مراسلون بلا حدود: طالبان تحقّر الصحفيين عبر نشر اعترافات قسرية

قالت منظمة "مراسلون بلا حدود" إن استخبارات طالبان تستخدم نشر اعترافات قسرية للصحفيين الأفغان لتشويه سمعتهم وتبرير احتجازهم.

قالت منظمة "مراسلون بلا حدود" إن استخبارات طالبان تستخدم نشر اعترافات قسرية للصحفيين الأفغان لتشويه سمعتهم وتبرير احتجازهم.
وأوضحت سليا مرسيه، إحدى المسؤولات في المنظمة، أن الهدف من هذه الاعترافات القسرية هو تصوير الصحفيين كمجرمين وإضفاء شرعية على اعتقالهم.
ودعت المنظمة إلى الإفراج الفوري عن جميع الصحفيين المحتجزين لدى طالبان.
وأوضحت المنظمة في بيان نشر يوم الثلاثاء: "نشر الاعترافات القسرية للصحفيين في فيديوهات مهينة يمثل مرحلة جديدة من القمع المستمر لوسائل الإعلام في أفغانستان. تستخدم استخبارات طالبان هذه الطريقة لإثارة الخوف وإسكات الأصوات المستقلة."
وأشار تقرير المنظمة إلى أن الصحفيين حميد فرهادي، مهدي أنصاري، أبوذر صارم سرپلي، محمد بشير هاتف، وشكيب نظری من بين الصحفيين الذين اعتقلوا بتهمة "الترويج ضد إدارة طالبان". كما أضافت المنظمة أن ثلاثة صحفيين آخرين محتجزون بشكل تعسفي دون الكشف عن أسمائهم.
وأكدت المنظمة أن غالبية هؤلاء الصحفيين أجبروا على تقديم اعترافات قسرية، وأن طالبان قامت بنشر فيديوهاتهم على الشبكات الاجتماعية لردع الصحفيين الآخرين وإيقاف الصحافة المستقلة.
ومنذ عودة طالبان إلى السلطة في أغسطس 2021، لاحظت المنظمة تراجعاً حاداً في حرية الإعلام، حيث تم اعتقال ما لا يقل عن 165 صحفياً. ويذكر أن أفغانستان احتلت المرتبة 175 من أصل 180 دولة في مؤشر حرية الصحافة العالمي لعام 2025.
وفي سياق ذي صلة، ومنذ تطبيق قانون الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، تم حظر نشر صور الكائنات الحية في أكثر من 20 ولاية، بينما تستخدم طالبان حالياً بشكل واسع وسائل الإعلام المرئية والشبكات الاجتماعية الخاضعة لسيطرتها لنشر صور مسؤوليها وأغراضها الدعائية.