طالبان تؤكد فرض قيود على استخدام الهواتف الذكية في الجامعات

أعلنت وزارة التعليم العالي التابعة لحركة طالبان، أنها فرضت قيوداً جديدة على استخدام الهواتف الذكية داخل الجامعات، مؤكدة ما سبق أن نشرته قناة "أفغانستان إنترناشيونال" بهذا الخصوص.

أعلنت وزارة التعليم العالي التابعة لحركة طالبان، أنها فرضت قيوداً جديدة على استخدام الهواتف الذكية داخل الجامعات، مؤكدة ما سبق أن نشرته قناة "أفغانستان إنترناشيونال" بهذا الخصوص.
وقال المتحدث باسم وزارة التعليم العالي، ضياء الله هاشمي، إن هذا الإجراء يهدف إلى الحدّ من "الانشغال المفرط" للموظفين وتأخرهم في إنجاز المهام.
وكانت "أفغانستان إنترناشيونال" نشرت يوم السبت، تقريراً استند إلى مذكرة رسمية تفيد بأن مجلس الوزارة قرّر حظر استخدام الهواتف الذكية على الأساتذة والموظفين من المرتبة الرابعة وما دونها.
كما دعت التوجيهات من هم في درجات أعلى إلى تقليص استخدامهم لها بشكل تدريجي، مشيرة إلى أن هذه الهواتف "تزيد من الانشغال وتعقّد سير العمل".
وأوضح المتحدث باسم الوزارة أن العمل في الأقسام المختلفة يُنجز باستخدام الهواتف الأرضية، والهواتف البسيطة، وأجهزة الحاسوب، ما يجعل استخدام الهواتف الذكية غير ضروري.
وهذه ليست المرة الأولى التي تُفرَض فيها قيود على استخدام الهواتف الذكية، ففي مطلع الشهر الحالي، قال وزير التعليم العالي في حركة طالبان، ندا محمد نديم، خلال كلمة في جامعة هرات: "لدينا ثلاثة أعداء رئيسيين: الكافر، والمنافق، والهاتف"، معتبراً أن الهواتف الذكية "مصدر للفسق والفجور" ويجب إزالتها.
كما نقلت "أفغانستان إنترناشيونال" قبل عام عن مصادر مطلعة في قندهار أن زعيم حركة طالبان، هبة الله آخوندزاده، طلب من مجلس العلماء التابع للحركة إيجاد مبرر شرعي لحظر هذه الهواتف، وذلك بهدف وقف الانتقادات الموجهة ضد الحركة ومنع ما تصفه بـ"الفساد الإعلامي".
وفي السياق ذاته، كانت حركة طالبان قد قطعت خدمات الإنترنت والاتصالات في عموم البلاد بأمر مباشر من زعيمها يوم الاثنين الماضي، في خطوة أثارت موجة استنكار واسعة داخلية وخارجية.
واستمر الانقطاع أكثر من 48 ساعة، قبل أن تُعاد الخدمة يوم الأربعاء 1 أكتوبر.
وأدّى هذا الانقطاع إلى تعطّل شامل في الحياة العامة، حيث توقفت أعمال الجمارك والمطارات والبنوك وخدمات تحويل الأموال، إلى جانب تعطّل الأعمال اليومية للمواطنين.
ورغم ذلك، لم يصدر أي توضيح رسمي من المتحدثين باسم حركة طالبان حول أسباب هذا الانقطاع أو خلفيات استئناف الخدمة مجدداً.