إدارة ترامب تشن هجوماً حاداً على المهاجرين الأفغان

صعّدت إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب هجومها على المهاجرين الأفغان في الولايات المتحدة، إذ نشرت وزارة الأمن الداخلي الخميس أسماء ستة أفغان قالت إنهم اعتُقلوا خلال الأشهر الماضية بتهم جنائية.

صعّدت إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب هجومها على المهاجرين الأفغان في الولايات المتحدة، إذ نشرت وزارة الأمن الداخلي الخميس أسماء ستة أفغان قالت إنهم اعتُقلوا خلال الأشهر الماضية بتهم جنائية.
واتهمت الوزارة إدارة جو بايدن بأنها أدخلت إلى البلاد “آلاف الأجانب غير الشرعيين والمجرمين” عبر عمليات الإجلاء بعد سقوط كابل.
وجاء البيان بعد يوم واحد من توقيف جان شاه صافي، الضابط السابق في جهاز الأمن الوطني الأفغاني، بتهمة الارتباط بتنظيم داعش.غير أن قادة أمنيين سابقين وأفراداً من عائلة صافي نفوا هذه الاتهامات، مؤكدين أنه شارك في عمليات ضد داعش داخل أفغانستان وأصيب خلالها. ودعا الجنرال سمیع سادات السلطات الأميركية إلى الإفراج الفوري عنه وتقديم اعتذار.وقالت وزارة الأمن الداخلي في بيانها إن “البرامج الإنسانية لنقل الأفغان في عهد بايدن، بما في ذلك عملية استقبال الحلفاء، أدخلت آلاف الأفغان غير الخاضعين للتدقيق الأمني الكافي، بما فيهم إرهابيون ومعتدون جنسياً وخاطفون”. وأضافت أن إدارة ترامب تعمل حالياً على “تحديد واعتقال الإرهابيين المعروفين أو المشتبه بهم، والمجرمين غير القانونيين الذين دخلوا عبر هذه البرامج”.وذكرت الوزارة أسماء ستة أفغان اعتُقلوا خلال الأشهر الستة الماضية، وقالت إنهم يواجهون تهماً تشمل “الخطف والاعتداء الجنسي، واستغلال القصّر، والسرقة، وحيازة المخدرات، والفرار من موقع حادث مروري”.وتقول الحكومة الأميركية إن إدارة بايدن نقلت أكثر من 190 ألف أفغاني إلى الولايات المتحدة عقب عودة طالبان إلى الحكم عام 2021، وإن بعضهم –مثل جان شاه صافي– كانوا من عناصر القوات الأمنية السابقة الذين فرّوا خشية الانتقام.وقال تميم عاصي، نائب وزير الدفاع الأفغاني السابق، إن إدارة ترامب “تستخدم الحادثة الأخيرة في واشنطن لأغراض سياسية”، مشيراً إلى تراجع شعبية ترامب بسبب قضايا أخرى. وأوضح أن الحكومة الحالية “كانت تنتظر أي فرصة للهجوم على نظام الهجرة الأميركي”.وفي خطوة هي الأشد حتى الآن، أعلنت إدارة ترامب تعليق إصدار التأشيرات والإقامات الدائمة ومنح الجنسية للأفغان “إلى أجل غير مسمّى”، مبرّرة القرار بأن “المهاجرين الأفغان يشكّلون تهديداً للأمن القومي الأميركي”.ويأتي هذا التصعيد بعد الهجوم الذي نفّذه مهاجر أفغاني على اثنين من عناصر الحرس الوطني الأميركي في واشنطن العاصمة، والذي أسفر عن مقتل أحدهما وإصابة الآخر بجروح خطيرة، وهو ما فجّر موجة جديدة من الإجراءات المشددة بحق المهاجرين الأفغان