منظمة العفو الدولية تطالب طالبان بالإفراج الفوري عن الصحفي مهدی أنصاری

دعت منظمة العفو الدولية حركة طالبان إلى وقف الحملة المضادة ضد الصحفي مهدی أنصاری فوراً وإطلاق سراحه دون شروط.

دعت منظمة العفو الدولية حركة طالبان إلى وقف الحملة المضادة ضد الصحفي مهدی أنصاری فوراً وإطلاق سراحه دون شروط.
وحذرت المنظمة من أن النظام القضائي التابع لطالبان خلال السنوات الأربع الماضية أصبح أداة لقمع المعارضين وإسكات أصوات الصحفيين.
وكانت صفحات مرتبطة بطالبان قد نشرت مؤخراً فيديو يظهر اعترافاً قسرياً لأنصاری، مشيرة إلى أن سبب توقيفه هو "الترويج ضد النظام".
وقالت العفو الدولية إن هذا الصحفي تم سجنه بعد محاكمة غير عادلة، مؤكدة أن طالبان من خلال الاعتقالات التعسفية، والاختفاء القسري، وسجن المعارضين، واستخلاص الاعترافات تحت الضغط، تحاول إسكات الصحفيين ونشطاء المجتمع المدني والمدافعين عن حقوق الإنسان.
وأضافت المنظمة أنها تطالب بضمان وصول مهدی أنصاری إلى الرعاية الصحية، وتوفير محامٍ له، وإمكانية لقاء عائلته بانتظام، مؤكدة أن لا يجوز سجن أي صحفي بسبب عمله المهني.
وكانت أجهزة الاستخبارات التابعة لطالبان قد اعتقلت الصحفي في كابل خلال شهر میزان من العام الماضي، وحكمت عليه بالسجن لمدة عام ونصف.
وأدان مركز الصحفيين الأفغان نشر اعتراف مهدی أنصاری قسراً، واعتبره انتهاكاً صارخاً لمبادئ المحاكمة العادلة وحقوق الصحفيين.

أفاد جهاز الاستخبارات الخارجية الأوكراني بأن حركة طالبان شدّدت سيطرتها على عناصر روسية وبيلا روسية في أفغانستان، مشيراً إلى أن طالبان تعتقد أن هؤلاء العملاء يسعون لإحداث توترات بين الشرق والغرب.
ونقل الجهاز يوم السبت، 5 أكتوبر 2025، عن وثيقة داخلية تشير إلى إنشاء شبكة من العملاء في أفغانستان تهدف إلى زرع الصراعات بين مصالح الدول الأجنبية.
واستندت أوكرانيا في تقريرها إلى رسالة من أسدالله بريالي، رئيس أحد أجهزة استخبارات طالبان، التي أشار فيها إلى تزايد أعداد السياح والصحفيين والزائرين الروس، مع التأكيد على أن جزءاً كبيراً منهم ضباط في الأجهزة الاستخباراتية.
كما تضمنت الرسالة اقتراحات لاتخاذ إجراءات محددة لمواجهة نشاطات العملاء الروس والبيلا روس في البلاد.
ويُذكر أن روسيا هي الدولة الأولى والوحيدة التي اعترفت بحكومة طالبان رسمياً، وأعلن الكرملين مؤخراً أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين سيتوجه إلى طاجيكستان لمناقشة ملف أفغانستان. وتُعد بيلا روس من حلفاء روسيا الرئيسيين.
وفي سياق متصل، أفاد الباحث الروسي سفياتوسلاف كافارين، الذي احتجزته طالبان لمدة 52 يوماً، أن الجماعة اتهمته بالتجسس لصالح روسيا.
وأعلنت طالبان أن 24 ألف سائح أجنبي زاروا أفغانستان خلال السنوات الأربع الماضية، في مؤشر على زيادة التفاعل مع الزوار الأجانب رغم القيود الأمنية والسياسية.

أصدرت مديرية التربية والتعليم التابعة لطالبان في ولاية هرات قراراً يقضي بمنع الاحتفال بـ يوم المعلم في جميع المدارس الحكومية والخاصة. ويصادف يوم الأحد الخامس من أكتوبر اليوم العالمي للمعلم.
وجاء في المذكرة: "يُحظر جمع أي مبالغ مالية من الطلاب والمعلمين تحت أي عنوان، وفي حال المخالفة ستكون المسؤولية على عاتق مديري المدارس والمسؤولين المعنيين."
ووقع المذكرة حبيب الله، المدير العام لمديرية التربية والتعليم في هرات، وأُرسلت إلى جميع المدارس بالولاية لتنفيذ هذا القرار.
يأتي هذا القرار في وقت لا تزال فيه مدارس البنات فوق الصف السادس مغلقة، وقد مُنع الفتيات من التوجه إلى الجامعات، فيما أصبح آلاف المعلمات غير قادرات على ممارسة مهامهن بعد عودة طالبان إلى السلطة.
كما تواجه المعلمات العاملات في مراكز محو الأمية صعوبات كبيرة، حيث تم مؤخراً تقليص توظيف 90 معلمة في هذه المراكز في ولاية ننجرهار، ما يزيد من تهميش المرأة في التعليم ويحد من وصول الفتيات إلى التعليم الأساسي والمتوسط.

أدت الزلازل المدمرة التي ضربت شرق أفغانستان مؤخراً إلى تشريد عشرات الآلاف من العائلات، فيما يعيش كثيرون منهم في خيام مؤقتة مع اقتراب فصل الشتاء.
ووفقاً للتقارير، يعيش أكثر من 11 ألف متضرر في ولاية كونر وحدها في خيام تفتقر إلى أبسط مقومات الحياة.
وقالت الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر إن أكثر من 1.3 مليون شخص تأثروا بشكل مباشر أو غير مباشر بهذه الزلازل، مشيرةً إلى أن العديد من العائلات لا تزال بلا مأوى وتعيش في العراء أو في مساكن مؤقتة.
وأوضح الاتحاد أنه من أصل 31 مليون دولار تم طلبها كتمويل طارئ لمساعدة المتضررين، لم يُجمع سوى ثلث المبلغ المطلوب حتى الآن، محذراً من أن نقص التمويل سيحول دون توفير المساعدات الأساسية مثل المأوى والغذاء والدعم الضروري للنساء والعائلات المتضررة.
ونقلت وكالة رويترز عن منظمات الإغاثة قولها إن تغير المناخ فاقم الأوضاع في المناطق المتضررة من الزلازل، حيث أدى إلى زيادة موجات الجفاف واضطراب أنماط هطول الأمطار، ما تسبب في تدهور سبل عيش السكان بشكل حاد.
من جانبه، قال ستيفن رودريغيز، ممثل الأمم المتحدة في أفغانستان، إن أكثر من 1.3 مليون رأس من الماشية تأثرت بالزلازل في ولايتي ننجرهار وكونر، كما تم تدمير مخزونات الحبوب وأنظمة الري، الأمر الذي يهدد موسم الزراعة المقبل والأمن الغذائي في المنطقة.
وحذر إيلان نوي، أستاذ اقتصاد الكوارث الطبيعية وتغير المناخ في جامعة فيكتوريا بنيوزيلندا، من التداعيات الاقتصادية طويلة الأمد، قائلاً: "عندما تُدمّر الموارد، ينخفض الإنتاج، وترتفع أسعار الغذاء، ومع مرور الوقت تتأثر التغذية والصحة، خصوصاً بين الأسر الأكثر فقراً."

أكدت حركة طالبان صحة ما ورد في تقرير قناة "أفغانستان إنترناشیونال" بشأن قرار وزارة الداخلية التابعة لها جمع سيارات رينجر الأميركية الصنع من وحداتها الميدانية، واستبدالها بسيارات تويوتا ودراجات نارية.
ونقلت القناة عن مصادر داخل الوزارة قولها إن القرار جاء نتيجة غياب نظام الصيانة، ونقص قطع الغيار في الأسواق الأفغانية، إضافة إلى الارتفاع الكبير في استهلاك الوقود لتلك المركبات.
وأشارت المصادر إلى أن العجز المالي الذي تواجهه حكومة طالبان حالياً، حال دون قدرتها على تحمل تكاليف الوقود والصيانة المرتفعة، ما دفعها إلى البحث عن بدائل أقل تكلفة.
وأوضح أحد مسؤولي الوزارة أن "أسعار الوقود وقطع غيار سيارات الرينجر مرتفعة للغاية، ولذلك قررت الوزارة استبدالها بسيارات تويوتا لتقليص النفقات".
وبحسب المعلومات التي حصلت عليها القناة، تم حتى الآن توزيع عشرات سيارات هايلوكس وكورولا على مسؤولي ومنتسبي وزارة الداخلية. كما أشارت المصادر إلى أن الصين وروسيا وعدتا بتقديم دعم محدود لتأمين مركبات جديدة.
يُذكر أن قناة "أفغانستان إنترناشیونال" كانت قد نشرت في وقت سابق وثيقة رسمية تُظهر أن القرار اتُّخذ بتاريخ 21 أبريل بتوقيع زين الله عابر، رئيس مكتب سراج الدين حقاني وزير الداخلية في حكومة طالبان.
وكانت الولايات المتحدة قد زوّدت في السابق قوات الأمن الأفغانية بآلاف سيارات الرينجر، التي استُخدمت من قبل الشرطة لتنفيذ مهام إنفاذ القانون وحفظ الأمن والنظام العام، كما تم تزويد وزارتي الدفاع والاستخبارات بمركبات مماثلة.

أعلنت منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة (الفاو) يوم الجمعة أن نحو 450 كيلومتراً مربعاً من الأراضي الزراعية في المناطق المنكوبة بالزلزال شرق أفغانستان تواجه خطراً كبيراً، وأن مصادر معيشة السكان تضررت بشدة.
كما حذّرت المنظمة من أن أكثر من 500 ألف رأس من الماشية تتعرض لتهديدات خطيرة.
وذكرت الفاو في تقريرها الجديد أن الأعلاف المخزَّنة للحيوانات قد تَلِفَت وأن ملاجئها دُمّرت بالكامل.
العائلات التي كانت تعتمد في معيشتها على الذرة والقمح والفاصوليا والأرز والحليب واللحوم تواجه الآن نقصاً حاداً في المواد الغذائية، خصوصاً لأطفالها.
وبحسب بيانات المنظمة، فإن أكثر من 950 ألف شخص في الولايات المتضررة من الزلزال يعانون من انعدامٍ حادٍ للأمن الغذائي، ومن المتوقع أن يرتفع هذا العدد بشكل كبير بعد الدمار الذي لحق بمصادر رزق السكان.
وأوضحت الفاو أنها لقّحت أكثر من 1,163 رأساً من الماشية لحمايتها من الأمراض، كما قامت بدفن أكثر من 5,600 جثة حيوانية بطريقة آمنة في المناطق المنكوبة بولاية كونر، لمنع تفشي الأمراض المشتركة بين الإنسان والحيوان وتلوث المياه.
وحذّرت المنظمة من أنه مع اقتراب فصل الشتاء، تملك العائلات وقتاً محدوداً لإعداد أراضيها الزراعية وحماية مواشيها، وأن فقدان هذه الفرصة قد يعني فشل الحصاد في العام المقبل ومجاعة حادة تمتد حتى عام 2026.
وطالبت الفاو بتوفير أكثر من 23 مليون دولار لتقديم المساعدات الزراعية العاجلة والضرورية للسكان المتضررين.




