الأمم المتحدة: 80٪ من الأفغان يشربون مياهاً ملوثة

قالت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف) إن التغيرات المناخية جعلت الوضع في أفغانستان "أزمة صامتة"، وأن 80٪ من السكان يعتمدون على مياه ملوثة وغير صالحة للشرب.

قالت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف) إن التغيرات المناخية جعلت الوضع في أفغانستان "أزمة صامتة"، وأن 80٪ من السكان يعتمدون على مياه ملوثة وغير صالحة للشرب.
وأوضحت اليونيسف، في تقرير الثلاثاء، أن أفغانستان تُعد من أكثر الدول تضرراً من آثار تغيّر المناخ رغم أنها لم تسهم عملياً في نشوء هذه الأزمة العالمية. محذّرة من أن أكثر من نصف مصادر المياه في الولايات الرئيسية قد جفّت.وأشار التقرير إلى أن الأنظمة الصحية في المدن باتت تحت ضغط الكوارث الطبيعية، وأن البيئة في البلاد “على وشك الانهيار”، ما أدى إلى انتشار الأمراض الناتجة عن تلوث المياه.وأضافت المنظمة أن التمويل المتاح لتأمين خدمات المياه والصرف الصحي الآمنة والمقاومة للكوارث في أفغانستان لا يتجاوز 5٪ من الاحتياجات المطلوبة، لتصبح من أقل الدول حصولاً على التمويل الإنساني في هذا المجال.من جهته، قال ممثل اليونيسف في أفغانستان، تاج الدين أويوال، إنه لن يشارك هذا العام في مؤتمر الأمم المتحدة المعني بتغير المناخ في البرازيل، مشيراً إلى أنه “لن يكون هناك من يتحدث باسم أطفال أفغانستان” في هذا المؤتمر، دون توضيح الأسباب. وكانت حركة طالبان احتجّت في وقت سابق على عدم توجيه الدعوة لها لحضور المؤتمر.وأكدت اليونيسف أن الأضرار الناجمة عن الزلازل الأخيرة في شرق وشمال البلاد تُظهر بوضوح حجم تأثيرات التغير المناخي على أفغانستان، ووصفت وضع المتضررين من الزلازل بأنه “مقلق للغاية”.وأضافت المنظمة أن التغير المناخي بالنسبة للأفغان “ليس قضية نظرية تُناقش في المؤتمرات، بل تجربة معيشية قاسية تعيشها العائلات الأكثر ضعفاً”، مشيرة إلى أن الجفاف والفيضانات المفاجئة والزلازل تُهدد صحة الأطفال الأفغان وتغذيتهم وقدراتهم التعليمية.وأكدت اليونيسف أنها تواصل دعم العائلات المتضررة رغم محدودية الموارد المالية.