وقالت اليونيسف إن المنكوبين بالزلزال يواجهون مخاطر البرد القارس في فصل الشتاء واحتمال الفيضانات، محذّرةً من أن الجوع والأمراض قد تحصد أرواحاً بقدر ما فعل الزلزال نفسه.
وفي تقريرها الشهري حول «الزلزال في المناطق الشرقية من أفغانستان»، أشارت اليونيسف إلى عجزٍ مالي يبلغ 11.6 مليون دولار، محذّرةً من أنه في حال عدم توفير الدعم المالي العاجل، فإن العائلات ستقضي فصل الشتاء من دون ملابس دافئة أو وسائل تدفئة أو مياه صالحة للشرب أو خدمات أساسية للأطفال.
ووفقاً للإحصاءات، يعيش أكثر من 94% من الناجين من الزلزال في شرق أفغانستان في مأوى مؤقت أو في العراء، بما في ذلك نحو 8 آلاف عائلة تقيم في مخيمات بولاية كونر.
كما أشارت اليونيسف إلى المستوى المقلق من سوء التغذية بين الأطفال المتضررين من الزلزال، موضحةً أن نحو 700 طفل يعانون من سوء تغذية حاد ويتلقون العلاج حالياً من قبل المنظمة.
وتُعدّ الاضطرابات في الخدمات الأساسية من أبرز التحديات التي تواجه المتضررين، حيث ذكرت اليونيسف أن أكثر من 132 منبعاً للمياه قد دُمّر، وأن معظم العائلات لا تملك إمكانية الوصول إلى مياه شرب نظيفة أو مرافق لغسل الأيدي.
وأضافت أن استخدام الأماكن المفتوحة كمراحيض يرفع خطر تفشي مرض الكوليرا والأمراض الأخرى الناتجة عن المياه الملوثة، مشيرةً إلى أن المراكز الصحية تشهد حالياً ارتفاعاً في حالات أمراض الجهاز التنفسي والإسهال والأمراض الجلدية.
وحذّرت اليونيسف من أن مخزون الأدوية آخذ في النفاد، وأن نقص الكوادر الطبية، ولا سيما النساء، يشكل تحدياً كبيراً.
وأكدت المنظمة أنه رغم كل الجهود المبذولة، لا تزال المخاطر الصحية مرتفعة للغاية، كما أن مخزونات الإمدادات الطبية الطارئة تكاد تنفد، في حين يشكّل نقص الكوادر الطبية النسائية عائقاً كبيراً أمام تقديم الرعاية للنساء والرضّع في هذه المناطق.