مولانا فضل الرحمن: باكستان لم تعد قادرة على الحرب

أعرب مولانا فضل الرحمن، زعيم حزب علماء الإسلام في باكستان، يوم الخميس خلال اجتماع عقد في ديره إسماعيل خان عن قلقه من تصاعد التوترات مع طالبان في أفغانستان، مؤكدًا أن باكستان لم تعد تتحمل أعباء الحرب.

أعرب مولانا فضل الرحمن، زعيم حزب علماء الإسلام في باكستان، يوم الخميس خلال اجتماع عقد في ديره إسماعيل خان عن قلقه من تصاعد التوترات مع طالبان في أفغانستان، مؤكدًا أن باكستان لم تعد تتحمل أعباء الحرب.
ودعا فضل الرحمن إلى إنهاء الحروب بالوكالة وترك لغة العداء بين الأطراف المتنازعة، مشددًا على أن الصراع بين أفغانستان وباكستان لا يخدم مصالح أي منهما.
وانتقد الزعيم السياسي، الذي يُعرف بدعمه لطالبان، السياسات الداخلية والخارجية لباكستان، قائلاً: «سياستنا أدت إلى عزلة باكستان في المنطقة، وانخفاض ثقة الصين، وتوجه البلاد نحو الانعزال الدبلوماسي».
وأضاف: «نحن على خلاف مع الهند، ومنخرطون في صراع مع أفغانستان، ونواجه أيضًا توترات مع إيران، فأين السياسة الخارجية القائمة على السلام والحفاظ على استقلال باكستان؟»
كما انتقد فضل الرحمن تعامل باكستان مع أفغانستان تاريخيًا، مشيرًا إلى دعم المجاهدين ضد الشيوعيين، ودور الحكومة في دعم طالبان، والسماح بمرور القوات الأمريكية، معتبراً أن التصريحات الأخيرة للسلطات الباكستانية حول شرعية طالبان متناقضة مع واقع الاعتراف الرسمي والعلاقات الدبلوماسية القائمة بين البلدين.
وختم مولانا فضل الرحمن بالإعراب عن استعداده لدور الوساطة بين طالبان وباكستان لإنهاء التوترات القائمة.