باکستان: أمن الشعب الباكستاني أثمن من التجارة أو عبور البضائع

أعلنت وزارة الخارجية الباكستانية أن المعابر الحدودية بين باكستان وأفغانستان ستبقى مغلقة في أعقاب التوترات الحدودية الأخيرة بين البلدين.

أعلنت وزارة الخارجية الباكستانية أن المعابر الحدودية بين باكستان وأفغانستان ستبقى مغلقة في أعقاب التوترات الحدودية الأخيرة بين البلدين.
وقال المتحدث باسم الوزارة، طاهر حسين إندرابي: «حياة المواطنين الباكستانيين أثمن من التجارة أو عبور البضائع».
وقد اندلعت الاشتباكات الحدودية بين طالبان وباكستان في منتصف الشهر الماضي، وأُغلقت معظم المعابر الحدودية بين البلدين بالتزامن مع تصاعد حدة القتال.
وأكد إندارابي، الذي تولى مؤخرًا منصب المتحدث باسم وزارة الخارجية الباكستانية، في أول مؤتمر صحفي له، أن قرار إبقاء الحدود مغلقة اتُّخذ استنادًا إلى التطورات الأمنية الأخيرة. وأضاف: «المعابر الحدودية مع أفغانستان ستظل مغلقة، فحماية أرواح المواطنين هي أولويتنا القصوى».
بموجب هذا القرار، توقفت مئات الشاحنات التجارية عند معبري تورخم وتشمن، وقالت سلطات الجمارك الباكستانية إن نحو 495 شاحنة ترانزيت بانتظار الحصول على إذن بالعبور. وقد أدى هذا الوضع إلى ارتفاع حاد في أسعار المواد الغذائية في كلا البلدين، إذ ارتفع سعر الطماطم في باكستان إلى خمسة أضعاف.
كما أعلنت وزارة المالية الباكستانية أنه قبل تعليق حركة التجارة، تم الانتهاء من تخليص 363 شاحنة مستوردة في معابر تورخم، غلام خان، وأنغور أده، بينما لا تزال 23 شاحنة أخرى في تورخم بانتظار استكمال الوثائق الجمركية.
وأكد المتحدث باسم الخارجية الباكستانية أيضًا أن الوثيقة المتعلقة بوقف إطلاق النار قد تم توقيعها خلال المحادثات الأخيرة في الدوحة بين وفدي طالبان وباكستان، مضيفًا: «لا يهم ما إذا كانت طالبان تعتبر هذه الوثيقة اتفاقًا أم لا، فالأهم بالنسبة لنا هو الحفاظ على الأمن».
وأشار إندارابي إلى أن الجولة المقبلة من المفاوضات بين الجانبين من المقرر عقدها في 25 أكتوبر في مدينة إسطنبول.