وجاءت تصريحات آصف في مقابلة مع قناة «جيو نيوز» بعد فشل جولة المفاوضات الأخيرة بشأن إنهاء الاشتباكات على الشريط الحدّي بين أفغانستان وباكستان، حيث حمّل طرفي المفاوضات بعضهما مسؤولية عرقلة المباحثات.
وحذر آصف رداً على تهديدات صدرت عن مسؤولين في طالبان قائلاً: «إذا تجرأ أحد ونظر إلى إسلام آباد، سنقطع عينه»، في لغة أمنية حادة تعكس تصاعد التوتر بين الجانبين.
من جانبها، ردّت حركة طالبان بتهديدات هجومية؛ حيث هددت وزارة داخلية الحركة بردّ «عسكري عبرة» على باكستان، فيما توعّد متحدث باسمها بأن الحركة ستعلّم باكستان «دروساً سبق أن أعطتها لأمريكا وروسيا وإنجلترا».
وفي تطور موازٍ، حذّر نبي عمري، نائب وزير الداخلية لدى طالبان، من محاولات يُزعم أنها تسعى لفرض حرب على الحركة، مؤكداً استعداد طالبان لمواجهة أي «دولة معتدية» دون الإشارة صراحة إلى باكستان.
وشرح آصف تفاصيل تعثّر المفاوضات بالقول إنّ المساعي للتوصل إلى اتفاق كانت تتقدّم ثم تتوقف «بعد اتصالات تردّ من كابل»، مضيفاً أنّ تكرار هذا السيناريو حدث «خمس أو ست مرات»، ما أدى إلى إفشال تفاهمات كانت قريبة من التحقق.
وأعرب وزير الدفاع الباكستاني عن تعاطفه مع المفاوضين الأفغان، لكنه شدد على أن «صانعي القرار الحقيقيين ليسوا في إسطنبول ولا في صفوف الوفد»، متهماً نيودلهي بالتأثير المباشر على مسار المفاوضات.
واسترعى آصف الانتباه بخرق لشرعية إدارة طالبان، قائلاً: «طالبان لا تسيطر على كامل أفغانستان؛ فكيف يمكن الوثوق بضمانات تقدمها مجموعة بلا شرعية؟»
واختتم بتأكيد ضرورة محاسبة ومعاقبة كلّ من دعم طالبان في الماضي، سواء داخل باكستان أو خارجها، ونفى أي احتمال للدخول في حوار أو تفاهم مع «تحریک طالبان پاکستان»، معتبراً أن أي مفاوضات من هذا النوع «مستحيلة».