ديلي بيست: المسؤولون الأمريكيون يحققون في العلاقة بين طالبان والمهاجم الأفغاني

على الرغم من أن وزير خارجية طالبان نفى وجود علاقة بين هجوم رحمان الله لکنوال على الحرس الوطني الأمريكي وأفغانستان، إلا أن المحققين في القضية يرون الأمر بشكل مختلف.

على الرغم من أن وزير خارجية طالبان نفى وجود علاقة بين هجوم رحمان الله لکنوال على الحرس الوطني الأمريكي وأفغانستان، إلا أن المحققين في القضية يرون الأمر بشكل مختلف.
ذكرت موقع ديلي بيست، نقلاً عن مصادر مطلعة على التحقيقات، أن المحققين يدرسون معلومات تشير إلى أن لکنوال ربما تعرض لضغوط وتهديدات من أسرته بواسطة طالبان أو أشخاص داخل طالبان، ما دفعه لتنفيذ الهجوم.
وأشار التقرير إلى أن المحققين يحاولون فهم كيف قام لکنوال، على الرغم من الفحوص الأمنية المكثفة وتعاونه الوثيق مع القوات الأمريكية، بإطلاق النار على جنود الحرس الوطني.
وتساءل المحققون: كيف لشخص بلا سوابق جنائية أو ميول متطرفة أن يقود مئات الكيلومترات ليهاجم جنوداً مسلحين بمسدس؟ وقالوا إن لکنوال كان لديه دافع قوي لتنفيذ هذا الهجوم الذي كان أشبه بالانتحار.
وأضافت ديلي بيست أن إحدى الفرضيات الجدية هي أن لکنوال واجه عرضاً لم يستطع رفضه: إما تنفيذ مهمة إطلاق النار أو تعرض أفراد عائلته في أفغانستان للتعذيب أو القتل.
وأكد التقرير أن المحققين لا يستبعدون دور طالبان في دفع لکنوال لمهاجمة جنود الحرس الوطني، وإذا ثبتت هذه الفرضية، فإن سوء ظن إدارة ترامب تجاه طالبان سيتعزز.
ووصف دونالد ترامب وعدد من المسؤولين المقربين منه، بمن فيهم رئيس مكتب التحقيقات الفيدرالي، المتحدث باسم البيت الأبيض ووزير الدفاع، لکنوال البالغ من العمر 29 عاماً، والمتزوج وأب لخمسة أطفال، بأنه "وحش" و"إرهابي"، وأشاروا إلى أنه قد يواجه عقوبة الإعدام.
ولم تُدِن حكومة طالبان هجوم لکنوال على القوات الأمريكية، ولم تُعرب عن تعاطفها مع الشعب الأمريكي. وقال أمير خان متقي، وزير خارجية طالبان، يوم الأربعاء في كابل إن الهجوم كان فعلاً فردياً ولا علاقة له ببقية الأفغان، وأضاف أن الفاعل تلقى تدريباً من قبل الأمريكيين.
وكان لکنوال جندياً في القوات الخاصة الأفغانية وساعد وكالة الاستخبارات الأمريكية (CIA) في عمليات القبض على وقتل طالبان وداعش والقاعدة.
وقالت كريستي نوم، وزيرة الأمن الداخلي الأمريكية، إن لکنوال أصبح متطرفاً بعد هجرته إلى الولايات المتحدة. وحتى الآن، لم تنشر السلطات الأمريكية أي معلومات عن دوافعه.
وأشار التقرير إلى أن طالبان قتلوا بعض قوات الأمن السابقة في المناطق البشتونية بعد عودتهم إلى السلطة، وأن وحدة من طالبان تُعرف باسم "يرموك 60" كانت مكلفة بتحديد وقتل بعض القوات الخاصة الأفغانية خلال السنوات الخمس الماضية.

وقال مصدر استخباراتي ساعد في إجلاء الأفغان إلى الولايات المتحدة لـ ديلي بيست: «الناس في أمريكا لا يعرفون حجم الضغط والقلق الذي يعانيه هؤلاء الأشخاص. معظمهم لديهم أسر في أفغانستان، وطالبان صرحت بوضوح أنه إذا لم يجدوا الشخص المستهدف، فسيتجهون إلى عائلته».
وفي المقابل، نفى طالبان مراراً تقارير المنظمات ووسائل الإعلام الدولية حول استهداف قوات الأمن السابقة.