وقال المتحدث باسم طالبان، ذبيح الله مجاهد، في بيان اليوم السبت، إن باكستان رفضت تحمّل المسؤولية عن أمنها الداخلي، فيما أكدت الحركة أنها لن تسمح باستخدام الأراضي الأفغانية ضد أي دولة.
وأضاف مجاهد أن وفد طالبان شارك في اجتماعات إسطنبول التي عُقدت خلال اليومين الماضيين، بتوجيه من زعيم الحركة، ملا هبة الله آخوندزاده، “بنية حسنة وبكامل الصلاحيات”، وكان يأمل أن يقدم الجانب الباكستاني مطالب واقعية وقابلة للتنفيذ بعد التشاور مع قيادته.
وأوضح أن الوفد الباكستاني حاول خلال المحادثات تحميل جميع المسؤوليات الأمنية على عاتق طالبان، من دون أن يُظهر أي استعداد لتحمّل مسؤولياته تجاه أمن أفغانستان أو حتى أمنه الداخلي.
وأشار البيان إلى أن “النهج غير المسؤول وغياب التعاون من قبل الوفد الباكستاني أدّيا إلى عدم تحقيق أي نتيجة، رغم نية طالبان الحسنة وجهود الوسطاء”.
وأكدت الحركة مجدداً موقفها بأنها “لن تسمح لأي طرف باستخدام أراضي أفغانستان ضد أي دولة، كما لن تسمح لأي دولة بأن تستخدم أراضيها أو تدعم أنشطة تستهدف السيادة الوطنية أو استقلال البلاد وأمنها”.
وشددت على أنها ستدافع عن أفغانستان “بحزم أمام أي عدوان، مستعينة بالله ومساندة شعبها”.
وكانت المفاوضات بين طالبان وباكستان قد وصلت إلى طريق مسدود، بعد رفض وفد الحركة تقديم ضمانات مكتوبة بعدم السماح لحركة طالبان باكستان باستخدام الأراضي الأفغانية ضد إسلام آباد، وفق تصريحات وزير الدفاع الباكستاني خواجة آصف.
لكن وسائل إعلام تابعة لطالبان ذكرت أن وفد الحركة أبلغ الوسطاء بأن المطالب الباكستانية “غير عقلانية”، مضيفة أن باكستان رفضت مناقشة مطالب طالبان المتعلقة بعدم السماح لأي دولة أو طرف ثالث باستخدام أراضيها ضد أفغانستان.