إصابة معارض بلوشي لإيران في إطلاق نار بمدينة هرات

أفادت منظمة حقوق الإنسان "حالوش" بأن رستم إجباري، من المعارضين الإيرانيين، تعرّض لإطلاق نار على يد مسلحين مجهولين في مدينة هرات، أفغانستان، يوم الأربعاء 8 أكتوبر، ما أدى إلى إصابته بجروح خطيرة.

أفادت منظمة حقوق الإنسان "حالوش" بأن رستم إجباري، من المعارضين الإيرانيين، تعرّض لإطلاق نار على يد مسلحين مجهولين في مدينة هرات، أفغانستان، يوم الأربعاء 8 أكتوبر، ما أدى إلى إصابته بجروح خطيرة.
وذكرت المنظمة أن الحادث وقع في إحدى المناطق المركزية للمدينة، حيث أصيب إجباري بطلقين في الرأس وتم نقله إلى المستشفى، فيما وصف الأطباء حالته الصحية بأنها حرجة.
ويُعد حاجي رستم إجباري، ابن حاجي أحمد، من أصول بلوشية مقيم في خراسان بإيران، وقد هاجر إلى أفغانستان خلال السنوات الأخيرة واستقر في هرات. وكان إجباري يُعرف بمواقفه الصريحة والناقدة للسياسات الإيرانية، مما جعله من الشخصيات البارزة بين المعارضين البلوش.
وأشار تقرير "حالوش" إلى أن بعض القنوات المرتبطة بالأجهزة الأمنية الإيرانية زعمت بعد ساعات من الحادث أن إجباري كان من "قادة جماعة جيش العدل"، وهو ما نفته عائلته وأقاربه بشدة، واعتبروه محاولة لتبرير هذا الاغتيال.






أعلنت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) يوم الخميس 9 أكتوبر أن واحدًا من كل أربعة أطفال تتراوح أعمارهم بين 5 و17 عامًا في أفغانستان يعاني من القلق، فيما يعاني واحد من كل سبعة أطفال من الاكتئاب.
وأوضحت يونيسف في بيان لها أن المنظمة قامت بتنظيم ورش عمل للصحة النفسية للأطفال المتأثرين بالقلق والاكتئاب في عدة مناطق من البلاد، مؤكدة على الحاجة الملحة لوضع استراتيجية وطنية للصحة النفسية للأطفال في أفغانستان.
وقالت المنظمة إن جهودها تهدف إلى ضمان حصول الأطفال الأفغان على الرعاية الصحية، والاهتمام النفسي، والأمل بمستقبل أفضل.
وحذرت منظمات دولية عدة سابقًا من حرمان النساء والأطفال في أفغانستان من الوصول إلى الرعاية الصحية، مشيرة إلى أن مستشفيات مثل مستشفى ميرويز في قندهار تعاني من نقص في المعدات الطبية، لدرجة أن ثلاثة أطفال يضطرون للمشاركة في سرير واحد، ويعاني معظم الأطفال من سوء تغذية شديد.
كما كانت يونيسف قد أصدرت تحذيرات في بداية العام الحالي حول تأثير التغيرات المناخية على الأمن الغذائي للأطفال في أفغانستان، مشيرة إلى أن أكثر من 875 ألف طفل دون سن الخامسة يعانون من سوء تغذية حاد ومهدد للحياة.

حذر خواجه آصف، وزير دفاع باكستان، يوم الخميس 9 أكتوبر، حركة طالبان من استمرار استخدام الأراضي الأفغانية كمأوى لمسلحين يشنون هجمات على باكستان، مؤكدًا أن صبر اسلام آباد قد نفد وأن كل من يوفر الملاذ لهؤلاء يجب أن يكون مسؤولًا عن أفعاله.
جاء ذلك خلال جلسة في البرلمان الباكستاني، حيث اقترح آصف إرسال وفد رسمي إلى أفغانستان الأسبوع المقبل لبحث مخاوف باكستان مباشرة مع مسؤولي طالبان. ووصف وزير الدفاع استخدام الأراضي الأفغانية لشن الهجمات على باكستان بأنه أمر غير مقبول إطلاقًا.
وتذكر آصف زيارته لكابل قبل ثلاث سنوات، مشيرًا إلى أن طالبان حينها أُبلغت بأن ملاذات المسلحين في أفغانستان تُستخدم لمهاجمة ولايات باكستان، وقد اقترحت الحركة حينها مقابل 10 مليارات روبية إزالة هذه الملاذات عن الحدود، إلا أن باكستان طالبت بضمانات بعدم عودة المسلحين، وهو ما لم تستطع طالبان تقديمه.
وحذر آصف قائلاً: «سواء كانت الملاذات الإرهابية في باكستان أو في أفغانستان، فإن من يؤويهم سيدفع ثمن ذلك. كل ملاذ إرهابي يجب أن يتحمل مسؤولية وجوده.»
وشدد الوزير على أن صبر الحكومة والقوات المسلحة الباكستانية قد انتهى، وأنه لن تُمنح أي امتيازات للمسلحين، في إشارة واضحة إلى رفض التفاوض مع طالبان الباكستانية، ومطالبة طالبان الأفغانية بضبط أو طرد هؤلاء المسلحين من أراضيها.
ودعا آصف السياسيين في باكستان إلى تجاوز الخلافات الداخلية والتوحد ضد التهديد الإرهابي، مشيرًا إلى زيادة خسائر القوات الأمنية مؤخراً، حيث قتل 11 جنديًا وضابطًا في اشتباك مع مسلحين في منطقة أوركزي بولاية خيبر بختونخوا يوم الأربعاء.
وتصاعدت الهجمات الإرهابية في الأيام الأخيرة لتصل إلى أعلى مستوياتها خلال الأشهر الماضية. وفي الوقت الذي تتهم فيه اسلام آباد طالبان وأيضًا الهند بالضلوع في هذه الهجمات، تنفي طالبان جميع هذه الاتهامات بشكل مستمر.

وصل أمير خان متقي، وزير خارجية طالبان، يوم الخميس إلى نيودلهي في أول زيارة له إلى الهند منذ عودة طالبان إلى السلطة في أفغانستان أغسطس 2021.
وأكد رندير جيسوال، المتحدث باسم وزارة الخارجية الهندية، عبر منصة إكس، أن الهند تتطلع إلى إجراء حوارات بنّاءة حول العلاقات الثنائية والقضايا الإقليمية مع وزير خارجية طالبان.
واستقبل أناند براكاش، نائب وزير الخارجية الهندي لشؤون أفغانستان وإيران وباكستان، الوزير متقي في العاصمة نيودلهي. وذكرت وسائل الإعلام الهندية أن لقاءات متقي مع المسؤولين الهنود ستركز على تعزيز التعاون الثنائي ومعالجة المخاوف الأمنية المتعلقة بباكستان. ومن المقرر أن يجتمع متقي يوم الجمعة مع سوبرامانيام جيشانكر، وزير خارجية الهند.
ووفقًا للتقارير، تعتزم الهند توسيع تفاعلاتها مع طالبان في مجالات التجارة والمساعدات الإنسانية والصحة والأمن الإقليمي. كما سيلتقي متقي بمستشار مجلس الأمن القومي الهندي لمناقشة التزامات طالبان بشأن منع التهديدات الإرهابية انطلاقًا من الأراضي الأفغانية.
وأشار تقرير صحيفة "تايمز أوف إنديا" إلى أن زيارة متقي تهدف إلى تعزيز تفاعل طالبان مع القوى الإقليمية والسعي نحو الاعتراف الدولي بالحكومة الحالية في كابل.
وتضمنت الزيارة لقاءات مع عدد من التجار الهنود، إضافة إلى زيارة تاج محل ومدرسة إسلامية تاريخية. فيما تجري وزارة الخارجية الهندية مشاورات حول ما إذا كان سيتم السماح برفع علم طالبان بجانب علم الهند أثناء اجتماع متقي مع وزير الخارجية جيشانكر.
يُذكر أن متقي مدرج على قائمة عقوبات مجلس الأمن الدولي، وقد حصل على تصريح خاص من المجلس لزيارة الهند.
على الرغم من أن الهند قد سلّمت السفارة الأفغانية في نيودلهي إلى ممثلي طالبان، إلا أنها لم تسمح بعد برفع علم الحركة فوق المبنى بدلًا من العلم الوطني الأفغاني.
وتأتي هذه الزيارة في ظل توتر طويل الأمد بين طالبان وباكستان، بينما تسعى الهند لتعزيز علاقاتها مع الحركة على المستويات الاقتصادية والدبلوماسية والأمنية.

أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن الجماعات الإرهابية لا تزال تنشط في أفغانستان وتستغل أراضيها لنشر الفكر المتطرف وارتكاب أعمال إجرامية، مشيرًا إلى أن الوضع في هذا البلد يبقى من أولويات اهتمام دول آسيا الوسطى.
وقال بوتين، خلال كلمته في القمة المشتركة بين روسيا ودول آسيا الوسطى التي انعقدت في العاصمة الطاجيكية دوشنبه، يوم الخميس، إن السلطات الحالية في كابول تبدي استعدادًا للتعاون في مجالات مختلفة، لا سيما في مكافحة الإرهاب وتهريب المخدرات، مضيفًا أن موسكو "تدعم هذه الجهود بشكل كامل".
وأوضح الرئيس الروسي أن بلاده تتابع بقلق تنامي نشاط تنظيم "داعش – ولاية خراسان" وغيرها من الجماعات المتطرفة في أفغانستان، محذرًا من انتقال بعض المقاتلين من مناطق الصراع في سوريا إلى الأراضي الأفغانية.
وأكد بوتين أن روسيا تولي أهمية خاصة لتعزيز الأمن الإقليمي ومنع تمدد التهديدات الإرهابية إلى حدود آسيا الوسطى، مشددًا على أن التعاون مع سلطات طالبان في هذا المجال يخدم استقرار المنطقة بأسرها.
يأتي ذلك في وقت تعتبر فيه موسكو أول دولة تعترف رسميًا بنظام طالبان، رغم استمرار الجدل الدولي حول شرعية هذا الاعتراف وموقف المجتمع الدولي من الحكومة الأفغانية الحالية.

شهدت امرأة من ولاية قندهار أمام “المحكمة الشعبية من أجل نساء أفغانستان” المنعقدة في إسبانيا، بأن الوصول إلى الرعاية الصحية في أفغانستان تراجع بشدة، خصوصاً في ما يتعلق بعمل القابلات، ما أدى إلى وفاة عدد من النساء.
وقالت المرأة إنها قصدت أحد المستشفيات في قندهار لعلاج أحد أفراد أسرتها، لكنها لم تجد أي طبيبة أو موظفة متخصصة، مشيرة إلى أن معظم الطبيبات والعاملات في القطاع الصحي جرى إبعادهن من وظائفهن منذ عودة حركة طالبان إلى السلطة.
وأضافت أن “الإمكانات الطبية متوافرة في البلاد، لكن طالبان لا تريد السماح للنساء بالعمل في المجالات المختلفة، بما في ذلك قطاع الرعاية الصحية”، لافتة إلى أن الحركة منعت أيضاً النساء من ممارسة مهنة طب الأسنان.
وأكدت الشاهدة أن طالبان تفرض “قيوداً جديدة كل يوم” على عمل النساء في مختلف القطاعات، واعتبرت أن هذه السياسات “حرمت النساء عملياً من حقهن في العمل والعيش الكريم”.