وقالت المصادر لقناة أفغانستان إنترناشیونال إن قرار التعليق جاء بعدما أصدرت إدارة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر التابعة لطالبان توجيهات تمنع النساء من العمل في بعض القطاعات، خصوصاً في المجال الصحي، داخل المنطقة الحدودية.
وبحسب ما نقلته أربعة مصادر موثوقة، فقد زار عدد من عناصر الإدارة مؤسسات إغاثية في إسلام قلعة يوم الخميس الماضي، وأبلغوها بأن النساء لا يُسمح لهن بالعمل في أي مؤسسة خيرية أو إنسانية ضمن القطاع الصحي، إلا في حال ارتداء “الحجاب الكامل” بما يشمل البرقع والكمامة والقفازات.
وفي وقت لاحق من يوم السبت، عاد مسؤولو الإدارة إلى المنطقة وأصدروا أوامر جديدة تقضي بالسماح لطبيبة أو طبيبتين فقط بالاستمرار في العمل، فيما طُلب من باقي الموظفات، بمن فيهن الملقحات والمساعدات الصحيات والعاملات في البرامج الإنسانية، مغادرة أماكن عملهن فوراً.
وأشارت المصادر إلى أن اجتماعاً عُقد في اليوم ذاته بين ممثلين عن وزارة الخارجية التابعة لطالبان وإدارة الأمر بالمعروف وممثلي منظمات دولية، حيث أُبلغت الأخيرة بأن أربع نساء فقط سيُسمح لهن بمواصلة العمل في القطاع الصحي داخل المخيمات الحدودية.
وخلال الاجتماع، أعرب ممثلو الأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية عن رفضهم لهذه القيود، ملوّحين بتعليق أعمالهم في حال استمرارها. ووفقاً للمصادر، فقد توقفت بالفعل المساعدات والعمليات الإنسانية في معبر إسلام قلعة إلى حين إشعار آخر.
ويأتي هذا التطور في وقت يشهد فيه المعبر يومياً عودة مئات اللاجئين الأفغان من الأراضي الإيرانية إلى داخل أفغانستان.