الاجتماع وخطوات الحوار في إسلام آباد بأنهما أولى خطوات بناء الثقة والوحدة بين البلدين. وأضافت أن هذا الحوار يسعى إلى جمع الأصوات المؤثرة لبناء جسور اتصال فعّالة بين السياسيين ونشطاء المجتمع المدني والأكاديميين والشخصيات البارزة.
وأشارت إلى أن الالتزام اللافت الذي أبداه جميع المشاركين يعزز الاعتقاد بأن التحديات المشتركة يمكن حلها فقط من خلال الحوار وإيجاد حلول مشتركة.
وعُقد الاجتماع يومي 29 و30 سبتمبر بتحت عنوان "نحو الوحدة والثقة"، بعد أن تأجل ثلاث مرات، أولها كان مقررًا في 25 و26 يونيو/حزيران، ثم 25 و26 يوليو/تموز، وأخيرًا 25 و26 أغسطس/آب، بسبب معارضة طالبان الشديدة لمشاركة معارضيها في إسلام آباد.
وشارك في الاجتماع فوزية كوفي، عضو مجلس النواب السابق، مصطفى مستور وزير الاقتصاد الأسبق، نصير أحمد انديشة ممثل أفغانستان في مقر الأمم المتحدة بجنيف، أحمد الله عليزي والي كابول السابق، عالية يلماز مفوضة سابقة للإصلاح الإداري، وطاهر زهير والي باميان السابق. كما حضر عبدالله قرلق وفريدون الهام من حزب الحركة الوطنية، ومعصومة خاوري من حزب الوحدة الإسلامي، وزهرا جويا الصحفية، وبشير أحمد أنصاري الباحث الديني وعدد آخر من النشطاء الأفغان.
وكان زلمي خليلزاد، الممثل الأمريكي السابق لأفغانستان، قد وصف خطوة باكستان لتنظيم هذا الاجتماع بأنها غير مسؤولة ومؤسفة.
وأكدت فوزية كوفي على البعد الإنساني للحوار، قائلة: "السلام لا يعني مجرد غياب الحرب، بل يعني وجود الفرص والعدالة والتفاهم." وأضافت أن عملية إسلام آباد تسعى لجمع أصوات متنوعة من أفغانستان وباكستان لمناقشة المستقبل المشترك للبلدين، مشددة على أن الحوار سيستمر كعملية متواصلة.