طالبان تحظر الاحتفال بيوم المعلم في هرات

أصدرت مديرية التربية والتعليم التابعة لطالبان في ولاية هرات قراراً يقضي بمنع الاحتفال بـ يوم المعلم في جميع المدارس الحكومية والخاصة. ويصادف يوم الأحد الخامس من أكتوبر اليوم العالمي للمعلم.

أصدرت مديرية التربية والتعليم التابعة لطالبان في ولاية هرات قراراً يقضي بمنع الاحتفال بـ يوم المعلم في جميع المدارس الحكومية والخاصة. ويصادف يوم الأحد الخامس من أكتوبر اليوم العالمي للمعلم.
وجاء في المذكرة: "يُحظر جمع أي مبالغ مالية من الطلاب والمعلمين تحت أي عنوان، وفي حال المخالفة ستكون المسؤولية على عاتق مديري المدارس والمسؤولين المعنيين."
ووقع المذكرة حبيب الله، المدير العام لمديرية التربية والتعليم في هرات، وأُرسلت إلى جميع المدارس بالولاية لتنفيذ هذا القرار.
يأتي هذا القرار في وقت لا تزال فيه مدارس البنات فوق الصف السادس مغلقة، وقد مُنع الفتيات من التوجه إلى الجامعات، فيما أصبح آلاف المعلمات غير قادرات على ممارسة مهامهن بعد عودة طالبان إلى السلطة.
كما تواجه المعلمات العاملات في مراكز محو الأمية صعوبات كبيرة، حيث تم مؤخراً تقليص توظيف 90 معلمة في هذه المراكز في ولاية ننجرهار، ما يزيد من تهميش المرأة في التعليم ويحد من وصول الفتيات إلى التعليم الأساسي والمتوسط.






أدت الزلازل المدمرة التي ضربت شرق أفغانستان مؤخراً إلى تشريد عشرات الآلاف من العائلات، فيما يعيش كثيرون منهم في خيام مؤقتة مع اقتراب فصل الشتاء.
ووفقاً للتقارير، يعيش أكثر من 11 ألف متضرر في ولاية كونر وحدها في خيام تفتقر إلى أبسط مقومات الحياة.
وقالت الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر إن أكثر من 1.3 مليون شخص تأثروا بشكل مباشر أو غير مباشر بهذه الزلازل، مشيرةً إلى أن العديد من العائلات لا تزال بلا مأوى وتعيش في العراء أو في مساكن مؤقتة.
وأوضح الاتحاد أنه من أصل 31 مليون دولار تم طلبها كتمويل طارئ لمساعدة المتضررين، لم يُجمع سوى ثلث المبلغ المطلوب حتى الآن، محذراً من أن نقص التمويل سيحول دون توفير المساعدات الأساسية مثل المأوى والغذاء والدعم الضروري للنساء والعائلات المتضررة.
ونقلت وكالة رويترز عن منظمات الإغاثة قولها إن تغير المناخ فاقم الأوضاع في المناطق المتضررة من الزلازل، حيث أدى إلى زيادة موجات الجفاف واضطراب أنماط هطول الأمطار، ما تسبب في تدهور سبل عيش السكان بشكل حاد.
من جانبه، قال ستيفن رودريغيز، ممثل الأمم المتحدة في أفغانستان، إن أكثر من 1.3 مليون رأس من الماشية تأثرت بالزلازل في ولايتي ننجرهار وكونر، كما تم تدمير مخزونات الحبوب وأنظمة الري، الأمر الذي يهدد موسم الزراعة المقبل والأمن الغذائي في المنطقة.
وحذر إيلان نوي، أستاذ اقتصاد الكوارث الطبيعية وتغير المناخ في جامعة فيكتوريا بنيوزيلندا، من التداعيات الاقتصادية طويلة الأمد، قائلاً: "عندما تُدمّر الموارد، ينخفض الإنتاج، وترتفع أسعار الغذاء، ومع مرور الوقت تتأثر التغذية والصحة، خصوصاً بين الأسر الأكثر فقراً."

أكدت حركة طالبان صحة ما ورد في تقرير قناة "أفغانستان إنترناشیونال" بشأن قرار وزارة الداخلية التابعة لها جمع سيارات رينجر الأميركية الصنع من وحداتها الميدانية، واستبدالها بسيارات تويوتا ودراجات نارية.
ونقلت القناة عن مصادر داخل الوزارة قولها إن القرار جاء نتيجة غياب نظام الصيانة، ونقص قطع الغيار في الأسواق الأفغانية، إضافة إلى الارتفاع الكبير في استهلاك الوقود لتلك المركبات.
وأشارت المصادر إلى أن العجز المالي الذي تواجهه حكومة طالبان حالياً، حال دون قدرتها على تحمل تكاليف الوقود والصيانة المرتفعة، ما دفعها إلى البحث عن بدائل أقل تكلفة.
وأوضح أحد مسؤولي الوزارة أن "أسعار الوقود وقطع غيار سيارات الرينجر مرتفعة للغاية، ولذلك قررت الوزارة استبدالها بسيارات تويوتا لتقليص النفقات".
وبحسب المعلومات التي حصلت عليها القناة، تم حتى الآن توزيع عشرات سيارات هايلوكس وكورولا على مسؤولي ومنتسبي وزارة الداخلية. كما أشارت المصادر إلى أن الصين وروسيا وعدتا بتقديم دعم محدود لتأمين مركبات جديدة.
يُذكر أن قناة "أفغانستان إنترناشیونال" كانت قد نشرت في وقت سابق وثيقة رسمية تُظهر أن القرار اتُّخذ بتاريخ 21 أبريل بتوقيع زين الله عابر، رئيس مكتب سراج الدين حقاني وزير الداخلية في حكومة طالبان.
وكانت الولايات المتحدة قد زوّدت في السابق قوات الأمن الأفغانية بآلاف سيارات الرينجر، التي استُخدمت من قبل الشرطة لتنفيذ مهام إنفاذ القانون وحفظ الأمن والنظام العام، كما تم تزويد وزارتي الدفاع والاستخبارات بمركبات مماثلة.

أعلنت منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة (الفاو) يوم الجمعة أن نحو 450 كيلومتراً مربعاً من الأراضي الزراعية في المناطق المنكوبة بالزلزال شرق أفغانستان تواجه خطراً كبيراً، وأن مصادر معيشة السكان تضررت بشدة.
كما حذّرت المنظمة من أن أكثر من 500 ألف رأس من الماشية تتعرض لتهديدات خطيرة.
وذكرت الفاو في تقريرها الجديد أن الأعلاف المخزَّنة للحيوانات قد تَلِفَت وأن ملاجئها دُمّرت بالكامل.
العائلات التي كانت تعتمد في معيشتها على الذرة والقمح والفاصوليا والأرز والحليب واللحوم تواجه الآن نقصاً حاداً في المواد الغذائية، خصوصاً لأطفالها.
وبحسب بيانات المنظمة، فإن أكثر من 950 ألف شخص في الولايات المتضررة من الزلزال يعانون من انعدامٍ حادٍ للأمن الغذائي، ومن المتوقع أن يرتفع هذا العدد بشكل كبير بعد الدمار الذي لحق بمصادر رزق السكان.
وأوضحت الفاو أنها لقّحت أكثر من 1,163 رأساً من الماشية لحمايتها من الأمراض، كما قامت بدفن أكثر من 5,600 جثة حيوانية بطريقة آمنة في المناطق المنكوبة بولاية كونر، لمنع تفشي الأمراض المشتركة بين الإنسان والحيوان وتلوث المياه.
وحذّرت المنظمة من أنه مع اقتراب فصل الشتاء، تملك العائلات وقتاً محدوداً لإعداد أراضيها الزراعية وحماية مواشيها، وأن فقدان هذه الفرصة قد يعني فشل الحصاد في العام المقبل ومجاعة حادة تمتد حتى عام 2026.
وطالبت الفاو بتوفير أكثر من 23 مليون دولار لتقديم المساعدات الزراعية العاجلة والضرورية للسكان المتضررين.

قال مصدران موثوقان في واشنطن لقناة أفغانستان إنترناشيونال إن الولايات المتحدة لا تمتلك أي قوات في أفغانستان، مؤكدين أن الأنباء المتداولة حول قاعدة باغرام الجوية لا أساس لها من الصحة.
وأوضحت المصادر في حديث مع مراسل القناة، عارف يعقوبي، أنها تنفي بشكل قاطع هذه الشائعات التي تزايدت في الأيام الأخيرة بعد انقطاع الإنترنت وشبكات الاتصالات في البلاد.
وكانت تقارير قد أفادت بأن حركة طالبان طلبت من سكان المناطق المحيطة بقاعدة باغرام إخلاء منازلهم، إلا أن مصدرًا دبلوماسيًا وآخر في وزارة الحرب الأميركية (البنتاغون) أكدا أن هذه المعلومات غير صحيحة.
وقال مصدر رفيع في البنتاغون: «لا توجد أي قوة أميركية داخل أفغانستان».
تزامن انتشار هذه الشائعات مع مزاعم في وسائل التواصل الاجتماعي بأن طالبان توصلت إلى اتفاق مع الولايات المتحدة لتسليم قاعدة باغرام، استعدادًا لعودة القوات الأميركية للسيطرة عليها شمال كابل.
كما تحدثت تقارير محلية عن أن طالبان أخلت المطار ونقلت السجناء من المنطقة، في حين يرى مراقبون أن قطع الإنترنت أسهم في تضخيم الشائعات، خاصة بعد تصريحات الرئيس الأميركي دونالد ترامب بشأن إمكانية استعادة قاعدة باغرام.
وكان ترامب قد حذر من أن "أشياء سيئة ستحدث" إذا لم توافق طالبان على تسليم القاعدة.
وتعتبر مصادر أميركية أن قاعدة باغرام ذات أهمية استراتيجية بالنسبة لواشنطن من حيث احتواء نفوذ الصين ومكافحة تنظيم داعش.
ورغم رفض طالبان القاطع لأي وجود أميركي، حيث أكد رئيس أركان جيش طالبان أن الحركة "لن تسلم ولو شبرًا واحدًا من أرض أفغانستان"، إلا أن مجلة فورين بوليسي نشرت مؤخرًا مقالًا أشارت فيه إلى أن احتمال موافقة طالبان على تسليم باغرام ليس مستبعدًا.
وأضافت المجلة أن عودة الولايات المتحدة إلى باغرام قد تتم عبر مفاوضات مباشرة مع طالبان، أو بالتعاون مع دول ثالثة مثل قطر أو الإمارات أو أوزبكستان، أو من خلال منح إدارة القاعدة لائتلاف مدني–عسكري مشترك.

نشر نائب المتحدّث باسم حركة طالبان، حمد الله فطرت، مقطع فيديو يظهر عدداً من مقاتلي الحركة وهم يردّدون أناشيد تُشجّع على الاستعداد لتنفيذ هجمات انتحارية.
وتقول كلمات النشيد إن الحركة "ملتزمة بالسلام"، لكنها توكد في الوقت ذاته أنه "إن حصل خطأ من جانبهم فسيلتحق الشباب للتسجيل في صفوف الانتحاريين".
ويردد في النشيد أسماء عدد من الذين أسسوا كتائب الانتحاريين.
ويُظهر الفيديو عدداً من المقاتلين وهم يشاركون في ترديد الكلمات داخل سيارة، ويتضمن مقاطع تدعو إلى تحويل “الجبال وسفوح البلاد إلى نار” في حال وقوف أحد في مواجهة الحركة.
ويأتي نشر هذا الفيديو في ظل تصريحات حديثة للرئيس الأميركي، دونالد ترامب، التي طالب فيها باسترجاع قاعدة باغرام الجوية، مهدداً بأن "ستحدث أمور سيئة" إذا لم تُسلّم القاعدة إلى واشنطن.

وردّ المتحدّث باسم حركة طالبان، ذبيح الله مجاهد، على تهديد ترامب بالقول إن قاعدة باغرام جزء من أرض أفغانستان ولا تنتمي للصين أو لأميركا، وأن على الولايات المتحدة التعامل مع الأفغان بـ”منطق ودبلوماسية”.
ورجّحت مصادر إعلامية أن نشر الفيديو يشكّل جزءاً من حملة دعائية منسقة أطلقتها الحركة بعد تصريحات ترامب، فيما لم يصدر توضيح رسمي حول ما إذا كانت هذه المواد تمثّل توجهاً جديداً في سياسة الحركة أو أنها محاولة لرفع معنويات مقاتليها.