وقال مسؤول أمني رفيع في باكستان لـ"رويترز" إن "جميع المعابر الحدودية أُغلقت منذ يوم السبت، عقب الهجمات العشوائية التي شنّتها طالبان الأفغانية".
وأضاف مسؤول أمني آخر، أن اشتباكات محدودة بالأسلحة الخفيفة وقعت مساء الأحد، إلا أن الوضع "هادئ نسبياً الآن".
ونقلت "رويترز" عن المتحدث باسم وزارة الدفاع في طالبان، عناية الله خوارزمي، قوله إن "الوضع الحالي على خط ديورند طبيعي"، من دون أن يقدّم تفاصيل عن الاشتباكات التي وقعت ليلة الأحد.
وقال مسؤول باكستاني آخر إن إغلاق الخط أمام حركة المركبات والمشاة أدى أيضاً إلى تعطيل عمل جميع الدوائر الحكومية المعنية بالتجارة والمعاملات الإدارية.
وصرّح ضياء الحق سرحدي، نائب رئيس غرفة التجارة المشتركة بين باكستان وأفغانستان، بأن "مئات الشاحنات والحاويات توقفت على الجانبين، وهي تنقل الفواكه الطازجة والخضروات والبضائع المستوردة والمصدّرة والترانزيت، ما سبّب خسائر مالية فادحة للبلدين والتجار".
وتُعدّ باكستان أكبر مصدر للمواد الغذائية والاحتياجات الأساسية إلى أفغانستان، ما يجعل تعليق التجارة مؤثراً بشكل مباشر على الأسواق الأفغانية، في حين تعتمد شريحة واسعة من الصادرات الباكستانية على السوق الأفغانية، الأمر الذي ينعكس سلباً على التجار الباكستانيين أيضاً.
وفي السياق نفسه، أفادت مصادر محلية لقناة "أفغانستان إنترناشيونال" بأن مجلساً قبلياً في منطقة باجور بإقليم خيبر بختونخوا يستعد لعقد مفاوضات مع حركة طالبان باكستان لحثّها على مغادرة المنطقة.
وتُعدّ باجور خلال الأشهر الأخيرة مركزاً رئيسياً لهجمات ونشاطات حركة طالبان باكستان.