روسيا تدعو إلى حل التوتر بين باكستان وحركة طالبان

دعت وزارة الخارجية الروسية إلى معالجة التوترات المتصاعدة بين باكستان وحركة طالبان عبر الطرق السياسية والدبلوماسية فقط.

دعت وزارة الخارجية الروسية إلى معالجة التوترات المتصاعدة بين باكستان وحركة طالبان عبر الطرق السياسية والدبلوماسية فقط.
وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، إن موسكو تطالب الطرفين بأن يحلّا “أي خلافات من خلال الوسائل السياسية والدبلوماسية والسلمية”.
وأضافت زاخاروفا، في مؤتمر صحفي، أن روسيا مستعدة للمشاركة والوساطة من أجل خفض التوتر بين الجانبين وتعزيز السلام المستدام في المنطقة، مؤكدة: “لدينا خبرة في ذلك، ونحن مستعدون لها”.
وقالت المتحدثة باسم الخارجية الروسية إن التوترات الجارية بين طالبان وباكستان تشكّل مصدر قلق ليس فقط لروسيا “بل للمجتمع الدولي بأسره”، مضيفة أن “روسيا تقف إلى جانب شركائها”.
وتُعدّ روسيا الدولة الوحيدة التي اعترفت رسمياً بإدارة حركة طالبان.
وسبق أن دعا وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، ونظيره الإيراني عباس عراقجي، الطرفين إلى مواصلة المفاوضات. وشدد الوزيران على ضرورة حل الخلافات بين طالبان وباكستان عبر الأدوات الدبلوماسية حفاظاً على أمن واستقرار المنطقة.
ويأتي الموقف الروسي في وقت وصلت فيه الجولة الثالثة من محادثات طالبان وباكستان في إسطنبول إلى طريق مسدود.
وكان وزير الدفاع الباكستاني خواجه آصف صرّح بأن المفاوضات وصلت إلى “طريق مسدود”، مشيراً إلى عدم وجود أي خطة لجولة جديدة، ومضيفاً: “عودتنا خاليي الوفاض دليل على أن الوسطاء أيضاً لم يعودوا يأملون في طالبان أفغانستان”.
من جانبه، أكّد المتحدث باسم حركة طالبان، ذبيح الله مجاهد، فشل محادثات إسطنبول. وقال إن المفاوضات “لم تُسفر عن أي نتيجة”، مع تأكيده أن حركة طالبان “لن تسمح لأي جهة باستخدام أراضي أفغانستان ضد دولة أخرى”.