قطر تعيّن سفيراً فوق العادة لها في أفغانستان

أعلن الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أمير دولة قطر، تعيين مردف القاشوطی في منصب السفير فوق العادة ومفوض السلطة المطلقة لدولة قطر لدى أفغانستان.

أعلن الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أمير دولة قطر، تعيين مردف القاشوطی في منصب السفير فوق العادة ومفوض السلطة المطلقة لدولة قطر لدى أفغانستان.
وكان القاشوطی يشغل منصب قائم بالأعمال في سفارة قطر في كابل خلال السنوات الثلاث الماضية، خلفاً للسفير السابق سعيد بن مبارك الخيّارين، الذي أنهى مهمته مؤخراً.
وذكر بيان رسمي صادر عن وكالة الأنباء القطرية أن قرار الأمير ساري المفعول منذ تاريخ صدوره وسيتم نشره أيضاً في الجريدة الرسمية للدولة.
وتتمتع قطر بعلاقات وثيقة مع حركة طالبان، حيث تلعب دوراً رئيسياً كوسيط بين الحركة والعالم في العديد من القضايا، بما في ذلك تحرير عدد من الرهائن الأميركيين والغربيين.
ويأتي تعيين القاشوطی في هذا المنصب الجديد في إطار استمرار الدور الوسيط والفاعل لقطر في الشؤون الأفغانية.






حذر مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة من أن معدلات هطول الأمطار في جميع أنحاء أفغانستان هذا العام كانت أقل من المتوسط.
وأشار المكتب إلى التحذيرات الصادرة في المناطق الشمالية، والشمال الشرقية، والوسطى، والغربية من البلاد، مؤكداً أن الوضع الحالي مقلق ويشبه حالة الجفاف التي شهدتها البلاد عام 2018.
في عام 2018، نزح حوالي 300 ألف شخص داخلياً بسبب الجفاف، وواجه 3.6 مليون شخص مستويات طارئة من انعدام الأمن الغذائي.
وقال مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية للأمم المتحدة (أوتشا) في تقرير جديد نُشر يوم الثلاثاء، 21 أكتوبر، إنه مع الزلزال المميت في شرق أفغانستان، وعودة ملايين اللاجئين الأفغان من الدول المجاورة، وتفاقم الجفاف ونقص التمويل، تواجه أفغانستان أزمات متعددة.
وأضاف المكتب أن نحو نصف سكان أفغانستان بحاجة إلى المساعدات الإنسانية للبقاء على قيد الحياة، مشيراً إلى أن النساء والفتيات محرومات من التعليم والعمل والحياة العامة؛ ولذلك شدد المكتب على أن المساعدات الإنسانية تظل شريان الحياة للنساء والفتيات الأفغانيات.
وأشار المكتب إلى أن العائدين يدخلون إلى بلد يعاني ليس فقط من الفقر وضعف الخدمات، بل يواجه أيضاً حالة جفاف متزايدة.
وفي وقت سابق، حذّرت منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة من تداعيات الجفاف في أفغانستان، مؤكدة أن هذه الظاهرة دمّرت المحاصيل الزراعية وسبل العيش في المناطق الريفية.
ومؤخراً، دعا إندريكا راتوات، منسق الشؤون الإنسانية في أفغانستان، المجتمع الدولي إلى دعم الشركاء الإنسانيين في أفغانستان وتوفير الموارد الحيوية لهم.

قال الرئيس السابق للجنة الأمن القومي بمجلس النواب الإيراني، إنّ الولايات المتحدة ستسعى لاستعادة قاعدة باغرام إما عبر التفاوض أو بالقوة، محذّراً من أنه في حال تحول الأمر إلى صراع مسلح فـ«لن يبقى في الميدان سوى أحد الطرفين: أميركا أو طالبان».
وفي تصريحات له يوم الثلاثاء، أشار فلاحتبيشه إلى رفض حركة طالبان عودة القوات الأمريكية إلى قاعدة باغرام، موضحاً أنّ "طالبان نظام أيديولوجي بالكامل، وقد جعلت من الانتصار على أمريكا محوراً أساسياً في سياستها الخارجية".
وأضاف المسؤول الإيراني السابق أنّ استعادة باغرام من قبل الولايات المتحدة ستكون ضربة أيديولوجية قاسية لطالبان، مشيراً إلى أنّه إذا تم ذلك عبر التفاوض، فسيُنظر إلى طالبان على أنها "تعمل كقوة بالوكالة لصالح أمريكا في أفغانستان".
وحذّر فلاحتبيشه من أنّ هذا السيناريو سيحوّل طالبان إلى تهديد جدي لجميع دول المنطقة، مؤكداً أنّ واشنطن في المرحلة الأولى ستحاول الحصول على القاعدة عبر المفاوضات، وإذا فشلت، فستسعى إلى تعميق الانقسام بين جناح شبكة حقاني والجناح السياسي داخل طالبان.
وأوضح أنّ تعميق هذا الانقسام يشكّل "أداة فعّالة في يد الولايات المتحدة"، مضيفاً أنّ واشنطن قد تتجه نحو الخيار العسكري إذا لم تنجح المفاوضات.
ويرى فلاحتبيشه أنّ اللجوء إلى العمل العسكري سيحدث فقط إذا تمكّنت أمريكا من خلق بيئة إقليمية مشبعة بالأجواء الحربية، بحيث لا يعترض أي طرف على سيطرتها على قاعدة باغرام.
كما اعتبر أنّ الوجود الأمريكي المحتمل في قاعدة باغرام سيمثّل تهديداً مباشراً لإيران وروسيا والصين، موضحاً أنّ القاعدة في حال أعيد تشغيلها تحت سيطرة واشنطن ستضع المنطقة الشرقية من إيران تحت المراقبة الأمريكية المباشرة.

أعلنت السلطات التعليمية في إيران فصل أحد المعلمين من عمله، بعد انتشار مقطع فيديو يُظهر تعامله المهين مع طالب أفغاني في إحدى المدارس الإيرانية، ما أثار موجة غضب واسعة في مواقع التواصل الاجتماعي داخل أفغانستان وإيران.
ونقلت وسائل إعلام إيرانية عن عضو لجنة التعليم والبحوث في البرلمان، محمد رضا أحمدي، قوله إن "المعلم المخالف الذي تصرّف بشكل مهين تجاه الطالب الأفغاني، تمّ طرده من وظيفته"، مؤكداً أن اللجنة تتابع تفاصيل الحادثة، ومشدداً على أن "التلاميذ المهاجرين في أي بلد يجب أن يعاملوا باحترام كامل وتصان حقوقهم".
ويُظهر الفيديو الطالب الأفغاني وهو يقرأ موضوعاً إنشائياً يبدأ بعبارة "اسم وطننا إيران"، ليقاطعه المعلم قائلاً: "من قال إن وطنك إيران؟ إيران وطن الإيرانيين". ثم يواصل الطالب قائلاً: "نحن نحب إيران، إنها بيتنا الكبير"، فيردّ المعلم مجدداً: "من قال إنها بيتكم؟ إنها بيت الإيرانيين فقط".
وقد أثار المقطع موجة انتقادات واسعة وصفت فيها تصرفات المعلم بأنها "تمييزية وغير إنسانية"، وطالب ناشطون أفغان وإيرانيون وزارة التعليم بفرض رقابة صارمة على سلوك الكادر التعليمي في المدارس.
وتشير الإحصاءات الرسمية إلى أن عدد الطلبة الأفغان في المدارس الإيرانية بلغ قبل بدء عمليات ترحيل المهاجرين نحو 600 ألف طالب، إلا أن السلطات الإيرانية تؤكد أن العدد تراجع بأكثر من الثلث بعد بدء موجات الترحيل القسرية.

أكد الاتحاد الأوروبي أنه أجرى اتصالات مع سلطات حركة طالبان في أفغانستان على "مستوى فني"، بهدف تسهيل إعادة اللاجئين الأفغان الذين رُفضت طلبات لجوئهم في أوروبا.
وقال المتحدث باسم الاتحاد الأوروبي، ماركوس لامرت، إن هذه الاتصالات بدأت مطلع العام الجاري، موضحاً أن الهدف منها هو "تنسيق آليات الترحيل مع سلطات الأمر الواقع في كابل".
وجاء هذا الإعلان بعد أن طلبت ما لا يقل عن 20 دولة أوروبية من بروكسل فتح قنوات تواصل مع طالبان، لإيجاد حل لإعادة الأفغان المقيمين في أوروبا من دون وثائق إقامة.
وحذّر وزير الهجرة في بلجيكا من أن "العجز عن تنفيذ قرارات الترحيل يقوّض ثقة المواطنين بسياسة اللجوء ويهدد الأمن الجماعي".
ومن بين الدول الموقعة على المذكرة المشتركة النمسا وألمانيا واليونان وإيطاليا وهولندا والنرويج، بولندا والسويد.
وأكد ماركوس لامرت أن المفوضية الأوروبية "تعمل على ضمان التنسيق الكامل بين الدول الأعضاء في هذا الملف"، مشدداً على أن "الاتصالات مع طالبان لا تعني بأي شكل من الأشكال الاعتراف بشرعيتها".
وأوضح أن الاتحاد الأوروبي لا يزال يحتفظ بوجود دبلوماسي محدود في كابل، مقتصر على القضايا الإنسانية وبعض المسائل التقنية.
وبحسب إحصاءات الاتحاد، فإن أقل من 20٪ من الأفغان الذين لا يحملون وثائق إقامة يُعادون فعلياً إلى بلادهم، فيما اقترح وزير الهجرة السويدي أن تُخصص موارد مشتركة بين دول الاتحاد لترحيلهم، بما في ذلك استخدام رحلات جوية أوروبية موحدة إلى أفغانستان.

قالت حركة طالبان إن نحو 1555 سجيناً أفغانياً أٌيدوا إلى أفغانستان خلال السنوات الأربع الماضية من إيران والكويت وأذربيجان.
وأوضحت إدارة السجون التابعة لطالبان أن وثائق 583 سجيناً من إيران و8 من أذربيجان أُحيلت إلى المحكمة العليا للنظر فيها، مضيفة أن 164 شخصاً منهم أُطلق سراحهم بعد المراجعة.
كما أشارت الإدارة إلى أن نحو 20 ألف سجين داخل أفغانستان شملهم العفو أو تخفيف العقوبة خلال الفترة نفسها، بناءً على أوامر من زعيم حركة طالبان.
يأتي هذا التقرير في وقت تقول فيه منظمات مستقلة إن قدرتها على مراقبة أوضاع السجون داخل أفغانستان محدودة للغاية، فيما كانت منظمات حقوقية قد أعربت في وقت سابق عن قلقها من غياب الشفافية في عملية إعادة السجناء من الخارج وظروف احتجازهم داخل البلاد.