اليوم العالمي للفتاة: بريطانيا تؤكد استمرار دعم تعليم الفتيات الأفغانيات

قالت السفارة البريطانية لدى أفغانستان بمناسبة اليوم العالمي للفتاة إنها ستواصل دعم الفتيات الأفغانيات اللواتي يواجهن تحديات خطيرة في مجال التعليم.

قالت السفارة البريطانية لدى أفغانستان بمناسبة اليوم العالمي للفتاة إنها ستواصل دعم الفتيات الأفغانيات اللواتي يواجهن تحديات خطيرة في مجال التعليم.
وأكد المبعوث البريطاني الخاص لأفغانستان أن لكل فتاة الحق في التعليم.
ويصادف الحادي عشر من أكتوبر اليوم العالمي للفتاة، وبالتزامن مع هذه المناسبة، مرّ أكثر من 1480 يومًا على حظر تعليم الفتيات في أفغانستان.
ويُحرَم ملايين النساء والفتيات من مواصلة التعليم بعد الصف السادس ومن الالتحاق بالجامعات.
ولا تزال المخاوف بشأن تحديات النظام التعليمي في أفغانستان، ولا سيما حظر تعليم الفتيات، قائمة، إذ لم تستجب حركة طالبان منذ أكثر من أربع سنوات لمطالب المجتمع الدولي بإعادة فتح المدارس والجامعات أمام الفتيات.
وكانت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف) قد أعلنت في وقت سابق أن عدد الفتيات المحرومات من التعليم في أفغانستان سيصل بحلول نهاية هذا العام إلى أكثر من 2.2 مليون فتاة.
وفي بيان نُشر على منصة "إكس" بمناسبة اليوم العالمي للفتاة، قالت السفارة البريطانية لأفغانستان: «تعليم الفتيات يمكّنهن، ويقوّي المجتمعات، ويحقق النمو الاقتصادي».
وأكدت السفارة أنه لا يمكن لأي بلد أن يتقدم إذا حُرم نصف سكانه من التعليم.
كما أعلن ريتشارد لِنزي، المبعوث البريطاني الخاص لأفغانستان، في منشور على منصة "إكس"، دعمه لتعليم الفتيات.






أعربت باكستان عن اعتراضها الشديد على ما ورد في البيان المشترك الصادر عن حركة طالبان والحكومة الهندية، معتبرةً أن إدراج إقليم جامو وكشمير ضمن الأراضي الهندية يمثل انتهاكاً صارخاً لقرارات مجلس الأمن الدولي بشأن هذا النزاع.
وقالت وزارة الخارجية الباكستانية إن المسؤول عن شؤون غرب آسيا وأفغانستان في الوزارة أبلغ دبلوماسياً من حركة طالبان خلال لقاء رسمي في إسلام آباد قلق بلاده العميق من الصياغة التي تضمنها البيان.
وأكدت الخارجية الباكستانية أن الإشارة إلى جامو وكشمير باعتباره جزءاً من الأراضي الهندية تمثل، على حد وصفها، تجاهلاً لحقوق “شعب جامو وكشمير الواقع تحت الاحتلال الهندي غير القانوني”.
ويُعدّ إقليم كشمير منطقة جبلية تقع في جبال الهملايا، تتنازع كلٌّ من الهند وباكستان السيادة عليها منذ استقلالهما عام 1947، في حين يُدار كل جزء من الإقليم من قبل إحدى الدولتين.
وكان البيان المشترك بين طالبان والهند قد تضمن إشادة وزير الخارجية الهندي بموقف أفغانستان من إدانة الهجوم “الإرهابي” الذي وقع في 22 أبريل 2025 في منطقة پهلگام بجامو وكشمير الهندية، كما أعرب عن تقديره لتعاطف الشعب والحكومة الأفغانية مع الهند.
وجاء في البيان أن الجانبين يدينان بشدة جميع أشكال الإرهاب الصادرة من دول المنطقة، مؤكدَين على أهمية تعزيز السلام والاستقرار وبناء الثقة المتبادلة.
وكانت وزارة الخارجية في حكومة طالبان قد أدانت في وقت سابق الهجوم الذي استهدف السياح في الجزء الخاضع للسيطرة الهندية من كشمير، معتبرةً أن مثل هذه الهجمات تهدد أمن واستقرار المنطقة.
وقد اتهمت الهندُ باكستانَ بالمسؤولية عن الهجوم، ما أدى إلى تصاعد التوتر واندلاع اشتباكات عسكرية محدودة بين الجانبين.
وفي بيان آخر، قالت طالبان إنّها “تدين الهجوم على السياح في منطقة پهلگام بجامو وكشمير، وتقدّم تعازيها لأسر الضحايا، إذ إن مثل هذه الحوادث تهدد الأمن والاستقرار في المنطقة”.
وفي المقابل، رفضت باكستان بشدة تصريحات وزير خارجية طالبان الذي قال إن الإرهاب مسألة داخلية تخص باكستان.
وأوضحت وزارة الخارجية الباكستانية أن إسلام آباد أطلعت طالبان مراراً على تفاصيل وجود عناصر “فتنة الخوارج” و”فتنة الهندوسية” التي – بحسب البيان – تنشط انطلاقاً من الأراضي الأفغانية بدعم من أطراف داخلية معادية لباكستان.
وشددت الخارجية الباكستانية على أن نائب وكيل الوزارة لشؤون غرب آسيا وأفغانستان أكد خلال لقائه سفير طالبان في إسلام آباد أن تحميل باكستان وحدها مسؤولية مكافحة الإرهاب لا يُعفي الحكومة المؤقتة في كابول من مسؤولياتها الإقليمية والدولية في حفظ الأمن والاستقرار.
وأضافت الخارجية أن باكستان تتحمل واجباً وطنياً في حماية مواطنيها، لكنها تتوقع في المقابل من السلطات الأفغانية المؤقتة أن تقوم بدورها المسؤول، وتتخذ إجراءات عملية لمنع استخدام الأراضي الأفغانية من قبل الجماعات الإرهابية ضد باكستان.

أعربت السعودية عن قلقها العميق إزاء الاشتباكات الحدودية الأخيرة بين قوات حركة طالبان والجيش الباكستاني، داعية الطرفين إلى ضبط النفس وتجنب التصعيد حفاظاً على استقرار المنطقة.
وقالت وزارة الخارجية السعودية في بيان إنها تتابع بقلق التطورات الميدانية بين كابل وإسلام أباد، مؤكدة أن الحوار هو السبيل الأمثل لحل الخلافات بين الجانبين، وأن التهدئة ستسهم في خفض التوتر وتعزيز أمن المنطقة واستقرارها.
وأضاف البيان أن المملكة تدعم جميع الجهود الإقليمية والدولية الرامية إلى تحقيق السلام ومنع تفاقم النزاعات، مشددة على حرصها على استقرار وازدهار الشعبين الباكستاني والأفغاني.
وفي الموقف نفسه، أعربت دولة قطر عن قلقها من تزايد حدة التوتر والاشتباكات المسلحة على الحدود بين طالبان وباكستان، محذّرة من انعكاساتها على الأمن والاستقرار الإقليميين.
وأكدت وزارة الخارجية القطرية دعم الدوحة لكل المبادرات التي تهدف إلى تسوية الخلافات عبر الحوار والدبلوماسية، داعيةً الجانبين إلى تغليب لغة العقل والحكمة وتجنب أي خطوات قد تؤدي إلى تفاقم الموقف.
كما شددت قطر على التزامها بدعم الأمن والرفاه للشعبين الشقيقين في أفغانستان وباكستان، مؤكدةً أن الحل السياسي هو الطريق الوحيد لتحقيق الاستقرار الدائم.
ويأتي هذا الحراك الدبلوماسي الخليجي في وقت تشهد فيه الحدود الباكستانية الأفغانية توتراً متصاعداً، وسط اشتباكات متكررة وتبادل للاتهامات بانتهاك السيادة بين الطرفين، ما يثير المخاوف من تدهور أمني أوسع قد يهدد استقرار جنوب آسيا.

أعلنت حركة طالبان تنفيذ عملية عسكرية "انتقامية" ضد القوات الباكستانية في عدة نقاط على طول الحدود المشتركة بين البلدين، في تصعيد جديد للتوتر بين كابل وإسلام أباد.
وقالت وزارة الدفاع في حركة طالبان، في بيان لها، إن العملية انتهت عند منتصف الليل بالتوقيت المحلي، من دون الإشارة إلى حجم الخسائر.
وفي المقابل، لم يصدر الجيش الباكستاني أي تعليق رسمي حتى الآن، غير أن وسائل إعلام باكستانية نقلت عن مصادر أمنية أن القوات الباكستانية ردت بقوة مستخدمة الأسلحة الثقيلة والمدفعية والدبابات.

وتأتي هذه المواجهات بعد يوم واحد فقط من اتهام طالبان لباكستان بانتهاك السيادة الأفغانية عبر تنفيذ غارات جوية داخل الأراضي الأفغانية، وتحديداً في ولاية بكتيكا الحدودية.
ووفقاً لمصادر أمنية تحدثت لقناة "أفغانستان إنترناشيونال"، قُتل جنديان باكستانيان على الأقل وأُصيب تسعة آخرون في منطقة كرّم بإقليم خیبر بختونخوا، نتيجة تبادل إطلاق النار مع مقاتلي طالبان.
من جانبها، ذكرت الإذاعة الرسمية الباكستانية أن المقاتلات والطائرات المسيّرة الباكستانية شنت غارات على مواقع تابعة لحركة طالبان الباكستانية وتنظيم داعش خراسان داخل الأراضي الأفغانية.
ونقلت الإذاعة عن مصادر أمنية أن قوات طالبان انسحبت من عدة مناطق بعد الغارات، بينما أكدت شبكة "جيو نيوز" أن الجيش الباكستاني ردّ على هجمات طالبان في ثماني ولايات حدودية بكل قوة، ما أدى إلى مقتل عشرات من مقاتلي طالبان وحركة طالبان الباكستانية.

وأضافت المصادر أن القوات الباكستانية دمرت عدداً من قواعد طالبان وألحقت بها خسائر فادحة، مشيرة إلى أن مقاتلي طالبان تركوا جثث قتلاهم ومواقعهم عسكرية خلفهم وفرّوا من المنطقة عقب الضربات الباكستانية.
في المقابل، أكدت طالبان مقتل عدد من الجنود الباكستانيين، متوعدة بالرد على ما وصفته بـ"الاعتداءات المتكررة" على الأراضي الأفغانية.
ويأتي هذا التصعيد فيما تشهد العلاقات بين كابل وإسلام آباد توترات متزايدة على خلفية الاتهامات المتبادلة بشأن دعم الجماعات المسلحة الناشطة على جانبي الحدود.

شارك أمير خان متقي، وزير خارجية طالبان، في مؤتمر صحفي خلال زيارته إلى الهند في نيودلهي، حيث أجاب على أسئلة الصحفيين.
وأُقيم المؤتمر في قاعة ظهرت فيها صورة تمثال باميان، الذي دُمّر خلال الحكم الأول لطالبان عبر تفجيره بالألغام في مارس 2001 بأمر من ملا محمد عمر، زعيم الحركة آنذاك.
ونُشرت صورة متقي مع خلفية تمثال باميان على حساب أحد الصحفيين الهنود وعدد من وسائل الإعلام الأخرى، بينما نشر ضيا أحمد تكّل، نائب المتحدث باسم وزارة الخارجية لطالبان، الصور بطريقة اقتطعت جزءاً كبيراً من الخلفية بحيث لم يظهر التمثال كاملاً.

يسعى طالبان في هذه المرحلة من حكمه إلى إظهار وجه أكثر مرونة فيما يتعلق بالآثار التاريخية قبل الإسلام، إلا أن منظمات الحفاظ على التراث ما زالت تحمل شكوكاً كبيرة تجاه سلوك الحركة غير المتوقع.
وأفادت وسائل الإعلام الهندية أن وزير خارجية طالبان أعلن في المؤتمر أنه لن يسمح بوجود قوات أجنبية في قاعدة باغرام.

قال أمير خان متقي، وزير خارجية حكومة طالبان، في مؤتمر صحفي عقده في نيودلهي، إن وجود أي قوات أجنبية في أفغانستان أمر غير مقبول بالنسبة لحكومته، مؤكداً أن الشعب الأفغاني "لم يقبل ولن يقبل أبداً وجود قوات أجنبية على أراضيه".
وأضاف متقي خلال حديثه للصحفيين يوم الجمعة، 10 أكتوبر، أن "أفغانستان دولة حرة ومستقلة، وستبقى كذلك إلى الأبد"، مشدداً على أن أي دولة ترغب في إقامة علاقات مع كابول يمكنها القيام بذلك عبر البعثات الدبلوماسية والتعاون الاقتصادي، لا من خلال وجود عسكري أو "مهمات ذات غطاء عسكري".
تصريحات متقي جاءت بعد أيام من دعوة الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب إلى إعادة انتشار القوات الأميركية في قاعدة باغرام الاستراتيجية بولاية بروان الأفغانية، محذراً من أن رفض طالبان لهذا المقترح "قد يؤدي إلى عواقب وخيمة".
من جانبها، حذّرت دول عدة في المنطقة، من بينها روسيا والصين وإيران وباكستان، من أي محاولة أميركية لإعادة إنشاء قواعد عسكرية في أفغانستان، معتبرةً ذلك تهديداً للسلام والاستقرار الإقليميين.
وخلال الاجتماع الأخير لـ"صيغة موسكو"، أعلنت هذه الدول رفضها القاطع لأي وجود عسكري أميركي في أفغانستان أو في محيطها الإقليمي.