وقالت مصادر محلية إن مئات الشاحنات المخصصة لنقل البضائع ما زالت متوقفة في المناطق الحدودية، خصوصاً في منطقة "لندي كوتل"، فيما توقفت حركة آلاف المسافرين بين الجانبين.
وشملت عمليات الإغلاق معابر "تورخم، وتشمن في سبين بولدك، وأنغور أده، وغلام خان، وخارلاتشي"، وذلك إثر التوترات الحدودية الأخيرة بين حركة طالبان والقوات الباكستانية.
ويُعد معبر "تورخم" أحد أهم الممرات التجارية بين البلدين، وقد أدى إغلاقه إلى توقف كامل للعمليات التجارية، وتسبّب بخسائر فادحة للتجار.
وأكدت مصادر في مدينة "تشمن" أن السلطات الباكستانية سمحت فقط للأفغان العالقين داخل أراضيها بالعودة عبر معبر "سبين بولدك"، بينما ما زالت الأنشطة التجارية والنقل معلّقة بالكامل.
وهذه ليست المرة الأولى التي تُغلق فيها المعابر بين البلدين بسبب التوترات الحدودية، ففي فبراير الماضي، أدى الخلاف حول أعمال بناء قرب الخط الحدودي إلى إغلاق معبر تورخم، كما شهدت اشتباكات عنيفة بين الجانبين أسفرت عن إصابة ستة جنود ومدنيّين، وإلحاق أضرار بعدة منازل ومسجد، وذلك في مارس الماضي.
وانتهت الأزمة السابقة بوساطة من مجالس قبلية محلية قبلية، وأعلنت باكستان آنذاك أنها لن تعيد فتح المعابر إلا في حال التزام أفغانستان بالبروتوكولات الحدودية، بما في ذلك شرط التنسيق المسبق لأي أعمال بناء جديدة قرب الحدود.
ووفقاً لمسؤولين جمركيين في معبر تورخم، تسبّب الإغلاق الحالي بخسائر يومية تُقدّر بـ1.5 مليون دولار في الصادرات، وتعليق واردات بقيمة 545 مليون روبية باكستانية.
يُذكر أن إغلاق المعابر في مارس الماضي استمر 27 يوماً، وألحق أضراراً بالغة بالتجار وشركات النقل في كلا البلدين.