المصادر: مقتل سبعة مدنيين في هجوم للقوات الباكستانية في هلمند

أفادت مصادر محلية في مديرية بهرامتش بولاية هلمند لقناة "أفغانستان إنترناشيونال" بأن ما لا يقل عن سبعة مدنيين قُتلوا في هجوم شنّه الجيش الباكستاني.

أفادت مصادر محلية في مديرية بهرامتش بولاية هلمند لقناة "أفغانستان إنترناشيونال" بأن ما لا يقل عن سبعة مدنيين قُتلوا في هجوم شنّه الجيش الباكستاني.
وذكرت المصادر من ولاية هلمند أنها أرسلت صورًا وأسماء الضحايا إلى "أفغانستان إنترناشيونال"، مشيرةً إلى أن جميع القتلى من سكان لشكرجاه وهلمند.
وبحسب المصادر، حاولت القوات الباكستانية مبادلة جثث هؤلاء المدنيين بجثث جنديين باكستانيين قُتلا في المنطقة نفسها على يد مقاتلي حركة طالبان.
حتى الآن، لم تُصدر حركة طالبان ولا الحكومة الباكستانية أي تعليق بشأن مقتل هؤلاء المدنيين.
ويأتي هذا الحادث في خضم تصاعد التوتر بين إدارة طالبان وباكستان.
وكان خط ديورند قد شهد مؤخرًا اشتباكات عنيفة بين مقاتلي طالبان وحرس الحدود الباكستانيين، ووصفت هذه الاشتباكات بأنها "أعنف" تبادل لإطلاق النار بين الجانبين خلال السنوات الأربع الماضية.
وبدأت المواجهات، التي وصفتها طالبان بأنها "هجوم انتقامي"، مساء السبت، حيث أعلنت الحركة أنها نفّذت "هجمات انتقامية" ضد القوات الباكستانية على طول خط ديورند، ردًا على الغارات الجوية التي شنّها الجيش الباكستاني الأسبوع الماضي على كابول وولاية پكتيكا.
وأكد ذبيح الله مجاهد، المتحدث باسم طالبان، مقتل تسعة من مقاتلي الحركة حتى الآن.
من جهتها، أعلنت باكستان مقتل 23 من جنودها في الاشتباكات مع طالبان، وأضافت أنها قتلت 200 من عناصر طالبان والمقاتلين المرتبطين بها.
بينما ادعى المتحدث باسم طالبان أن عدد القتلى في صفوف الجيش الباكستاني بلغ 58 جنديًا.






قال وزير خارجية حركة طالبان، أمير خان متقي، إنّ تعليم الفتيات في أفغانستان لما فوق الصف السادس "معلّق حتى إشعار آخر"، وأوضح، في مؤتمر صحفي عقده في نيودلهي، أنّ نحو عشرة ملايين تلميذ يدرسون حالياً في أفغانستان، بينهم ما يقارب مليونين وثمانمائة ألف فتاة.
وأضاف وزير خارجية طالبان أنه ناقش خلال زيارته إلى مدرسة "دار العلوم ديوبند" الدينية، إمكانية تبادل الخبرات العلمية بين أفغانستان والمدرسة، المعروفة بتأثر قيادات طالبان بها دينياً.
ومنذ عودة طالبان إلى الحكم في أغسطس 2021، تواصل الحركة حظر تعليم الفتيات فوق المرحلة الابتدائية رغم الضغوط الدولية المكثفة.
لكن تصريحات وزير خارجية طالبان أثارت موجة انتقادات واسعة في الأوساط الإعلامية الهندية، وقالت الصحفية الهندية سميتا شارما، التي حضرت المؤتمر، إنّ إجابات وزير خارجية طالبان عن وضع النساء في أفغانستان "لم تكن صحيحة"، ووصفت حديثه عن المساواة بين الجنسين بأنه "كذب صريح".
أما سوهاتسيني حيدر، رئيسة تحرير صحيفة "ذا هندو"، فأكدت أنها لم تشهد من قبل مؤتمراً تُطرح فيه أسئلة متكررة على مسؤول من طالبان حول أوضاع النساء، مشيرة إلى أنّ ردود متقي كانت "غامضة وبعيدة عن الواقع"، وأنّ ادعاءه بتمكّن ربع النساء من التعليم "لا يمتّ إلى الحقيقة بصلة".
كما قالت الصحفية نايانيما باسو إنّ الحكومة الهندية لا تعترف بطالبان رسمياً، "لكن استضافة وفدها في نيودلهي تبعث برسائل مقلقة إلى النساء الأفغانيات والعالم".
وأضافت أنّ تصريحات أمير خان متقي عن تعليم النساء كانت "صادمة"، مضيفة: "يبدو أنهم يظنون أننا لا نعرف ما يجري في أفغانستان".
يُذكر أن سفارة طالبان في نيودلهي منعت الصحفيات الهنديات من حضور المؤتمر الأول يوم الجمعة الماضي، ما أثار احتجاجات واسعة بين الإعلاميين والسياسيين، ودفع وزارة الخارجية الهندية إلى مطالبة وفد طالبان بعقد مؤتمر ثانٍ يسمح فيه للصحفيات بالمشاركة.
واستجابةً لتلك الانتقادات، عقد أمير خان متقي مؤتمراً صحفياً جديداً الأحد، شاركت فيه صحفيات هنديات، وواجه خلاله موجة جديدة من الأسئلة حول حرمان النساء الأفغانيات من التعليم والحقوق الأساسية.

أغلقت باكستان، الأحد، معبري تورخم وتشمن الحدوديين مع أفغانستان، إلى جانب ثلاثة معابر فرعية أخرى في خرلاتشي وأنغور أده وغلام خان، عقب اشتباكات عنيفة مع حركة طالبان على طول الشريط الحدودي بين البلدين.
وقالت السلطات الباكستانية إن قوات طالبان فتحت النيران، مساء السبت، على نقاط حدودية تابعة لحرس الحدود الباكستاني، مشيرةً إلى أن الهجوم جاء رداً على الغارات الجوية التي شنّها الجيش الباكستاني في وقت سابق من الأسبوع داخل الأراضي الأفغانية.
وأضافت أن الجيش ردّ بقصف مدفعي واستخدام أسلحة ثقيلة، ما أدى إلى تدمير عدد من المواقع الحدودية التابعة لطالبان.
وأكدت مصادر أمنية استمرار الاشتباكات حتى صباح الأحد، بينما لا تزال عمليات إطلاق النار المتقطعة متواصلة في منطقة كُرّم الباكستانية.
وأفاد سكان محليون بأن الحركة عبر المعابر توقفت بالكامل، فيما لم تُصدر طالبان حتى الآن أي تعليق رسمي بشأن إغلاق الحدود.
وقال المتحدث باسم طالبان، ذبيح الله مجاهد، الأحد، إن "لا وجود لأي تهديد في أي جزء من أراضي أفغانستان".
وتتشارك أفغانستان وباكستان حدوداً بطول نحو 2600 كيلومتر، وغالباً ما تشهد توترات واشتباكات متكررة.
وتتّهم إسلام آباد حركة طالبان بالسماح لمقاتلين ينتمون إلى حركة طالبان باكستان باستخدام الأراضي الأفغانية لشنّ هجمات ضدها، وهو ما تنفيه طالبان الأفغانية.
وكانت مصادر أمنية باكستانية قالت إن الغارات الجوية التي شنّها الجيش، الخميس الماضي، في كابل، استهدفت زعيم "حركة طالبان باكستان"، وهي حركة تسعى إلى إقامة نظام إسلامي متشدّد في باكستان، وتربطها علاقات وثيقة بطالبان الأفغانية.

عقد وزير خارجية حركة طالبان، أمير خان متقي، مؤتمراً صحفياً جديداً يوم الأحد في العاصمة الهندية نيودلهي، بمشاركة صحفيات، بعد موجة من الانتقادات التي أثارها استبعاد النساء من مؤتمره السابق.
وجاءت الخطوة بناءً على طلب من وزارة الخارجية الهندية التي دعت وفد طالبان إلى عقد مؤتمر جديد يضمن حضوراً متساوياً للصحفيين من الجنسين.
وعُقد المؤتمر في مقر السفارة الأفغانية في نيودلهي، بعد أن كان حراس السفارة قد منعوا يوم الجمعة الماضي الصحفيات الهنديات من حضور المؤتمر الأول لوزير خارجية طالبان، ما أثار ردود فعل غاضبة في الأوساط الإعلامية والسياسية في الهند.
وكان المتحدث باسم وزارة الخارجية الهندية، راندر جيسوال، قد أوضح السبت أن المؤتمر الأول عُقد داخل مبنى السفارة الأفغانية، وأن الخارجية الهندية لم يكن لها أي دور في تنظيمه، مشيراً إلى أن موقع المؤتمر "خارج الصلاحيات الإدارية للهند" وأن الحدث "نُظم بشكل مستقل من قبل مسؤولي السفارة الأفغانية".

تحوّل منع الصحفيات من حضور المؤتمر الصحفي لوزير خارجية حركة طالبان في العاصمة الهندية نيودلهي إلى أزمة سياسية داخلية لحكومة ناريندرا مودي، بعدما طالبت حزب المؤتمر الوطني الهندي رئيس الوزراء بتقديم اعتذار رسمي، ووصفت ما حدث بأنه إهانة لنساء الهند.
وذكرت وسائل إعلام هندية، بينها “إنديا توداي” و“تايمز ناو”، أن موظفين تابعين لطالبان في سفارة أفغانستان بنيودلهي منعوا الصحفيات من دخول المؤتمر الصحفي الذي عقد يوم الجمعة، رغم دعوتهن مسبقاً لتغطيته.
وقد أثار هذا الإجراء موجة غضب واسعة بين الأوساط السياسية والإعلامية في الهند، حيث اعتبر نواب البرلمان وصحفيون وناشطات أن ما حدث يمثل إهانة غير مقبولة للمرأة الهندية.
وقالت بريانكا غاندي فادرا، عضو مجلس النواب الهندي، في منشور عبر منصة “إكس”، إن على رئيس الوزراء ناريندرا مودي أن يوضح كيف سُمح لطالبان بإهانة بعضٍ من أكثر النساء الهنديات كفاءةً وتأثيراً. وأضافت:
«إذا لم يكن دعمكم لحقوق المرأة مجرد دعاية انتخابية، فكيف سُمح بحدوث مثل هذا الإهانة في بلادنا؟».
وأكدت فادرا أن النساء يشكلن العمود الفقري وفخر الأمة الهندية، منتقدة صمت الحكومة حيال ما وصفته بـ«التمييز المهين».
من جانبه، اتهم زعيم المعارضة راهول غاندي رئيس الوزراء مودي بالعجز عن الدفاع عن النساء الهنديات أمام تصرفات طالبان، وقال في منشور على “إكس”:
«حين تسمح بإقصاء الصحفيات من مؤتمر صحفي، فأنت تقول لنساء الهند إنك عاجز عن حمايتهن».
وأضاف غاندي أن صمت مودي يكشف «زيف شعاراته عن تمكين المرأة»، مشدداً على أن النساء في الهند لهن الحق في المشاركة المتساوية في جميع المجالات.
أما وزارة الخارجية الهندية فأصدرت بياناً أوضحت فيه أنها لم تكن طرفاً في تنظيم المؤتمر الصحفي، مشيرة إلى أن الفعالية أُقيمت بشكل مستقل داخل مقر السفارة الأفغانية، وأن المرافق الدبلوماسية تخضع للقانون المحلي لكنها تملك استقلالية في شؤونها الداخلية.
غير أن هذه التوضيحات لم تُقنع الأوساط الإعلامية في الهند، حيث اعتبر كثير من الصحفيين أن الحكومة كان يمكنها منع وقوع هذا “التمييز الصارخ” ضد النساء.
وقالت الصحفية سواتي تشاتورفيدي إن استبعاد النساء لم يقتصر على المؤتمر الصحفي في السفارة، بل شمل أيضاً كلا الوفدين الرسميين للهند وطالبان خلال اللقاءات الثنائية، مضيفةً عبر منشور على منصة “إكس”:
«حكومة مودي أقصت حتى عضوات وفدنا الرسمي. إنه خضوع مخزٍ لقيم طالبان».
أما الصحفية سهاسيني هايدار من صحيفة ذا هندو، فلاحظت أنه في جميع الصور التي التُقطت لاجتماع وزير الخارجية الهندي جايشانكار مع أمير خان متقي في حيدر آباد، لم تظهر أي امرأة واحدة، ووصفت ذلك بأنه “مؤشر مقلق على التراجع عن قيم المساواة في أكبر ديمقراطية بالعالم”.

قالت السفارة البريطانية لدى أفغانستان بمناسبة اليوم العالمي للفتاة إنها ستواصل دعم الفتيات الأفغانيات اللواتي يواجهن تحديات خطيرة في مجال التعليم.
وأكد المبعوث البريطاني الخاص لأفغانستان أن لكل فتاة الحق في التعليم.
ويصادف الحادي عشر من أكتوبر اليوم العالمي للفتاة، وبالتزامن مع هذه المناسبة، مرّ أكثر من 1480 يومًا على حظر تعليم الفتيات في أفغانستان.
ويُحرَم ملايين النساء والفتيات من مواصلة التعليم بعد الصف السادس ومن الالتحاق بالجامعات.
ولا تزال المخاوف بشأن تحديات النظام التعليمي في أفغانستان، ولا سيما حظر تعليم الفتيات، قائمة، إذ لم تستجب حركة طالبان منذ أكثر من أربع سنوات لمطالب المجتمع الدولي بإعادة فتح المدارس والجامعات أمام الفتيات.
وكانت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف) قد أعلنت في وقت سابق أن عدد الفتيات المحرومات من التعليم في أفغانستان سيصل بحلول نهاية هذا العام إلى أكثر من 2.2 مليون فتاة.
وفي بيان نُشر على منصة "إكس" بمناسبة اليوم العالمي للفتاة، قالت السفارة البريطانية لأفغانستان: «تعليم الفتيات يمكّنهن، ويقوّي المجتمعات، ويحقق النمو الاقتصادي».
وأكدت السفارة أنه لا يمكن لأي بلد أن يتقدم إذا حُرم نصف سكانه من التعليم.
كما أعلن ريتشارد لِنزي، المبعوث البريطاني الخاص لأفغانستان، في منشور على منصة "إكس"، دعمه لتعليم الفتيات.