الأمم المتحدة: الفقر يمنع آلاف الأسر الأفغانية من الوصول إلى الأطباء والأدوية

قالت الأمم المتحدة يوم الأحد 6 ديسمبر 2024 إن تدهور الوضع الاقتصادي في أفغانستان أثر على ملايين الأشخاص.

قالت الأمم المتحدة يوم الأحد 6 ديسمبر 2024 إن تدهور الوضع الاقتصادي في أفغانستان أثر على ملايين الأشخاص.
وأوضحت المنظمة أن 25% من الأسر هذا العام لم تتمكن من الوصول إلى الخدمات الصحية بسبب انخفاض القدرة المالية وارتفاع تكاليف العلاج.
وأظهر تقييم الأمم المتحدة أن متوسط دخل الفرد الشهري في الأسرة انخفض بنسبة 13% مقارنة بالعام الماضي، مما أدى إلى ارتفاع مستوى الديون الأسرية بنسبة 30%.
وأضافت المنظمة أن أسعار الغذاء والإيجارات والمياه ارتفعت، بينما تراجعت القدرة الشرائية للأسر بشكل ملحوظ.
وأشار البيان إلى أن أفغانستان، بعد انسحاب القوات الأميركية، فقدت مليارات الدولارات من المساعدات الخارجية، ووقعت تحت عقوبات بسبب حكم طالبان. كما أن العلاقات المتوترة مع باكستان أدت إلى انخفاض حاد في التبادلات التجارية بين البلدين، ما أثر على واردات الغذاء والدواء التي تعتمد عليها أفغانستان بشكل كبير.
وحثت طالبان الشركات الأفغانية على البحث عن طرق بديلة برياً وجواً لتجاوز باكستان، غير أن ذلك قد يؤدي إلى ارتفاع أسعار السلع للمواطنين.
وأكدت الأمم المتحدة أن فقر الأسر، خاصة في المدن الكبرى، تفاقم بسبب حرمان النساء من العمل والتعليم. ولفتت إلى أن النساء خلال العقدين الماضيين استطعن زيادة مشاركتهن في سوق العمل عبر العمل في الحكومة والمؤسسات الدولية والمحلية والقطاع الخاص، إلا أن عائدات عمل النساء تراجعت بشكل حاد بعد عودة طالبان إلى السلطة.
وأشار تقييم المنظمة إلى أن المشاركة الاقتصادية للنساء تحسنت قليلاً خلال العام الماضي، لكنها ما تزال محصورة في الأعمال غير الرسمية والمنزلية بسبب السياسات التمييزية لطالبان.
كما أن حظر عمل النساء قلل من وصولهن إلى الخدمات الصحية والإغاثية. وذكرت الأمم المتحدة أن الوصول إلى هذه الخدمات تراجع بنسبة 10% نتيجة انخفاض المساعدات الدولية، حيث انخفض نصيب الأسر الأفغانية من المساعدات الإغاثية، بما في ذلك الخدمات الطبية المجانية ودعم المراكز الصحية، من 34% في 2024 إلى 24% في 2025.