مصادر أمنية: غارتان جويتان استهدفتا حي تايمني في كابل

أكدت مصادر أمنية لقناة "أفغانستان إنترناشيونال" وقوع غارتين جويتين في حي تايمني بالعاصمة كابل، مشيرةً إلى أن الهدف من الهجوم لم يُعرف بعد، غير أن أضراراً كبيرة لحقت بعدد من المباني.

أكدت مصادر أمنية لقناة "أفغانستان إنترناشيونال" وقوع غارتين جويتين في حي تايمني بالعاصمة كابل، مشيرةً إلى أن الهدف من الهجوم لم يُعرف بعد، غير أن أضراراً كبيرة لحقت بعدد من المباني.
وكان الجيش الباكستاني أعلن في وقت سابق تنفيذه ضربات جوية "دقيقة" استهدفت، بحسب قوله، مخابئ لمسلحي حركة طالبان الباكستانية داخل كابل. وأوضح مسؤولون أمنيون باكستانيون أن الغارات نُفذت ضد “مواقع مؤكدة” تابعة لمقاتلي الحركة.
وقال أحد سكان حي تايمني إن الغارات استهدفت “برج لولو”، إضافة إلى مبنى آخر بالقرب من موقع يُعرف باسم “بايكوب نسوار”.
ويُعد برج لولو مبنى سكنياً معروفاً في المنطقة، وتفيد مصادر محلية بأن بعض مسؤولي حركة طالبان يقطنون فيه.
وكان سكان الحي أفادوا في وقت سابق بأنهم سمعوا دويّ ما لا يقل عن أربعة انفجارات قوية في المنطقة.






أشاد رئيس الوزراء الباكستاني، شهباز شريف، بقوات بلاده، مؤكداً أنها "وجّهت رداً قاسياً" على ما وصفه بـ"هجمات غير مبرّرة" شنّتها حركة طالبان الأفغانية.
وقال رئيس الوزراء الباكستاني، إنّ القوات الأمنية تستحق التقدير بعد نجاحها في إحباط هجمات طالبان في منطقة كرّم بإقليم خيبر بختونخوا، مشدداً على أن باكستان "ستدافع عن سيادتها ووحدة أراضيها تحت أي ظرف".
كما أدان شهباز شريف استخدام الأراضي الأفغانية لتنفيذ “هجمات إرهابية” داخل باكستان، داعياً إلى وضع حد لتلك “الاعتداءات العابرة للحدود”.
وكان الجيش الباكستاني أعلن في وقت سابق، أن مقاتلين من حركة طالبان الأفغانية وحركة طالبان باكستان شنّوا مساء الثلاثاء هجوماً مشتركاً على قواته في منطقة كرّم شمال غرب البلاد، مؤكداً مقتل ما بين 20 و30 عنصراً من المهاجمين خلال المواجهات.

اقترح مولانا فضل الرحمن، زعيم حزب جمعية علماء الإسلام في باكستان، يوم الثلاثاء القيام بدور الوساطة لتقليل التوترات بين باكستان وحركة طالبان.
وقال فضل الرحمن للصحفيين في إسلام آباد: «لعبت في السابق دورًا في تهدئة التوترات بين باكستان وطالبان، وأستطيع القيام بذلك مجددًا الآن».
ويُعد فضل الرحمن الزعيم السياسي الباكستاني الوحيد الذي التقى بـ هبة الله آخوند زاده، زعيم طالبان، ويتميز بوجود نفوذ ملحوظ داخل الحركة.
وأضاف زعيم جمعية علماء الإسلام: «لقد كنت على اتصال مع قيادات طالبان، وهم يطالبون بحل القضايا عبر الحوار».
ودعا فضل الرحمن كلا الطرفين إلى الامتناع عن توجيه اللوم لبعضهما البعض، مؤكدًا ضرورة العمل على تهدئة الأوضاع بدل التحريض، بما في ذلك عبر وسائل التواصل الاجتماعي.
وفيما يخص تصريحات وزير الخارجية في حكومة طالبان حول كشمير، شدد فضل الرحمن على أن باكستان ينبغي أن تعيد النظر في دورها في هذا الملف، متسائلاً: «ما هي الإنجازات التي حققتها باكستان في حل قضية كشمير استنادًا إلى قرارات الأمم المتحدة؟»

أشاد نصير أحمد اندیشه، سفير أفغانستان في جنيف، بالبيان الأخير لوزارة الخارجية الباكستانية حول حرية الشعب الأفغاني وتشكيل حكومة شاملة وشرعية، واصفًا إياه بأنه حدث غير مسبوق في تاريخ العلاقات بين البلدين.
وكانت وزارة الخارجية الباكستانية قد أعلنت في بيان بتاريخ 11 أكتوبر عن رغبتها في حرية الشعب الأفغاني وتشكيل حكومة ديمقراطية وحقيقية، منتقدة في الوقت نفسه «نظام طالبان»، وداعية إياه إلى التركيز على تشكيل حكومة شاملة تمثل الشعب فعليًا بدل الانخراط في الدعاية غير المبررة.
وخلال مشاركته يوم الثلاثاء في برنامج نقاش اليوم على قناة أفغانستان إنترناشیونال، أكد السفير اندیشه أن موقف باكستان يمثل نقطة تحول في العلاقات الثنائية بين البلدين.
وأشار إلى أن تصاعد الهجمات المسلحة في باكستان يُظهر أن كلا البلدين دفع ثمناً باهظاً لعودة طالبان إلى السلطة.
كما شدد على أن استخدام الجماعات الموالية كأدوات للإطاحة بالحكومات لا يخدم أي دولة، مشيرًا إلى أن باكستان أيضًا تضررت من حالة عدم الاستقرار وانعدام الدولة في أفغانستان.
وفي إشارة إلى لقائه الأخير مع ناشطات سياسيّات ونساء بارزات في إسلام آباد، أكد السفير أن الجماعات المتطرفة والإرهابية لا تصب في مصلحة باكستان، بل تشكل تهديدًا لها.
وأشار اندیشه كذلك إلى توقعات الدوائر المتشددة في الاستخبارات والحكومة الباكستانية من طالبان، خصوصًا فيما يتعلق بموقفها من كشمير، موضحًا أن هذه التوقعات لم تتحقق على الإطلاق.

أعلنت وزارة التعليم العالي في حكومة طالبان حظر 679 عنوانًا من الكتب العلمية والمواد التعليمية في الجامعات الحكومية والخاصة في أفغانستان.
وقالت الوزارة إن تدريس هذه الكتب في الجامعات أصبح ممنوعًا بعد مراجعتها من قبل لجنة مهنية تضم علماء دين وأساتذة في تخصصات الشريعة والثقافة الإسلامية.
وبحسب وثيقة حصلت على نسخة منها قناة أفغانستان إنترناشیونال، كتب ضياء الرحمن الأريوبي، معاون وزير التعليم العالي للشؤون العلمية بتاريخ الرابع من سنبله الحالي، أن علماء الدين وأساتذة تخصصات الشريعة والثقافة الإسلامية قاموا بمراجعة هذه الكتب من حيث «العقيدة، الفكر، الدين، السياسة، الثقافة والمحتوى العلمي».
وأرسلت الوزارة قائمة 679 عنوانًا من الكتب والمواد الدراسية المحظورة إلى الجامعات الحكومية والخاصة، وطلبت من الجامعات استخدام بدائل لهذه الكتب تتوافق مع المبادئ الشرعية وسياسات نظام طالبان.

ولم تحدد طالبان أسماء الكتب المحظورة، لكنها أكدت أن الكتب البديلة ستُعرض لاحقًا من خلال اللجنة المكلفة بالمراجعة.
وتشمل الكتب المحظورة مجالات متعددة مثل: الاقتصاد، علم الاجتماع، الحقوق، الفنون، العلوم الاجتماعية، الإعلام والصحافة، والأدب.
ويأتي هذا الإجراء بعد أن أسست طالبان بعد وصولها إلى السلطة لجنة للرقابة على الكتب ومنع نشر المواد المحظورة ضمن إطار وزارة الثقافة.

أفاد تجار أفغان لقناة أفغانستان إنترناشونال بأن السلطات الباكستانية أوقفت شحن البضائع الأفغانية من ميناء كراتشي إلى أجل غير مسمّى، في خطوة تعكس تصاعد التوتر بين إسلام آباد وحركة طالبان عقب الاشتباكات الحدودية الأخيرة.
ووفقاً للتجار، أصدرت الحكومة الباكستانية تعليمات رسمية إلى إدارة ميناء كراتشي بوقف تحميل أي بضائع تخصّ التجار الأفغان، ما أدى إلى احتجاز نحو ٨٠٠ حاوية في الميناء، إضافة إلى أكثر من ألفي حاوية عالقة عند معبري تورخم وسبين بولدك.
وقال أحد التجار الأفغان في كراتشي إن استمرار هذا الوضع سيكبّدهم خسائر فادحة تُقدَّر بملايين الدولارات يومياً، مشيراً إلى أن العديد من الحاويات تحتوي على فواكه وخضروات ومواد غذائية سريعة التلف.
وأضاف التجار أن السلطات الباكستانية أبلغتهم بأن الطرق الحدودية، ومنها تورخم وسبين بولدك، ستظل مغلقة حتى إشعار آخر، في حين صدرت تعليمات لشركات النقل بعدم تحميل أي شحنات أفغانية في الوقت الراهن.
وطالب التجار الأفغان كلّاً من حكومة طالبان والحكومة الباكستانية بالفصل بين السياسة والاقتصاد، داعين إلى عدم تحويل الخلافات السياسية إلى أداة للضغط التجاري على رجال الأعمال والمواطنين.
وتأتي هذه التطورات بعد ثلاثة أيام من اندلاع اشتباكات حدودية بين قوات طالبان والجيش الباكستاني، أسفرت عن إغلاق عدد من المعابر الرئيسية، من بينها تورخم، سبين بولدك، غلام خان، أنغور أده، وخرلاچي، ما أدى إلى شلل شبه كامل في حركة التجارة بين البلدين.