قطر تدعو ممثلي باكستان وطالبان للحوار

ذكرت مصادر مطلعة لشبكة «أفغانستان إنترناشیونال» أن قطر دعت ممثلين من طالبان وباكستان إلى دوحة لمناقشة إنهاء الاشتباكات بين الطرفين، في خطوة تهدف إلى تقريب وجهات النظر وتهدئة التوترات.

ذكرت مصادر مطلعة لشبكة «أفغانستان إنترناشیونال» أن قطر دعت ممثلين من طالبان وباكستان إلى دوحة لمناقشة إنهاء الاشتباكات بين الطرفين، في خطوة تهدف إلى تقريب وجهات النظر وتهدئة التوترات.
ولم يتضح بعد ما إذا كان طالبان والباكستانيون قد قبلوا الدعوة أم لا، إلا أن مصادر قريبة من طالبان، بما في ذلك راديو حرية، أفادت بأن وفدًا من طالبان قد يسافر قريبًا إلى قطر.
وأوضحت المصادر أن عبدالحق وثیق، رئيس الاستخبارات في طالبان، قد يرافقه مسؤول رفيع آخر، في حين من المتوقع أن يشارك يَعقوب مجاهد، وزير الدفاع، في المباحثات.
وفي هذا السياق، أعلن شهباز شريف، رئيس وزراء باكستان، يوم الخميس أن بلاده مستعدة للحوار مع طالبان إذا قبلت الحركة شروط باكستان، مشيرًا إلى أن قطر على استعداد للوساطة لتخفيف التوتر بين الطرفين.
ولم يكشف شريف عن تفاصيل شروط بلاده، لكنه أكد أن الحكومة الباكستانية طالبت سابقًا طالبان بمنع هجمات حركة طالبان باكستان على الأراضي الباكستانية وعدم توفير ملاذ آمن للمسلحين.
وتلعب قطر، التي تعد داعمًا رئيسيًا لطالبان ولها علاقات وثيقة مع باكستان، دورًا مهمًا في جهود تحقيق وقف إطلاق النار، حيث ساهمت سابقًا في التوصل إلى اتفاق دوحة عام 2019 الذي أفضى إلى انسحاب القوات الأمريكية من أفغانستان، كما لعبت دورًا في إقرار وقف إطلاق النار لمدة 48 ساعة مؤخرًا.
ورغم إعلان شريف استعداده للحوار، وصف وزير دفاعه الوضع على الحدود مع أفغانستان بأنه هش، فيما حذر خواجه آصف، المعروف بمواقفه الصارمة ضد طالبان، من أن وقف إطلاق النار قد لا يكون مستدامًا، مشيرًا إلى أن باكستان لا تستبعد مواجهة عسكرية متزامنة مع الهند وطالبان.
واتهمت السلطات المدنية والعسكرية الباكستانية طالبان بالتعاون مع الهند، وحركة طالبان باكستان، والانفصاليين البلوش للهجوم على باكستان، بينما رفضت طالبان هذه الاتهامات واتهمت بدورها باكستان بإنشاء معسكرات لتدريب داعش على أراضيها لاستخدامها داخل أفغانستان.