عشرات الآلاف بلا مأوى في شرق أفغانستان بعد الزلازل المدمرة

أدت الزلازل المدمرة التي ضربت شرق أفغانستان مؤخراً إلى تشريد عشرات الآلاف من العائلات، فيما يعيش كثيرون منهم في خيام مؤقتة مع اقتراب فصل الشتاء.

أدت الزلازل المدمرة التي ضربت شرق أفغانستان مؤخراً إلى تشريد عشرات الآلاف من العائلات، فيما يعيش كثيرون منهم في خيام مؤقتة مع اقتراب فصل الشتاء.
ووفقاً للتقارير، يعيش أكثر من 11 ألف متضرر في ولاية كونر وحدها في خيام تفتقر إلى أبسط مقومات الحياة.
وقالت الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر إن أكثر من 1.3 مليون شخص تأثروا بشكل مباشر أو غير مباشر بهذه الزلازل، مشيرةً إلى أن العديد من العائلات لا تزال بلا مأوى وتعيش في العراء أو في مساكن مؤقتة.
وأوضح الاتحاد أنه من أصل 31 مليون دولار تم طلبها كتمويل طارئ لمساعدة المتضررين، لم يُجمع سوى ثلث المبلغ المطلوب حتى الآن، محذراً من أن نقص التمويل سيحول دون توفير المساعدات الأساسية مثل المأوى والغذاء والدعم الضروري للنساء والعائلات المتضررة.
ونقلت وكالة رويترز عن منظمات الإغاثة قولها إن تغير المناخ فاقم الأوضاع في المناطق المتضررة من الزلازل، حيث أدى إلى زيادة موجات الجفاف واضطراب أنماط هطول الأمطار، ما تسبب في تدهور سبل عيش السكان بشكل حاد.
من جانبه، قال ستيفن رودريغيز، ممثل الأمم المتحدة في أفغانستان، إن أكثر من 1.3 مليون رأس من الماشية تأثرت بالزلازل في ولايتي ننجرهار وكونر، كما تم تدمير مخزونات الحبوب وأنظمة الري، الأمر الذي يهدد موسم الزراعة المقبل والأمن الغذائي في المنطقة.
وحذر إيلان نوي، أستاذ اقتصاد الكوارث الطبيعية وتغير المناخ في جامعة فيكتوريا بنيوزيلندا، من التداعيات الاقتصادية طويلة الأمد، قائلاً: "عندما تُدمّر الموارد، ينخفض الإنتاج، وترتفع أسعار الغذاء، ومع مرور الوقت تتأثر التغذية والصحة، خصوصاً بين الأسر الأكثر فقراً."