تفاصيل الهجمات الدامية لباكستان في شرق أفغانستان

أعلن المتحدث باسم طالبان أن الضربات التي نفذتها باكستان الليلة الماضية أسفرت عن مقتل تسعة أطفال وامرأة في ولاية خوست، مؤكداً أن الهجمات استهدفت ولايتي كنر وبكتيكا، حيث أُصيب أربعة مدنيين.

أعلن المتحدث باسم طالبان أن الضربات التي نفذتها باكستان الليلة الماضية أسفرت عن مقتل تسعة أطفال وامرأة في ولاية خوست، مؤكداً أن الهجمات استهدفت ولايتي كنر وبكتيكا، حيث أُصيب أربعة مدنيين.
وكتب المتحدث باسم طالبان، ذبيح الله مجاهد، الثلاثاء، في منشور على منصة “إكس” أن الهجوم وقع منتصف الليل في منطقة “مغلغي” بولاية خوست. وأضاف أن الجيش الباكستاني استهدف “منزل أحد السكان المحليين” ما أدى إلى تدميره بالكامل، ونشر صوراً لجثامين الأطفال على المنصة.
الهجمات في كنر وبكتيكا
وكانت مصادر محلية قالت لـ”أفغانستان إنترناشيونال” إن مقاتلات باكستانية شنت مساء الاثنين غارة في ولاية كنر، واستهدفت منطقة “ساغي” في أسعد آباد. وأعلنت طالبان لاحقاً أن ضربات جوية نُفذت أيضاً في ولاية بكتيكا.
وقال المتحدث باسم طالبان إن الغارات الباكستانية في كنر وبكتيكا أدت إلى إصابة أربعة مدنيين وتدمير منزلين.
بينما نفى الجيش الباكستاني مسؤوليته عن الغارات الجوية التي وقعت الليلة الماضية داخل الأراضي الأفغانية، مؤكداً أنه "عندما تنفّذ باكستان أي هجوم أو عملية، فإنها تعلن ذلك بشكل رسمي وعلني".
وشدد المتحدث باسم الجيش أحمد شريف تشودري، على أن بلاده “لا تستهدف المدنيين الأبرياء مطلقاً”.
ورفض تشودري اتهامات حركة طالبان، معتبراً أنها قد تكون “مرتبطة باضطرابات داخلية تخصّهم”، داعياً طالبان إلى “التصرف كدولة لا كجماعة غير حكومية”، وتحمل المسؤوليات التي تتوقعها أي حكومة قائمة.
وقبل ساعات من الغارات، استهدف مهاجمون انتحاريون مقراً أمنياً في مدينة بيشاور. وزعمت وسائل إعلام باكستانية أن المهاجمين يحملون الجنسية الأفغانية.
ووفقاً للتقارير المحلية، فجّر أحد المهاجمين عبواته الناسفة عند البوابة الرئيسية، فيما قُتل المهاجمون الآخرون في تبادل لإطلاق النار مع قوات الأمن. وأكدت السلطات الباكستانية مقتل ثلاثة من أفراد قواتها الأمنية وإصابة آخرين.
وشهد الشهر الماضي اشتباكات عنيفة بين طالبان وباكستان عقب غارات جوية استهدفت العاصمة كابل،.
وعقب الاشتباكات التي استمرت عدة أيام، دخل الطرفان في مفاوضات أولية في الدوحة انتهت بالتوصل إلى وقف لإطلاق النار.
وتُعد الغارة الأخيرة على كنر أول ضربة جوية باكستانية منذ بدء الهدنة بين الجانبين
. كما عقدت باكستان وطالبان لاحقاً جولتين إضافيتين من المحادثات في إسطنبول بهدف التوصل إلى اتفاق أوسع، لكنهما فشلا في تحقيق أي تقدم.