وأوضحت المصادر في حديث مع مراسل القناة، عارف يعقوبي، أنها تنفي بشكل قاطع هذه الشائعات التي تزايدت في الأيام الأخيرة بعد انقطاع الإنترنت وشبكات الاتصالات في البلاد.
وكانت تقارير قد أفادت بأن حركة طالبان طلبت من سكان المناطق المحيطة بقاعدة باغرام إخلاء منازلهم، إلا أن مصدرًا دبلوماسيًا وآخر في وزارة الحرب الأميركية (البنتاغون) أكدا أن هذه المعلومات غير صحيحة.
وقال مصدر رفيع في البنتاغون: «لا توجد أي قوة أميركية داخل أفغانستان».
تزامن انتشار هذه الشائعات مع مزاعم في وسائل التواصل الاجتماعي بأن طالبان توصلت إلى اتفاق مع الولايات المتحدة لتسليم قاعدة باغرام، استعدادًا لعودة القوات الأميركية للسيطرة عليها شمال كابل.
كما تحدثت تقارير محلية عن أن طالبان أخلت المطار ونقلت السجناء من المنطقة، في حين يرى مراقبون أن قطع الإنترنت أسهم في تضخيم الشائعات، خاصة بعد تصريحات الرئيس الأميركي دونالد ترامب بشأن إمكانية استعادة قاعدة باغرام.
وكان ترامب قد حذر من أن "أشياء سيئة ستحدث" إذا لم توافق طالبان على تسليم القاعدة.
وتعتبر مصادر أميركية أن قاعدة باغرام ذات أهمية استراتيجية بالنسبة لواشنطن من حيث احتواء نفوذ الصين ومكافحة تنظيم داعش.
ورغم رفض طالبان القاطع لأي وجود أميركي، حيث أكد رئيس أركان جيش طالبان أن الحركة "لن تسلم ولو شبرًا واحدًا من أرض أفغانستان"، إلا أن مجلة فورين بوليسي نشرت مؤخرًا مقالًا أشارت فيه إلى أن احتمال موافقة طالبان على تسليم باغرام ليس مستبعدًا.
وأضافت المجلة أن عودة الولايات المتحدة إلى باغرام قد تتم عبر مفاوضات مباشرة مع طالبان، أو بالتعاون مع دول ثالثة مثل قطر أو الإمارات أو أوزبكستان، أو من خلال منح إدارة القاعدة لائتلاف مدني–عسكري مشترك.